كيف يمكننا إيجاد السعادة؟

كيف يمكننا إيجاد السعادة؟
(اخر تعديل 2024-04-25 06:14:14 )
بواسطة

ماذا أفعل لكي أشعر بالسعادة؟

إن كنت تسأل نفسك كيف يمكننا إيجاد سعادتنا، فاطمئن الأمر بسيط جداً وينبع من ذاتك الداخلية، فليس عليك سوى اتِّباع بعض الخطوات البسيطة التي سنخبرك بها بالتفصيل لتشعر بشعور أفضل، وبمجرد تحسُّن شعورك الداخلي ستحضر السعادة في قلبك حالاً.

1. ممارسة التمرينات الرياضية:

لا تستغرب مما ذكرته، فتأكد أنَّ ممارسة التمرينات الرياضية هي الجاذب الأول للسعادة، فقد ثبت ذلك علمياً، فممارسة التمرينات الرياضية تحفز إفراز هرمونات عدة في الجسم، مثل الإندورفين والدوبامين والسيروتونين المساعدة على تخفيف التوتر وزيادة الراحة والتوازن النفسي والشعوري، ومن ثمَّ تساهم في الراحة والاسترخاء، والراحة أهم عوامل السعادة.

2. ممارسة الهوايات المفضلة لديك:

عندما تقوم بنشاط مفضل لديك سواء كان ترفيهياً أم علمياً أم ثقافياً، فأنت ستضع كامل تركيزك على هذا النشاط، وهذا ما يبعد عنك كل توتر يحيط بك ويسبب لك هدوءاً تاماً واستقراراً نفسياً، ويساعدك على الاسترخاء والاستمتاع معاً، وإن كنت مستمتعاً بما تفعل، فهذا يعني أنَّك تشعر بالسعادة.

3. العناية بالذات:

ينبع حبك للآخرين من حبك لنفسك وإسعادك للآخرين من إسعادك لنفسك أولاً، فإن منحت الاهتمام الكافي لنفسك سواء من ناحية المظهر أم من الناحية النفسية أم الثقافية أم العلمية، فسيجلب ذلك الرضى، ومن الرضى ينبع حب الذات، وهذا بدوره يؤدي إلى الشعور بالسعادة الداخلية النابعة من القلب.

4. مساعدة الآخرين:

قال "باراك أوباما" في السعادة: "إنَّ السعادة لا تأتي من الأشياء العظيمة التي نفعلها؛ بل من الأشياء الصغيرة التي نفعلها للآخرين"، وهذا يؤكد لنا أهمية التعاون فيما بيننا لنحصل على الرضى والحب لأجلنا وللآخرين، وهذه أفضل مصادر السعادة النابعة من الصميم.

من أين تأتي السعادة؟

السعادة قادمة إليك فلا تستعجل، فقط حاول ولاحظ ما يأتي في حياتك، فإن كان متوفراً، فتأكَّد أنَّ السعادة قادمة إليك قريباً لا محالة.

1. السعادة تأتي من العلاقات الإيجابية:

لا تستغرب أنَّه يمكنك استمداد سعادتك من الآخرين؛ بل لاحظ أنَّك إن كنت محاطاً بأشخاص داعمين حولك، فستفوز دوماً بكل ما تطمح إليه، وهذا يعود لدعمهم وتشجيعهم، ومن ثمَّ تأكد أنَّ لديك أهم مصدر للسعادة.

2. تحقيق الأهداف الشخصية:

قد يكون تحقيق الهدف الشخصي مصدراً للسعادة في حال كنت تشعر بالشغف للوصول إليه، لذلك حاول الاستمتاع وأنت تحقق ما تصبو إليه لتبلغ ذروة السعادة والفخر به.

3. التجارب الجديدة:

إن كنت شخصاً روتينياً، فأنت بالتأكيد فاقد للسعادة؛ لأنَّك لا تسعى إلى الوصول إليها، ومن هنا أنصحك بالبحث عن تجارب جديدة تخوض بها، مثل تعلُّم مهارة جديدة أو السفر والتعرف إلى مكان جديد، وقس على ذلك عدداً من النشاطات التي يمكنك القيام بها لتشعر بحال أفضل وتجدد الشغف في داخلك.

