7 طرق لتبسيط حياتك

7 طرق لتبسيط حياتك
(اخر تعديل 2024-04-01 06:07:14 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدون "بيتر سينكلير" (Peter Sinclair)، ويُحدِّثنا فيه عن 7 طرائق لتبسيط الحياة.

من عادتي أن أستيقظ مع انبلاج أولى خيوط الشمس كل يوم، قبل حتى أن تطلق طيور المازور التي تجثم على عشها الكثيف في فنائي الخلفي ضحكة مدوية من ضحكاتها الغريبة، وحتى إنَّني أسبق الدجاجات التي تنقنق راقدة على بيضها، تلك الدجاجات اللواتي حظينا برفقتهن بعد أن اشترتهن زوجتي ليقدِّمن لنا طعاماً يغذينا.

كلما تقدمت في العمر، ازدادت رغبتي بالبساطة في حياتي، فعلى مدار الاثني عشر شهراً الماضية تحديداً، بذلت جهدي لإزالة بعض النفقات العامة التي أعاقتني في حياتي الشخصية والمهنية، وأعلم يقيناً أنَّني سأستقر في عمق الأدغال الأسترالية خلال السنوات القادمة؛ المكان الذي أعثر فيه على البساطة والتجديد مع الاستمرار في الوصول إلى العالم من خلال قوة التكنولوجيا.

إذاً، هل يعني هذا أنَّني أعزل نفسي عن كل ما يتعلق بالبشر والأعمال وأي شيء آخر يقحم كثيراً من التفاصيل في حياتنا، لدرجة لا يبقى لدينا أي مجال للتنفس؟ بالطبع لا؛ بل يعني ببساطة أن نبدأ بتحديد أكثر الأمور أهمية بالنسبة إلينا على الصعيد الشخصي، ثم نسعى وراءه فقط دون التركيز على أي أمر آخر.

اسمح لي عزيزي القارئ أن أشاركك الأشياء "البسيطة" التي تُرسي النظام والتقدم في حياتي يومياً، فقد يناسبك بعضها أو قد لا يناسبك، لكن دعني أحثك ​​على السعي وراء البساطة؛ حيث السلام والفرح.

7 أشياء بسيطة أطبقها في حياتي كل يوم:

وإليك فيما يأتي 7 أشياء بسيطة أطبقها في حياتي كل يوم:

1. الاستيقاظ والنوم باكراً:

أجعل الاستيقاظ والنوم باكراً جزءاً من روتيني اليومي؛ وذلك لأنَّني أنتهي من القسم الأكبر من عملي قبل حلول الظهر، كما أنَّ إبداعي يزداد في الساعات الأولى من الصباح، ويا له من شعور رائع أن يحلَّ الظهر وجميع المهام الضرورية لتعزيز حياتي وعملي مكتملة، سواء أكانت عبر الإنترنت أم على أرض الواقع.

2. عقد الاجتماعات في فترة بعد الظهر:

أحاول قدر الإمكان جدولة اجتماعات فردية مع الآخرين في فترة ما بعد الظهر وفي جو مريح، لأخصص الصباحات للعمل الإبداعي، ويُستثنى من ذلك التواصل الذي أجريه مع زملائي على الجانب الآخر من العالم؛ إذ أعقد معهم جلسة مثمرة عبر تطبيق "سكايب" (Skype)، وبهذا تُعَدُّ المرونة أساس العمل.

3. وضع قائمة بـ 6 مهام يجب إنجازها:

أخطط ليومي عبر وضع قائمة من 6 مهام يجب عليَّ إكمالها خلال اليوم؛ إذ أعدُّ القائمة في اليوم السابق وأتركها على مكتبي، لأعمل بعد ذلك بجد لإنجاز كل مهمة وشطبها من القائمة، وأنقل جميع المهام التي لم يتسنَّ لي إنجازها إلى قائمة مهام اليوم التالي، فإذا استمررتُ في نقلها لسبب ما من يوم إلى آخر، أتساءل ما إذا كانت هامة بالفعل أم لا.

4. تفويض المهام:

إذا كانت المهام التي أعمل عليها ليست ضمن نطاق مهاراتي، فأفوضها أو أسندها إلى من هم بارعون في تلك المجالات، فلا أستطيع أن أفعل كل شيء وحدي ولا أحاول حتى؛ إذ يساعدن وجود فريق من المحترفين لمساعدتي في حياتي، ويبسط الأمور.

شاهد بالفيديو: 7 خطوات لتفويض المهام وفق نصائح مديري غوغل

5. العمل بشغف:

أحاول أن أقضي معظم وقتي في العمل على ما يثير شغفي، فالعمل ليس مجرد عمل فحسب؛ بل متعة خالصة أشعر بها وأنا أستمر في الإبداع والعمل على كثير من النشاطات التي تثير شغفي.

6. الراحة وتجديد النشاط:

عدم القيام بأي شيء، أو ممارسة نشاطات مثل البستنة والقراءة والمشي والتمرينات الرياضية وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، هي الأوقات التي أخرج فيها بأكثر أفكاري إبداعاً، فمن خلال جعل ذلك جزءاً من روتيني اليومي، أحمل في جعبتي كثيراً من الأفكار دوماً، كما تمنحني هذه الأوقات الفرصة لأرسم أحلاماً كبيرة.

7. كتابة اليوميات:

لقد أدى تسجيل الأفكار إلى توسيع قدراتي وكفاءتي في الكتابة والتواصل، فدفاتر يومياتي التي فاق عددها 50 دفتراً، والتي أحتفظ بها بعناية في مكتب منزلي، مصدر دائم للأفكار الجديدة كلَّما ألقيتُ نظرة على ما كتبته منذ عقود أحياناً.

في الختام:

بصرف النظر عن كل ما سبق، أحد أكثر الأشياء التي أستلذ بها هي الجلوس ببساطة في حديقتي والإصغاء إلى صفير الرياح عبر أوراق الأشجار التي تحيط ببيتي، ومشاهدة الطيور التي ترفرف على أغصان الأشجار بأجنحتها الحمراء والخضراء والبيضاء و​​الذهبية، بزقزقتها التي تبهج روحي، إذاً، البساطة ثم البساطة، فهي ببساطة أفضل ما يمكنك فعله لتحقيق النجاح في عالم ساد فيه التَّعقيد.