المراحل السبع للفشل في تحسين الذات

المراحل السبع للفشل في تحسين الذات
(اخر تعديل 2024-04-21 05:49:13 )
بواسطة

خلاصة القول؛ هي أنَّك يجب أن تمنع نفسك من الخوف بينما تخوض معترك الحياة، وكذلك عليك أن تتقبل فحسب أنَّك مُعرَّض للسقوط والفشل بين الفينة والأخرى؛ فهو أمرٌ لا بأس به لأنَّه من المُفترَض حدوثه بوصفه جزءاً طبيعياً من رحلة الإنسان في هذه الحياة، ولكن ليس من المقبول أن تستسلم بعد الفشل وتتوقف عن المحاولة والتجريب في طريقك نحو تطوير ذاتك وتحسينها.

حين تجدُ نفسك غارقاً في الفشل والخيبات، فإنَّ نموك يعتمد على سرعة تجاوزك لكل تلك الصعوبات وعزمك على المحاولة من جديد، وسنتحدث عن عدة مراحل للفشل في تحسين الذات دون الاستخفاف بالتحديات التي يمرُّ بها أي إنسان، وإنَّما الهدفُ من ذلك هو مساعدتك على الرؤية الواضحة بأنَّ تلك التحديات والمحاولات الفاشلة هي جزءٌ طبيعي من هذه الحياة وأنَّه لا عيبَ في المرور بها على الإطلاق.

المراحل السبع للفشل في تحسين الذات:

1. حول الفشل إلى تجربة إيجابية من خلال الضحك:

غالباً ما يحدث هذا قبل أن تتلاشى مظاهر السخرية والفكاهة لدى الشخص، أي قبل أن يفكر بأفكارٍ محكوم عليها بالفشل أو يرى الاحتمالات الضئيلة للنجاح، فما زالت الشمسُ مشرقةً وتوحي بقدرٍ كبير من الأمل والتفاؤل، وربَّما يكون هذا الشخص قد تولَّى مسؤوليةً أكبر من طاقته في هذه المرحلة؛ بسبب شعوره بالحماسة الشديدة، ولكنَّه ليس مستعداً للاستسلام بعد.

2. مواجهة الفشل: المثابرة طريق النجاح

خلال هذه المرحلة من رحلة تحسين الذات تتشبث بموقفك بقوة، وتعقد العزم على تحقيق هدفك أو الموت دونه، وتنطلق بالعزم والإصرار من جديد بنشاطٍ منقطع النظير وتعود لممارسة حياتك الروتينية منتظراً المحاولة الفاشلة الآتية على كل حال.

3. تحويل الفشل إلى خطوات للنجاح:

يبدأ الشك بالتسلل إلى داخلك في هذه المرحلة، وتتزعزع ثقتك بنفسك وتبدأ بالتساؤل سراً عمَّا تفعله بصورة خاطئة، ولا بدَّ أنَّ الأمر لم يكن بهذه الصعوبة آنذاك، ولكنَّك تظنُّ الآن بأنَّه ربَّما ليس مُقدَّراً لك أن تكون شخصاً أفضل على أي حال، وتؤجل اتخاذ قرارٍ بشأن ذلك حتَّى الصباح، ومن ثمَّ تستيقظ في الصباح التالي وتتخلص من الشكوك وتُقنع نفسك بالمحاولة من جديد، فاليوم هو بدايةٌ جديدة ومشرقة تحمل في طياتها كثيراً من الاحتمالات والمفاجآت.

شاهد بالفديو: 6 نصائح بسيطة تساعدك على التخلص من مخاوفك

4. الفشل رحلة تحد بلا استسلام:

تبدأ في هذه المرحلة بتأليف قصة في داخلك عن مدى صعوبة واستحالة إحداث هذا التغيير؛ فربَّما تكون قد وجدتَ طريقةً ما لإخبار جميع مَنْ التقيتَهم بقصتك القديمة، ولكنَّ عقلك متحمس وسعيدٌ جداً؛ لأنَّه قد تسنَّت له فرصة لتأليف قصة جديدة تماماً، ولذا تبدأ بالتفكير بصوت عالٍ ولوم نفسك على محاولة تعلُّم أشياء جديدة فأفكارك ما زالت قديمة ولم يعدْ بوسعك تجربة أي شيءٍ جديد وإضافته إلى حياتك.