كيف أُدخِل السعادة لقلبي؟

لدي الإجابة هنا، لكن يجب عليك الإيمان بها وتصديقها والعمل بها، وبالتأكيد ستشعر بأنَّك حصلت على أفضل نتائج ساعدتك على غرس السعادة في قلبك:

1. إظهار الامتنان:

عندما يقوم شخص ما بتقديم خدمة لك وبالمقابل تُظهِر امتنانك الواضح له، هذا سوف يعزز بينكما الروابط الإيجابية، ومن ثمَّ سيساهم في إدخال الفرحة إلى قلبك بتجاوبه معك وبناء روابط متينة.

شاهد بالفديو: 5 طرق للعيش بحالة من الامتنان كل يوم

2. الميل إلى التوازن والاستقرار:

هذا يُدخِل كمية كبيرة من السعادة إلى قلبك؛ إذ إنَّ تحقيق الاستقرار من كافة النواحي سواء المهني أم المادي أم غير ذلك سوف يسهم إسهاماً مؤثراً جداً بإبعاد التشتت عنك، ومن ثمَّ تحقيق الرضى، وهذا بدوره يؤكد السعادة.

3. المساهمة في الأعمال الخيرية:

إذا قدَّمت العون للمحتاجين، فسينمو لديك شعور التعاطف، ومن ثمَّ ستنشر المحبة النابعة من قلبك لهم ويشعرون بالسعادة عند وجودك، وهذا بدوره سينعكس عليك وستشعر بالرضى والراحة، وستدخل السعادة العميقة إلى قلبك، ويؤكد ذلك قول "روبرت بايدن بول" فيقول: "إنَّ أعظم سعادة تأتي من محاولة جعل الآخرين سعداء".

ما هو مفتاح السعادة الحقيقية؟

هل تريد الحصول على مفتاح السعادة الحقيقية؟ وهل تريد أن تنمو الفرحة في قلبك وتزيد؟ لا تقلق، يمكنك ذلك بكل بساطة من خلال اتباع بعض الخطوات البسيطة، وكل منها مرتبط بسعادة قلبك الداخلي.

1. نجد سعادتنا عبر الشعور بالرضى الداخلي:

إن كنت راضياً عن نفسك وفخوراً بها من الداخل، فسوف تشعر إما بالشغف للحصول على مزيد من هذا الفخر أو ستشعر بالاكتفاء والحب لذاتك، وكلا هذين الشعورين يحفزان إيجاد السعادة في داخلك بشكل مستمر.

2. التعاون بينك وبين الآخرين:

سئُل حكيم عن المفتاح الحقيقي للسعادة فوضع قدر كبير في وسط المجلس وفيه ما لذ وطاب من الطعام، ووزع على الحضور ملاعق طويلة جداً فحاولوا الأكل بها، ولكنَّهم لم ينجحوا، فالتفتوا إلى الحكيم وسألوه ما الحكمة الآن؟ فقال لهم: لو أنَّكم ساعدتم بعضكم وأطعم كل منكم الآخر بملعقته لاستمتعتم بالمجلس والطعام أيضاً، وهذه هي السعادة في التعاون.

3. الحب هو مفتاح السعادة الحقيقي:

الحب هو أصل الوجود وليس الحب بين شريكين فقط؛ وإنَّما قد يكون بينك وبين أهلك أو بينك وبين أصدقائك حتى، لذلك حاول تعزيز الشعور بالحب داخل قلبك كل يوم، فكل جرعة حب تحصل عليها ستُشعِرك بسعادة أكبر وطاقة إيجابية أكبر، لذلك يُعَدُّ الحب أهم مصادر إيجاد سعادتنا.

ما هو سبب عدم السعادة في الحياة؟

لقد منحتك من قبل جميع مقومات السعادة بالتفصيل، وفي حال حدث أي خلل في أي جزء منها، سيؤدي بك الأمر إلى فقد سعادتك، ودعني أوضح لك أكثر ماذا سيحدث بالتفاصيل:

