15 طريقة لتعيش حياتك بوعي

15 طريقة لتعيش حياتك بوعي
(اخر تعديل 2024-04-14 06:07:14 )
بواسطة

15 طريقة لتعيش حياتك بوعي:

فيما يأتي 15 طريقة بسيطة، ولكن جوهرية يمكنك من خلالها أن تعيش حياتك بوعي أكبر، وتقرر مصيرك بنفسك:

1. اختيار عملك:

يبدو أنَّنا نبسط الأمر أكثر من اللازم، ولكنَّه في غاية الأهمية، فكم من شخص يعمل في المجال الذي يرغب به؟

قد يكون بعضهم كذلك، ولكنَّ معظم الأشخاص يعملون في وظائف رغماً عنهم؛ فسواء كنت تكره وظيفتك أم تحبها، ولكن تتمنى العمل في مجال آخر، أو لا يعجبك روتينك اليومي، فالأمر متروك لك لتغيير ظروفك.

تعرَّض كثيرون منا للفشل في الماضي عندما حاولنا الحصول على وظيفة أحلامنا؛ فشعرنا أنَّنا قدَّمنا ​​كل ما بوسعنا، ولم نتمكن من تحقيق الأمر، ولكنَّ الاستسلام الآن سيشعرك بالعجز وعدم الرضى لبقية حياتك، ولا يعني هذا أنَّك إذا لم تعمل في وظيفة أحلامك، فلن تكون سعيداً أبداً؛ بل نحن البشر بطبيعتنا كائنات شغوفة، ونحتاج إلى تحقيق مبتغانا، وإذا توقفنا عن التطور، فسوف نعيش في ندم دائم.

2. عدم إضاعة وقت فراغك:

وقت الفراغ هو أمر رائع؛ ولكنَّ المشكلة هي أنَّه ليس مجاني، وإنَّما عليك أن تعمل بجد لتحصل عليه، لذا تضييع المصدر المحدود هو أمر سيئ، وامتلاك وقت فراغ ضروري لنا جميعاً حتى إذا كنا نشاهد الغيوم فحسب؛ لذا احرص دوماً على أن تكون نتائج هذا الوقت الذي تصرفه إيجابية، وأن تستفيد منه حقاً؛ ذلك لأنَّك إذا اكتشفت أنَّك تُضيع وقتك بلا أي هدف، فأنت بحاجة ماسة إلى إعادة التفكير في طريقتك في الاسترخاء.

3. تناوُل طعام صحي:

نظامنا الغذائي له تأثير هائل في صحتنا؛ فلا يقتصر تأثيره في طول عمرنا فحسب؛ بل في الطريقة التي نشعر بها طوال نهارنا، لذا في المرة القادمة التي تشتري فيها طعامك، اختر الأطعمة التي تمدك بالصحة والنشاط والحيوية.

4. المبادرة إلى مساعدة الآخرين:

لا شك أنَّنا يجب أن نساعد بعضنا بعضاً، ولكن إذا لم نبادر في مساعدة الآخرين، فلن نتمكن من اختيار الطريقة التي نريد المساعدة بها.

لا يعي مجتمعنا هذا المفهوم؛ إذ إنَّنا ننجز أعمالنا أولاً وقبل كل شيء، ومن ثم نأمل أن نكون مستعدين نفسياً لتقديم المساعدة إذا طلب أحدهم مساعدتنا، فهذا الأمر غالباً يؤدي إلى الإحباط.

حقيقة الأمر هي أنَّنا لسنا مستعدين دوماً لتقديم المساعدة؛ فربما صحتنا ليست على ما يرام، أو أنَّنا مرهقون من العمل، ولا نملك الطاقة اللازمة للمساعدة، لذا الحل هو تقديم المساعدة للآخرين عندما تكون في أفضل حالاتك؛ إذ ستفيد مَن تساعده أكثر، وستشعر بمتعة أكبر.

5. الادخار:

سنفقد أموالنا دون أي فائدة منها إذا سمحنا بذلك، مثلها مثل وقتنا تماماً، ويدفع معظم الناس فواتيرهم قبل صرفهم للمال على أي شيء آخر، وهو أمر مقبول، ولكنَّه ليس أفضل طريقة للتعامل مع المال، لذا ينصحك أي استشاري مالي تتحدث معه بأن تدخر لنفسك أولاً؛ لأنَّه لن يتسنى لك ذلك أبداً في حال لم تقم بذلك، وإحدى الحجج الشائعة للفكرة هذه هي أنَّه قد لا يتبقى معك ما يكفي من المال لدفع فواتيرك إذا لم تدفعها أولاً، وقد يحدث ذلك، ولكنَّه ليس أمراً وارد الحدوث كما تعتقد.

