10 أسباب تقودك نحو زواج فاشل

10 أسباب تقودك نحو زواج فاشل
(اخر تعديل 2024-03-26 05:21:14 )
بواسطة

فلا تنتهي كل رحلة زواج بالنجاح المرجو، فيجد الكثيرون أنفسهم في مأزقٍ ليس له مخرجاً، أو يبحث الكثيرون عن أسبابِ هذا الفشل دون أن يجدوا إجابات واضحةً، فما هي الأسباب التي تؤدي بالزوجين نحو هذا المصير؟ وما الذي يكمن وراء هذه الرحلة المريرة؟

في هذا المقال، نقدمُ أكثر عشرة أسباب رئيسة قد تقف وراء الزواج الفاشل.

10 أسباب تقودك إلى زواج فاشل:

البحث عن زواج ناجح يشكل هدفاً للجميع، ولكن هل فكرت يوماً في العوامل التي تؤدي إلى الفشل؟

في هذه الفقرة سوف نتعرفُ إلى 10 أسباب قد تكون السببَ وراء زواج غير مستقرٍ، وبعضها يجب الانتباه إليها قبل الزواج وبعضها بعده:

1. الفروق والتباينات غير القابلةِ للتداركِ، حواجز لا تحتمل وعقبات بلا حل:

الفروق والتباينات الكبيرة في العديد من الجوانب؛ هي أحد الأسباب التي تؤدي إلى فشل الزواج، وعلى سبيل المثال اختلاف الدين والمعتقدات، فعندما يكون لدى الشريكين قيم ومعتقدات مختلفة جداً، يكون من الصعب الوصول إلى تفاهمٍ مشترك، وهذا من أهمِّ الأسباب التي يمكن أن تؤثرَ في الطريقة التي يرون بها العالمَ وتفاصيله، فمثلاً الاختلاف في الأعياد الدينية المحتفل بها أو الطقوس الدينية المتبعة أو طريقة تربية الأطفال وفقاً لكل معتقد؛ هو مصدر توترٍ دائم، كما تؤثر الاختلافاتُ في الدين في القرارات اليوميةِ، مثل نوع الغذاء المأكول أو حتى الأمور اليومية كالصلاة أو العادات الدينية الأخرى.

2. الفروق في الأعمار، تحديات وصراعات:

إذا كان هناك فرق كبير في العمر، فإنَّ الشريكين قد يكونان في مراحل حياتية مختلفة، مثلاً يكون أحدهما يفكر في الزواج وتأسيس عائلة، بينما الآخر يكون أكبر سناً ويفضل التركيزَ على مسار مهني أو تحقيق أهداف شخصية، وسيكون هذا بدايةً لظهور توترٍ دائم، كما أنَّ الفرق في العمر يعني أيضاً تفضيلات مختلفة من النشاطات والترفيه، وهذا بطبيعة الحال يؤثر في الوقتِ الذي يقضيه الشريكان معاً.

إضافة إلى ذلك، الفرق في العمر يعني الاختلاف في أساليب التواصل والتفاهم، لذا قد تكون تجاربُ الحياةِ المختلفةِ والتربيةُ سبباً في هذا الاختلافِ، ولكن بالمجمل هو سببٌ في نشوء الخلافات.

3. استخدام الزواج بوصفه وسيلة للهروب من مشكلة يواجهها أحد الشريكين:

استخدام الزواج وسيلة للهروب من المشكلةِ هو أمرٌ شائع بين الأزواج؛ وهذا يمكن أن يؤدي إلى فشل العلاقة، وعندما يتمُّ الزواجُ بوصفه وسيلة لحل مشكلة معينة، فإنَّ الأهدافَ الحقيقيةَ للعلاقة لا تكون واضحةً أو مشتركةً بين الشريكين؛ وهذا يؤدي في النهاية إلى انهيار العلاقة.

على سبيل المثال، يمكن أن يحدثَ ذلك عندما يقررُ شخصان الزواجَ لأسبابٍ اجتماعيةٍ مثل ضغوطات العائلة أو المجتمع، وفي حالاتٍ أخرى يقومُ أحدُ الشريكين بالزواجِ للهروب من مشكلةٍ شخصية، مثل الوحدة أو الاكتئاب، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحميل الشريك الآخر مسؤولية حل هذه المشكلة، وفي مثل هذه الحالات يكون الزواج بمنزلة محاولة لحل مشكلة معينة دون توفر أسس صحيحة للعلاقة الزوجية، وبمرور الوقت يمكن أن تظهرَ الاختلافاتُ والصعوبات التي قد تؤدي إلى انهيارِه في نهاية المطافِ.