  • الشعور بالتوتر دوماً والضغط النفسي.
  • الإرهاق وعدم منح نفسك القسط الكافي من الراحة يعزز لديك التشتت والتوتر، وهذا ما يفقدك طريق إيجاد سعادتك.
  • مواجهة صعوبات مادية، وهذا السبب الرئيس في فقدان السعادة، ويعاني منه معظم سكان العالم، لذلك يجب إيجاد حلول منطقية لينعم المرء بمعيشة يكتفي فيها فقط دون إسراف، ومن ثمَّ سيشعر بالرضى، وهذا يحقق السعادة.
  • عوامل محيطة سلبية، قد يؤدي وجودك في مجتمع يسيء إليك باستمرار ويحطم ثقتك بنفسك إلى فقد السعادة الداخلية لديك، لذلك احرص على محاوطة نفسك بالأشخاص الإيجابيين.
  • التعرض لصدمة مؤلمة، قد يتعرض بعض الناس لصدمات نفسية حادة تؤثر فيهم على الأمد البعيد، وهنا يجب أن يتدخل الطب النفسي المتخصص في إيجاد حلول لهم ومساعدتهم على إعادة السعادة إلى قلبهم.
  • الشعور بالفراغ، يقال إنَّ الأشخاص الأكثر سعادة هم ذوو الحياة الممتلئة بالأحداث، لذلك أنصحك بالبقاء نشيطاً قدر الإمكان واشغل نفسك مع من حولك؛ إذ إنَّ النشاط حتماً يجلب كمية كبيرة جداً من السعادة.
  • شاهد بالفديو: 8 طرق مثبتة علمياً لنيل السعادة

    أسباب السعادة الخمسة:

    توجد خمسة أسباب رئيسة للسعادة كل منها متعلق بالآخر، وإنَّ امتلاكها جميعها معاً يجعلك تصل إلى ذروة السعادة في حياتك، ومن ثمَّ اعتنِ جيداً بتفاصيلها التي سأخبرك بها بالترتيب.

    1. العلاقات الاجتماعية الوثيقة:

    إن كانت علاقاتك الاجتماعية مع محيطك وثيقة وإيجابية، فهذا يعني النشاط والحيوية، ومن ثمَّ سينعكس هذا إيجاباً على صحتك النفسية من الداخل، وستحصل على سعادتك حتماً، وهذا يؤكد أنَّ العلاقات الاجتماعية الوثيقة أول مصدر هام من مصادر السعادة الخمسة.

    2. التقرب من الله تعالى:

    التقرب من الله تعالى والدعاء له وذكره باستمرار سوف يجعلك مطمئناً على الدوام، وسيزيد اليقين لديك بأنَّ لكل مشكلة حلاً ولكل مصيبة مخرجاً، ومن ثمَّ ستشعر بالسعادة تلقائياً في داخلك وتبتهج مهما حصل لك.

    3. تحقيق الإنجازات:

    النجاح والفخر بالنجاح من أهم أسباب السعادة الخمسة؛ وذلك لأنَّ نجاحك هذا هو ثمرة عملك الشاق والجاهد ربما لفترة طويلة جداً، ومن ثمَّ الوصول إلى الهدف سيغرس البهجة بما حققته.

    4. المعنى للحياة:

    هل سبق لشخص ما أن قال لك أنا أعيش لأجلك؟ هذا التعبير غالٍ جداً وثمين ويجب عليك تقديره من قلبك؛ وذلك لأنَّ ترجمة هذا التعبير في الصحة النفسية هو "أنت سبب سعادتي"، أو مثلاً هل سمعت شخصاً ما يقول أنا أعيش لفعل كذا؟ إن سمعت ذلك مباشرةً، يجب عليك التأكد أنَّ حياة هذا الشخص تتوقف على هذا الشيء، لذلك إنَّه معنى سعادته، ومن ثمَّ يجب على كل منا إعطاء الأشياء التي نحبها أعظم قيمة لدينا لنشعر بذروة السعادة فور الحفاظ عليها أو العثور عليها.

    5. الاسترخاء والتأمل:

    أو ما يقال لها "ممارسة السورفولوجيا"؛ إذ إنَّ التأمل يعزز الهدوء والسلام الداخلي، وهذا بدوره يؤكد استقرارك النفسي، ومن ثمَّ ستشعر بالسعادة في داخلك والابتهاج.

    في الختام:

    كانت هذه أبرز الطرائق لمعرفة كيف يمكننا إيجاد سعادتنا، وقد اخترناها لكم بعناية من بين كثير من الطرائق لتكون واضحة وسهلة التنفيذ، فهل أحببتم ما قدَّمناه لكم؟