3 نصائح تساعدك على تنمية قدراتك الإبداعية

3 نصائح تساعدك على تنمية قدراتك الإبداعية
(اخر تعديل 2024-04-16 06:35:17 )
بواسطة

يعتقد كثير من الأشخاص أنَّهم يفتقرون للإبداع، وأنَّه ما من طريقة تساعدهم على أن يكونوا مبدعين، ولكن يعود الافتقار إلى الإبداع بشكل أساسي إلى سببين، وهما:

أسباب الافتقار إلى الإبداع:

1. التهيئة المجتمعية:

يبدأ الآخرون بتعليمنا منذ نعومة أظفارنا ما يجب أن نقوم به، وكيف يجب أن نعيش، وما هو الصواب، وما هو الخطأ.

يتم تعليمنا على تقبُّل ما يعلِّمنا إياه الآخرون، كما يتم تعليمنا أن نتَّبع القواعد، ونلتزم بالأنظمة لدرجة تبلغ أحياناً تسليمنا بهذه الأمور دون شرح السبب، ويقال لنا ينبغي فعل هذا أو عدم فعل ذاك وحسب، ويُقال لنا اقبل بهذه الأمور دون أن تسأل، وبعبارة أخرى، نادراً ما يتم تعليمنا أن نفكِّر بالأمور بأنفسنا، ولا يتم تعليمنا في الواقع كيف نتصرف بإبداع، وهذا هو السبب في أنَّ معظمَ الأشخاص المبدعين والمتحررين من القيود الفكرية يتحملون كثير من النقد؛ لأنَّهم يجرؤون على الاختلاف عن الآخرين والتفكير خارج الصندوق.

2. القناعات الذاتية التي تحد من قدراتنا:

تمنعنا هذه التربية الاجتماعية من امتلاك القدرة على خوضِ تجارب إبداعية حقيقية، والسبب أنَّ التفكير لدينا مقيَّد ومحدود للغاية، فعندما نفكِّر خارج الصندوق بين الحين والآخر، ونحاول أن نكون مبدعين، وكلما حاولنا أكثر، أو فلشنا أكثر، زادت قناعاتنا بأنَّنا أشخاص غير مبدعين، وبمجرد أن يصبح هذا الاعتقاد الذاتي راسخاً، يصبح من الصعب التخلص منه، وغالباً ينتهي الأمر بنا في الانكفاء عن أي محاولة للقيام بالأشياء بطريقة إبداعية.

شاهد بالفديو: 5 نصائح تُحفّزك على الإبداع

3 نصائح تساعدك على أن تكون شخصاً مبدعاً:

يمكن أخذ تجربة الكاتب "ديغي" (Diggy) صاحب مدونة "أبغريد رياليتي دوت كوم" (Upgradereality.com.)، بوصفها مثالاً على قدرة أي شخص على أن يكون مبدعاً، فقد عانى "ديغي" من كلٍ من التربية الاجتماعية، والمعتقدات الذاتية التي رسخت لديه قناعة مفادها أنَّه ليس مبدعاً، وعلى الرغم من أنَّ اللغة الإنجليزية لم تكن لغته الأم، فإنَّه كان يتقنها منذ أن كان عمره 6 سنوات، وكانت درجاته في اللغة الإنجليزية متوسطة؛ وهذا أدى إلى اعتقاده بأنَّه غير بارع في الكتابة، ولذلك لم يستمتع بحصص اللغة الإنجليزية، أو أي حصة دراسية أخرى لها علاقة بالأدب، ولكن بدأت الأمور تتغير بالنسبة إلى "ديغي" عندما أدرك مدى المتعة التي يختبرها في أثناء الكتابة، وهو لا يعدُّ نفسه كاتباً رائعاً، ولكنَّ الناس يستمتعون حقاً بما ينشره، ويعجبهم أسلوبه في الكتابة.