تخيل أموالك كقطعة من "البيتزا" مقسمة إلى 3 شرائح؛ فتمثِّل الشريحة الأولى منها الحاجات الأساسية مثل الفواتير، وتمثل الأخرى الادخار (أي لنفسك)، أما الشريحة الأخيرة فتمثل مشتريات متنوعة، والتي تتكون من أشياء قد لا تتذكر حتى شراءها، كتناول الطعام في الخارج، أو شراء فنجان من القهوة أغلى من قهوتك المعتادة مرة أو مرتين في الأسبوع، وبحلول نهاية الشهر تزيد جميع الأشياء هذه إنفاقك، وستلاحظ أنَّ الأموال التي تدخرها لنفسك موجودة عادة، ولكنَّك تهدرها بدلاً من أن تستثمرها.

شاهد بالفديو: كيف تضع ميزانية تساعد على الادّخار؟

6. تجهيز مهام صغيرة لتنجزها عند توفر وقت فراغ بصورة غير متوقعة:

لا يتوفر لدينا على مدار اليوم سوى القليل من وقت الفراغ لا يتعدى 10 أو 15 دقيقة، ولكنَّه وقت كاف إذا ما جمعناهم معاً، لذا بدلاً من مجرد تضييع الوقت هذا، حاول تحديد بعض المهام الصغيرة التي يمكن العمل عليها عندما يتوفر أي وقت فراغ، حتى يتسنى لك إنجاز المهام الكبيرة خطوة بخطوة كل يوم.

7. التعامل مع مهامك فوراً:

إحدى المشكلات التي تواجه مَن يعملون في مجال الاستشارات هي محاولة الاطلاع على جميع رسائل البريد الإلكتروني التي ترِدهم؛ فقد يتلقون المئات منها في الأسبوع دون أن يتمكنوا من التعامل معها، ونصيحتنا هنا هي التعامل مع كل رسالة بريد إلكتروني على أنَّها "حبة بطاطا ساخنة"؛ والتي ما إذ تأتيك، فعليك التخلص منها بأسرع ما يمكن، وإلا "ستحرق" يديك.

يمكنك تطبيق التشبيه هذا على كل مجال من مجالات الإنتاجية؛ فهو طريقة رائعة للتعامل مع المهام المطلوبة منك، وفي كثير من الأحيان ندع المهام تتراكم، ومن ثم يصيبنا الارتباك عند محاولة إنجازها، لذا بدلاً من أن تصل الأمور إلى هذا الحد تعامل مع كل مهمة جديدة على أنَّها "حبة بطاطا ساخنة" أخرى عليك التخلص منها فوراً، وكلما اتخذت من الأمر عادة، قلَّ تأخرك عن إنجاز المهام وزادت إنتاجيتك.

8. التخلص من الفوضى:

تُعد الفوضى من أكثر الأمور التي تحول بيننا وبين العيش بوعي؛ إذ تمنعنا هذه الأشياء غير الضرورية من عيش حياتنا بكفاءة، لذا عليك تبسيط الأمور، وإنشاء عادات لتنظم حياتك؛ فكلما قلَّت "الأشياء" التي يتعين عليك الاهتمام بها، ازداد وقتك وطاقتك للتركيز على الأشياء الأكثر أهميةً في الحياة.

9. إنشاء نسخة احتياطية من بياناتك:

لا تبدو النصيحة هذه مناسبة لمقالنا، ولكنَّ ذلك غير صحيح؛ فجميعنا لدينا حواسيب، ويمتلك معظمنا بيانات في غاية الأهمية على الأجهزة هذه، وغالباً لا يُنشئ الناس نسخة احتياطية من بعض إذا لم تكن كل تلك البيانات الثمينة، ونظراً لأنَّنا نتحدث عن تحديد مصيرنا بأنفسنا؛ فطرح الفكرة هذه هو أمر مناسب، فلن يشعر بأهمية الأمر سوى مَن فقد جميع ملفاته نتيجة عطل ما، وهذا الأمر الذي كان من السهل منع حدوثه، ولا يوجد شيء أكثر إحباطاً من فقدان ملفاتك، ومعرفة أنَّك وحدك المسؤول عن ذلك، لذا تجنب كارثة كهذه من خلال الاحتفاظ بنسخة احتياطية من ملفاتك.

10. الاحتفاظ بالذكريات:

ما دامت الحياة لا تتعلق بالوجهة بل بالرحلة بحد ذاتها؛ فلمَ لا نتأنى ونُسجِّل اللحظات الرائعة وذكرياتنا؟

يجب أن يكون التقاط العديد من الصور والاحتفاظ بالعديد من دفاتر اليوميات التي تسجل فيها تفاصيل رحلتك من أولوياتك، فلا يتطلب الاحتفاظ ببعض التجارب الجوهرية سوى 15 دقيقة في اليوم، وذلك لتتمكن من تذكرها لاحقاً ومشاركتها مع الأجيال القادمة، وتكمن أهمية ذلك أيضاً في قدرتنا على تذكُّر النقطة التي بدأنا بها رحلتنا، وسيساعدك ذلك على معرفة مدى تقدمك.

