4 متطلبات لإنشاء علاقة ناجحة

4 متطلبات لإنشاء علاقة ناجحة
(اخر تعديل 2024-04-20 06:21:14 )
بواسطة

تبرز فرادة علاقة بعض الأزواج وصدقها من خلال الطريقة التي يتفاعلون بها، وحتى لو كانت علاقتك بشريكك جيدة، فلا يسعك إلا أن تتساءل: ما الذي يفعلونه ولا أعرفه أنا؟

4 متطلبات لإنشاء علاقة ناجحة:

إذا كنت عازباً، فربما نجاح تلك العلاقات بنظرك يعود إلى الانجذاب بين الطرفين أو القدر، ولكن اتضح أنَّ الأشخاص الذين تربطهم علاقات وثيقة يعيشون وفقاً إلى بعض القواعد الجوهرية، والتي يجعلونها أولوية في حياتهم اليومية، لذا إليك فيما يأتي 4 متطلبات يمكن أن تساعدك على تكوين علاقة قوية، وهي:

  • العلاقات القوية مبنية على توقعات واقعية.
  • العلاقات القوية تتطلب العمل والتفكر كل يوم.
  • العلاقات القوية تتطلب معرفة كيفية التواصل.
  • العلاقات القوية تتحول فيها السلبيات إلى إيجابيات.

1. العلاقات القوية مبنية على توقعات واقعية:

لا تشبه العلاقات الحقيقية ما تراه في الأفلام أبداً؛ فهي تصور الزواج على أنَّه عبارة عن رومانسية دائمة وعشاء على ضوء الشموع ورحلات إلى مواقع غير مألوفة، ولكنَّ العلاقات الصادقة تتطلب الجهد والوقت والالتزام؛ فهي لا تتطور نتيجة وقوع شخصين في حب بعضهما فحسب؛ بل لأنَّهما يقدِّران بعضهما ومستعدان لاستثمار الوقت في العلاقة كل يوم.

يفهم الأزواج الذين لديهم علاقات صحية وإيجابية التوقعات المناسبة لتأسيس علاقة مستقرة وطويلة الأمد، ويعرفون أنَّ أيامهم لن تكون كلها مليئة بالعواطف والرومانسية، وبالمثل يدركون أنَّ نقاط الضعف في العلاقة قد تكون مؤقتة إذا وصلوا دوماً إلى إيجاد الحلول لأي مشكلات.

توجد طريقة فعَّالة للنظر إلى هذا الأمر، وهي تجنب التحمس الزائد تجاه الأوقات التي تبلغ فيها سعادتكما أوجها، وتجنب القلق المفرط بشأن الأوقات العصيبة؛ فكلاهما مؤقت في أحسن الأحوال، ولن يحددا الطبيعة الحقيقية للعلاقة ونطاقها على مدى فترة طويلة من الزمن، لذا تجنَّب الغلو لتعيش حياة مستقرة مبنية على توقعات واقعية تضمن استمرار العلاقة بينكما إلى الأبد.

2. العلاقات القوية تتطلب العمل والتفكر يومياً:

الأشخاص الذين لديهم علاقات ناجحة يعملون على تحسينها باستمرار، فلا يتوقفون عن بذل الجهد متوقعين أن تكون الأمور رائعة طوال الوقت، لذا اسأل نفسك: ما الذي يمكنك فعله اليوم لتحسين حياة شريكك؟

سيُحدث ما تبذله من جهد كل يوم بمرور الوقت فارقاً كبيراً في العلاقة، وفكر في طرائق بسيطة ومحددة لتحسين علاقتك مع شريكك، وسواء أكان ذلك من خلال مساعدته في واجب منزلي، أم إخباره بأنَّك فخور به، أم تولي مهمة لا يحبها.

يجب أن تبذل جهداً كل يوم لإسعاد شريكك، ولكن لا ينبغي أن يكون هدفك هو استرداد كل ما قدمته في نهاية الأسبوع؛ بل يجب أن يكون هدفك الوحيد هو الاستمرار في منح الأشياء التي يريدها شريكك، وسواء عبَّر عن رغبته بها أم لم يعبِّر؛ فإذا كانت تستطيع القيام ببعض الأمور لجعل يوم شريكك أكثر راحةً وأقل توتراً، فافعلها عن طيب خاطر دون أن تنتظر منه أي شيء بالمقابل.