لكن أجمل ما في الأمر بالنسبة إليه أنَّه يحب ما يقوم به، ويقول إنَّه يحاول دائماً تحسين جودة كتاباته، من خلال قراءة كثير من المدونات الرائعة، ومعرفة أساليب الكتَّاب الآخرين، وطلب التغذية الراجعة من الأصدقاء، والقرَّاء بخصوص كتاباته، ويبيَّن أنَّه يحصل على أفكار لمقالاته في أماكن غير متوقعة، أحيانا عندما يقود سيارته، أو في محل البقالة، أو في أثناء الاستحمام، وقد تعلَّم كتابة هذه الأفكار بمجرد أن تخطر في ذهنه مباشرةً، وبذلك يتأكد من أنَّه لن ينساها، كما أنَّه يحصل دائماً على أفكار جديدة لمقالات جديدة.

بالطبع هذا مجرد مثال، ولكن توجد عدة طرائق أخرى للإبداع، وينطبق الإبداع على أي شيء، والأروع من ذلك أنَّه يمكننا تعلُّمه.

كيف تتعلم أن تكون مبدعاً؟

1. تخلَّص من أي فكرة مفادها أنَّك تفتقر للإبداع:

لكي تكون مبدعاً يجب أن تتخلص من القناعة التي تعتقد بموجبها أنَّك تفتقر للإبداع، ولا تقل أي عبارة تفيد بذلك أبداً، ولا تفكِّر بهذه الطريقة حتى، ثم تخلَّص من كل مفردة أو فكرة أو عبارة تفيد بأنَّك شخص يفتقر للإبداع.

2. اقرأ وتعلَّم طريقة قيام الآخرين الذين يعملون في نفس مجالك بأعمالهم:

ابدأ بالبحث عما يفعله الآخرون في نفس مجالك، لذا ابحث في الإنترنت، واقرأ الكتب، وشاهد البرامج التلفزيونية عما ترغب بالقيام به، وكلما تابعت الطريقة التي ينجز فيها الآخرون عملك، فهمتَ طريقةَ تفكيرهم، وكيف يتوصلون إلى أفكارهم المبتكرة.

3. ابحث عن مكان تشعر فيه بالراحة ودوِّن أفكارك:

ابحث عن مكان تشعر فيه بالراحة التامة، وهذه النصيحة هامة جداً من أجل السماح لعقلك بالتوصل إلى أفكار جديدة، لذا دوِّن هذه الأفكار بمجرد الحصول عليها، ويمكنك القيام بذلك دائماً، وفي أي وقت تخطر لك فيه فكرة جديدة، إما باستخدام الورقة والقلم، أو تطبيق الملاحظات على هاتفك الذكي، أو الجهاز اللوحي.

حاول تدوين بعض الأفكار كل يوم، ولا تسرع في إطلاق الأحكام على أفكارك، فما قد يبدو لك فكرة سخيفة في البداية قد تكتشف أنَّه شيء مبتكَر جداً في وقت لاحق، لذا دوِّن أفكارك في جميع الأحوال؛ لأنَّ تدوين الأفكار عملية تدريجية، حيث إنَّك تضيف أفكاراً جديدة أو تتوسع في الأفكار التي دونتها في الأسبوع الفائت.

أخيراً؛ واظب على القراءة، وملاحظة ما يفعله الأشخاص الذين يعملون في نفس مجالك، وكيف يبدعون، وجِد مكاناً مريحاً لتدوين أفكارك، وواظب على هذه العملية يومياً، ولو بضعة أفكار كل يوم، وسترى بعد فترة نتائج مذهلة، وقد يستغرق الأمر من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر، ولكن هذا هو التدريب الذي تحتاجه لتصبح مبدعاً، وتذكَّر أنَّ النظر إلى الأشياء من منظور مختلف يمكن أن يؤدي إلى تنمية قدراتك الإبداعية بشكل كبير؛ لذلك كن فضولياً، وتساءل دائماً عن الطريقة التي يقوم بها الآخرون بالأشياء.

وحاول أن تكتشف ما إذا كان القيام بالشيء بطريقة مختلفة سيؤدي إلى نتائج أفضل، لذا واظب على هذه النصائح وستصبح مبدعاً بلا شك، وشكِّك أيضاً بالطريقة التي يفعل بها الآخرون شيئاً ما بنفس الطريقة، وانظر ما إذا كنت تستطيع القيام بالشيء عينه بطريقة مختلفة وبنتائج أفضل.