إنَّ هنا كلَّ ما مررتَ به محاولاً تحسينَ ذاتك هو مُجرَّد هراءٍ لا معنى له، وتنسى 50% ممَّا تعلمتَه حديثاً وتصبح خائفاً من العودة لممارسة عاداتك القديمة.

5. الفشل رحلة من النسيان إلى المحاولة من جديد:

تبدأ في هذه المرحلة بالتساؤل عمَّا إذا كان كلُّ مَنْ قال لك بأنَّ ما تفعله مُجرَّد هراء سخيف مُحقاً، وتشكُّ في نفسك وتتساءل عن السبب الذي يمنعك من فهم ما تفعله جيداً وإتقانه وفعله بالصورة الصحيحة، وتشعر بالإحباط والاستياء من نفسك لعدم قدرتك على فهمه وإتقانه.

يتدخل الاكتئاب أو الغضب ليحلَّ محلَّ الخوف، بينما تبدأ بالشعور بالغضب تجاه العالم بأكمله، وتُتمتم لنفسك قائلاً مراراً وتكراراً: "كلُّ ما أفعله دون جدوى أو فائدة، فلا أحد يهتم بذلك على أي حال، لأنَّهم مجموعةٌ من الحمقى الأنانيين".

6. فشل متكرر وتعلم مستمر:

يبدأ أصدقاؤك بالسخرية والاستهزاء بك، وتشعر بأنَّك أسوأ مما كنتَ عليه عندما كنتَ جاهلاً ولم يكنْ لديك كلُّ هذا الفهم والدراية التي تملكها الآن، وفي الواقع لو كنتَ تعلم أنَّ الأمر سيكون بهذه الصعوبة، لكنتَ بقيتَ نائماً ومرتاحاً طوال الوقت، فتبدأ بالتساؤل عن الوقت الذي سيُصبح فيه كل شيءٍ في حياتك سهلاً، وتلوم نفسَك على وضعِ أهدافٍ ساميةٍ ومثالية لهذه الدرجة.

7. الاستسلام والاختباء: نهاية محاولات تحسين الذات

تستسلم في هذه المرحلة فحسب، ويمكن أن تجرب شيئاً جديداً في وقتٍ لاحق على الأكثر؛ وبأسوأ السيناريوهات، لا تفعل أي شيءٍ على الإطلاق، وكأنَّك تخليتَ عن نفسك وفقدتَ الثقة بها تماماً، ولسوء الحظ يصبح معظم الناس في هذه المرحلة مهووسين بالبحث عن حلول، ويتحولون لمُدمني ندواتٍ وحلقات تعليمية؛ فيبحثون دوماً عن حلول سريعة من خلال محاولة العثور على إجابةٍ لِما ينبغي عليهم فعله كي يُصبحوا في نهاية المطاف الشخصَ الذي يعلمون أنَّ بمقدورهم أن يكونوا عليه.

المغزى ممَّا سبق؛ هو أنَّ تطوُّرك أو ارتقاؤك هو عمليةٌ مستمرة، فالهدف من ذلك كله هو رحلتك في هذه الحياة وطريقة عيشك لها؛ فحين تقاوم قدرَك في هذه الحياة أو تحاول اختصار رحلتك فيها للوصول إلى مُبتغاك بسرعة، عادةً ما ينتهي بك الأمر بمراوحة مكانك دون أي تقدمٍ يُذكَر.

يدخل الإحباط إلى حياتك؛ لأنَّك تحاول بأقصى جهودك وطاقاتك قلبَ مسار حياتك كلياً بدلاً من المحاولة تدريجياً، لذا يجب أن تكون فخوراً بنفسك دائماً، ويكفيك شرف المحاولة.

في الختام:

رحلة تحسين الذات ليست سهلة، لكنها رحلة ضرورية لكي تعيش حياة أفضل. فلا تستسلم، وواصل السعي، وتعلم من أخطائك، وكن مثابراً، وسوف تُحقق أهدافك في النهاية.