11. التخلص من الديون:

الديون نوع من أنواع العبودية؛ إذ عليك أن تعمل جاهداً لسدادها، وإلا ستقع في مشكلة، وبالطبع لا نعني بذلك أقساط منزلك وسيارتك؛ بل القروض التي تأخذها لشراء أشياء لمجرد التسلية، فتماماً كما يمكن أن تمنعك الفوضى من إحراز أي تقدم في حياتك، يمكن أن تشكِّل الديون عائقاً أمام تحقيق أقصى استفادة من وقتك وطاقتك.

12. دفع نفسك جسدياً لتكون أكثر صحة:

كان بإمكاننا أن نقول: "ممارسة التمرينات"، ولكنَّه ليس وصفاً دقيقاً لما نعنيه؛ فكثيرون منا قد يمارس المشي أو الجري كل يوم أو يومين، وهذا أمر جيد؛ ولكنَّ معظم هؤلاء الأشخاص لا يدفعون أنفسهم ليصبحوا أقوى وأكثر صحة، ومن السهل أن تشعرنا تمريناتنا الروتينية بالراحة، ونتوقف عن بذل جهد أكبر، ولكنَّنا بحاجة إلى دفع أجسادنا باستمرار لتجاوز نقطة الراحة تلك كي نستمر في جني جميع الفوائد التي يعود بها التمرين علينا، وإذا كنت لا تمارس أي نوع من التمرينات، فعليك البدء فوراً؛ ذلك لأنَّه من أفضل مصادر الطاقة اللازمة لتحفيزنا.

شاهد بالفديو: 6 حقائق قاسيّة ولكنّها واقعيّة عن الحياة

13. التعلُّم باستمرار:

حينما نستمر في التعلُّم، ونواصل ممارسة مهاراتنا، سنحافظ على ذكائنا متقداً مهما بلغ بنا العمر؛ فعقولنا كالعضلات التي علينا تدريبها باستمرار؛ لأنَّها ستزداد ضعفاً إذا توقفنا عن تحدي أنفسنا.

14. إنشاء روتين للنوم:

يؤثر النوم في كل جانب من جوانب حياتنا، فمقدار النوم وموعده يحددان مدى حيوية أو ركود عقولنا وأجسادنا، ولا يأبه كثير من الناس للنوم في حياتهم؛ فلا ينامون في وقت محدد، ولا يدركون مدى تأثير ما يفعلونه في جودة نومهم، ولكنَّ أموراً مثل مقدار التمرينات التي نمارسها كل يوم وموعد تناول وجباتنا لها تأثير هائل في جودة نومنا، لذا احرص على إنشاء روتين نوم يناسبك والتزم به؛ فقوة دافعك وسلامتك النفسية تعتمد على ذلك.

15. وضع أحلام كبيرة والسعي إلى تحقيقها:

يقولون دائماً إنَّ الأطفال يتمتعون "بخيال واسع"، وكأنَّ الكبار لا يملكون ذلك؛ ولكنَّ الحقيقة هي أنَّنا لا نفقد قدرتنا على التخيل أبداً؛ بل ما يحدث هو أنَّنا نرفض تصديق "المستحيل"، فعندما تكون طفلاً تصدِّق أنَّ الوصول إلى القمر أمر ممكن، ولكن عندما تكبر تدرك ما يتطلبه الأمر لتحقيق مثل هذا الإنجاز ومدى ضآلة فرصك في القيام بذلك، ولكن إليك السؤال الآتي: هل وصل الناس إلى القمر؟

قد يكون مثالاً مبالغاً به، ولكن لا يجب أن تدع قدرتك على أن تكون واقعياً تقف في طريق وصولك إلى أقصى مبتغاك، وإلا كنا سنعيش في عالم عادي للغاية، ولكن هذا ليس سوى جزءاً من النصيحة؛ فنحن لم نكتف بوضع أحلام كبيرة؛ بل أضفنا السعي إلى تحقيقها؛ لأنَّك إذا تجاهلت ذلك، فستفعل ما يفعله معظم الناس، فهم يحلمون أحلاماً كبيرة، ولكن نادراً ما يضعون خططاً ويخصصون الوقت اللازم لتحقيقها، ويمكنك أن تتميز عنهم، وتكون أحد القلائل الذين يسعون بجدٍّ إلى تحقيق أحلامهم؛ فسواء أكان حلمك السفر إلى القمر أم إطلاق مشروعك الخاص، فأكبر عائق أمامك هو أنت، وقد لا يكون لديك سيطرة كاملة على مصيرك، ولكن إذا لم تعش حياتك كما تريد، فستعيشها كما يريد الآخرون.

في الختام:

إنَّ عيش حياة واعية ليس بالأمر السهل، ولكنه أمر يستحق كل الجهد. من خلال تطبيق النصائح المذكورة في هذا المقال، يمكنك أن تبدأ في عيش حياة أكثر إرضاء وتحقيقاً لأهدافك.