شاهد بالفديو: 7 أشياء أتمنى لو أنَّني عرفتُها قبل الزواج

4. الاختلاف في الطموح والأهداف:

إذا كانت لدى الشريكين أهدافاً متضاربة أو مساراتٍ مهنيةً مختلفةً، يصبح تحقيقَ التوازن بين الحياة المهنية والعائلية صعباً، وإذا كان عند أحد الشريكين أهدافاً وطموحاتٍ مهنيةً كبيرةً تتطلبُ كثيراً من العمل والتفرغِ، بينما يكون الشريكُ الآخرَ يرغبُ في التركيز أكثر على الحياة العائلية والوقتِ مع الأسرة، يمكن أن يحدثَ صراع في التوازن بين الأولويات، أو قد يرغبُ أحد الشريكين بالسفر واستكشاف العالم بينما يفضلُ الآخر البقاءَ في نفس المكانِ والعيش بذات الحياة الروتينية اليومية، وهذا أيضاً يكون منشأَ الصراعِ ونهايةَ الزواجِ.

5. إقامة الزواج على مشكلات:

ليس من الغريب أن يبني الأشخاصُ علاقةً أو يتزوجون بأملِ أنَّ الحبَّ سيحلُّ جميعَ التحدياتِ والصعوباتِ لاحقاً، فمثلاً قد يختلفُ الشريكان على مكانِ السكنِ أو قد يرغبُ الزوجُ بالتزامِ زوجته بالمنزل وعدم مغادرتها للبيت، ويؤجلان إيجادَ حلٍّ لهذه القضايا إلى بعد الزواج على أملِ أنَّ الحبَّ والسعادةَ الزوجية ستدفعُ أحدهما للتنازل للآخر، وهذا بالضبط الذي قلَّما يحصل، وتبدأ الصراعات التي تنتهي غالباً بفشل الزواج.

6. المقارنة بين فترة الخطوبة وفترة الزواج:

خلال فترة الخطوبة يمكن أن يكون الشخصان مغمورين بالحماسةِ والرومانسيةِ، وتكون لديهما تصورات مثاليةً عن العلاقةِ الزوجية والحياةِ المشتركة، وبعد الزواج تبدأ التحديات اليومية في الظهور، مثل الضغوطات المالية والمسؤوليات العائلية، وتأتي المشكلات الحقيقية التي يجب مواجهتها وحلها والتي يمكن أن تولدَ توتراً بين الشريكين.

7. بناء زواج على أطلال الحب الفاشل:

عندما يكون الزواج رد فعل على حبٍّ قديمٍ وفاشلٍ أو رغبةً في محاولة لتجاوزِ ذلك الحب والتغلب على الألم أو استعادة الثقة في الحب فقط، فيمكن أن يكون هذا أحدَ الأسبابِ التي تؤدي إلى فشلِ العلاقةِ الزوجيةِ، ففي هذه الحالة، الارتباط غير صحي من البداية وأسسه غير سليمةٍ، ولذا من المرجحِ أنَّ هذا الزواجُ لن يكونَ ناجحاً.

8. المعرفة القصيرة بين الشريكين:

عدم الاطلاع الكافي على شخصية الشريك وفهم ملامحه وميوله وقيمه قبل الزواج يُعدُّ عاملاً مؤثراً في فشلِ العلاقة الزوجية، ففي هذه الحالات يُفتَقَد الفهم العميقِ لرغباتِ واحتياجاتِ الشريك؛ وهذا يؤدي إلى اكتشافِ الاختلافاتِ الكبيرة بعد الزواج والذهاب باتجاه الفشل.