شاهد بالفديو: 10 طرق لتقوية العلاقات المتعثرة

3. العلاقات القوية تتطلب معرفة كيفية التواصل:

يبدو الأمر كما لو أنَّ الأشخاص الذين تربطهم علاقات وثيقة يعرفون ما يحتاجه شركاؤهم، ولكن لا أحد يستطيع قراءة أفكار الآخرين، لذلك لا تتوقع أن يكون شريكك قادراً على اكتشاف ما تشعر به، فعندما لا تكون الأمور على ما يرام يعرف الأزواج في هذا النوع من العلاقات كيفية التواصل؛ فهم يعلمون أنَّه بدلاً من انتقاد شريكهم وذكر قائمة طويلة بالأمور التي يُخطِئ بها يمكنهم أن يحددوا ما يريدون بالضبط، كما أنَّهم يبذلون جهداً لاكتشاف احتياجات شركائهم، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي التحدث عن الأمر.

اسأل شريكك عن الأشياء التي تهمه حقاً؛ فهل يريد أن يعرف أنَّك فخور به؟ وهل يحتاج إلى التعبير عن حزنه بشأن موقف يتعلق بالعائلة أو العمل دون أن تخبره كيف يجب أن يتعامل معه؟

لقد اعتدنا إعطاء النصائح بدلاً من الإصغاء فحسب، وأفضل طريقة لإخبار شريكك أنَّك تصغي إليه هي من خلال سؤاله عن شعوره تجاه الموقف، وعندما يبدأ في التحدث تصبح مهمتك ببساطة هي الصمت والإصغاء، لذا عبِّر عن اهتمامك وانتباهك لما يقوله من وقت لآخر؛ لإثبات أنَّك مندمج مع حديثه، ولا تعطي رأيك أو نصيحتك إلا إذا طَلب منك ذلك.

4. العلاقات القوية تتحول فيها السلبيات إلى إيجابيات:

يُقال: "إذا هبَّت رياحك فاغتنمها"، ومع مرور الوقت ستعصف رياح المشكلات والمصاعب بالعلاقة، وتكثر مصادر المشاعر السلبية ويسود انعدام التوازن، الأمر الذي يحدث مباشرة بين الشخصين بسبب ضعف التواصل أو غيابه بينهما، ويمكن أن تكون المصادر غير المباشرة للقلق في علاقة ما مرتبطة بالعمل أو بالأمور المالية، وعندما يكون الجانب الشخصي من العلاقة هو الذي يسبب السلبية جرب التمرين البسيط الآتي: أولاً؛ يجب أن تستعد أنت وشريكك لتقديم تغذية راجعة صادقة، ومن بعدها اسأل شريكك السؤال الآتي: على مقياس من واحد إلى عشرة، كيف تقيم علاقتنا؟

ضع في الحسبان أنَّ كلمة "علاقة" تعني دفء العلاقة وتقديم الدعم لبعضكما، وقدم لشريكك الوقت الكافي للتفكير وتقديم إجابة صادقة، فإذا أجابك عن "سبعة"، فاسأله: ما هي الأشياء الثلاثة التي يمكنني القيام بها ليصبح تقييم علاقتنا عشرة؟

إذا كانت الإجابة "ستة"، فيتطلب الأمر أربعة أشياء، وهكذا دواليك.

امنح شريكك وقتاً للتفكير في رده، وقد يكون من الصعب الإصغاء إلى إجاباته؛ لأنَّها قد تبدو ناقدة وسلبية، ولكن في الحقيقة الإجابات هي الحلول لتحويل السلبيات إلى إيجابيات، وثمة أمر هام آخر في هذا التمرين، وهو بعد أن انتهى شريكك من الحديث، واستوعبت ما قاله وحددت مجالات التحسين، اطرح السؤال الآتي: ما هي الأشياء الثلاثة - أو أياً كان عددها - التي يمكنني القيام بها ليصبح تقييم علاقتنا عشرة؟

من خلال طرح هذا السؤال، ستعيد العلاقة إلى مجراها الطبيعي وتعود روح الشراكة الحقيقية بينكما، باستثناء بعض الحالات النادرة والمؤسفة، فإنَّ معظم العلاقات تكون إما ناجحة أو غير ناجحة؛ بسبب مساهمات وجهود الطرفين، لذا ألقِ نظرة صادقة على دورك في أي ظروف سلبية، ولكن اعلم أيضاً أنَّ الأمر يتطلب جهود الطرفين لإنجاح العلاقة وجعلها أكثر إيجابيةً وصحيةً.

في الختام:

ابدأ بتطبيق الخطوات الأربع المذكورة أعلاه، ولاحظ تأثيرها على علاقتك. وتذكر أن العلاقات القوية تتطلب جهداً مستمراً من كلا الشريكين، لكن النتائج تستحق العناء.