9. مسألة إنجاب الأطفال:

إنَّ موضوع إنجاب الأطفال؛ هو أحد الجوانب الحيوية التي يجب أن يتفقَ عليها الشريكين قبل الزواج، وعدم وجود اتفاق مسبق بشأن هذه القضية الحساسة يمكن أن يكون سبباً رئيساً في فشلِ العلاقة الزوجية، وتحديد ما إذا كان الزوجان يرغبان في إنجابِ الأطفالِ وعدد الأطفال المرغوب فيه، وأيضاً متى يرغب كل منهما في ذلك؛ هي نقاشات حيويةٌ؛ لأنَّ الاتفاق المبكر والصريح بشأن هذه القضية هام لتجنب الفشل، وغالباً هذا لا يحدث لا سيما في الثقافاتِ المحافظة.

10. الصراعات المستمرة داخل الزواج لانشغال كل فرد بنفسه، والنقص في العلاقة الحميمية بين الزوجين:

عندما تحدث نزاعات مستمرةً بين الشريكين دون حلول أو تقدم نحو فهم متبادل أو تغيير؛ يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة التوتر والضغط داخل العلاقة، والصراعات المستمرة قد تكون بشأن الاتفاقات المالية، أو أساليبَ التربية، أو الاتجاهات المستقبلية، أو أي قضية أخرى، ومن المشكلات التي تنشأ بعد الزواج أيضاً هو نقص العلاقة الحميمية بين الزوجين، فعندما ينخفض مستوى القرب والتواصل العاطفي والجسدي بين الشريكين، يمكن أن يظهرَ الانقطاعُ والتباعدُ ومن ثم يبدأ الانشغال الشخصي؛ أي عندما ينشغل كل فرد بنفسه دون أن يحدث تواصل فعَّال مع الشريك، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انقطاع العلاقة وفشل الزواج.

نصائح لزواج سعيد، الأشياء التي يجب أن يركز عليها الشريكان قبل الزواج وبعده لحياة زوجية سعيدة:

  • حدِِّد القيم والمبادئ المشتركة التي ترغب في تطبيقها مع شريكتك في حياتك الزوجية.
  • ناقِش الأهداف والطموحات المستقبلية مع شريكتك، وكيف يمكن دعم بعضكما لتحقيقها.
  • افهم الأنماط العاطفية واعمل على بناء التواصل العاطفي مع شريكتك.
  • ناقش قضايا المال والمسؤوليات المالية المشتركة وكيفية إدارتها بشكل مشترك معها.
  • ضع حدوداً وحدد التوقعات المتعلقة بالعلاقة والزواج، فهذا يحدد شكلاً من الوضوح والشفافية بين الشريكين.
  • تقبَّل الاختلافات واعمل على التفاهم والتسامح مع الصفات والطباع المختلفة لها.
  • تحدَّث بصدق مع شريكتك واستمع بانتباه لما تقوله.
  • كونا صادقين وموثوقين فيما بينكما، وكونا دائماً ملتزمين بالوعود التي تقدمانها.
  • احترِما مشاعر بعضكما.
  • تحلَّ بالمرونة في التعامل مع المتغيرات والظروف الصعبة التي قد تواجهكما.
  • حافظ على التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية والعلاقة الزوجية.
  • اجتهد في تخصيص الوقت والجهد؛ لتقديم الدعم والرعاية لشريكتك.
  • ناقش كيفية التعامل مع الضغوطات اليومية والتحديات المتوقعة في الحياة الزوجية.
  • وضِّح الالتزام ببناء شراكة وعلاقة مستدامة واستعد للتغير والنمو المستمر.

شاهد بالفديو: 8 قواعد لاستمرار مشاعر الحب بعد الزواج

في الختام:

العلاقة الزوجية؛ هي أساس لحياة مستقرة وسعيدة، والزواج ليس مجردَ اتحاد قانوني، بل هو رحلة مشتركة يمكن للشريكين أن يكتشفا فيها النمو الشخصي والتطور المستمر، لذا إنَّ فهم أسباب فشل الزواج يعدُّ أمراً هاماً للحفاظ على العلاقات الزوجية، فالزواج يتطلب تفهماً عميقاً وتواصلاً دائماً بين الشريكين، ومن الضروري أيضاً أن ندرك أنَّ الصراعات والتحديات؛ هي جزءٌ لا يتجزأ من أي علاقة، ولكن الحل يكمن في كيفية التعامل معها، وفي النهاية إدراك الأخطاء المحتملة والتعلُّم منها يمهدَ الطريق نحو علاقة زوجية أكثر صحيةً واستدامةً.