5 أسئلة ستغير حياتك

لذا طبق هذه الأسئلة واجعلها جزءاً من حياتك.

5 أسئلة ستغير حياتك:

1. ماذا يمكن أن يعني هذا غير ذلك؟

بصفتك إنساناً، لديك طريقتك الخاصة في النظر إلى الأمور، فأنت ترى العالم من خلال معتقداتك وقيمك، وعليه فأنت ترى واقعك فقط، ولا ترى الواقع نفسه، ولقد استغرق الأمر سنوات لتكوين معتقداتك الخاصة؛ وبسبب ذلك ستحاول غالباً التمسك بها حتى لو واجهتَ أدلةً تدحضها.

أنت لست شخصاً غير منطقي، فمعظم الناس مثلك، وكل شخص لديه معتقدات خاصة به؛ لذا يمكنك التخلص من طريقة التفكير هذه من خلال سؤال نفسك هذا السؤال البسيط: ماذا يمكن أن يعني هذا غير ذلك؟

يجبرك هذا السؤال على البحث عن طرائق بديلة لرؤية الأمور، وعلى سبيل المثال، قد يتأخر شريكك عن موعدكما وتبدأ في التفكير بأنَّه يكرهك ولا يحترمك، في حين أنَّه عالق في زحمة المرور، أو قد تعتقد بأنَّ الصداع الذي تعاني منه نتيجة ورم (لا قدَّر الله)، بينما أنت تبالغ في شرب القهوة، أو قد تعتقد بأنَّ تلك الإساءة التي وجهها لك مديرك في العمل هي إهانة لك، بينما الحقيقة هي أنَّه يواجه مشكلة عائلية وصب جام غضبه عليك.

أحياناً، لا نعرف ما هي الحقيقة؛ لذا فكِّر في عدد المرات في حياتك التي بدا فيها أمر ما فظيعاً ثم تبين أنَّه نعمة كبيرة مع مرور الوقت، وماذا لو تعاملنا مع كل شيء بهذه الطريقة؟ واستمرينا في سؤال أنفسنا "ماذا يمكن أن يعني هذا غير ذلك؟" عدة مرات حتى نجد إجابة تجعلنا نشعر بالرضى.

يقول بعض الناس إنَّ هذا غير واقعي، ولكن إذا كنتَ قادراً على تغيير طريقة تفكيرك، فلماذا لا تفعل ذلك؟

"الواقع مجرد وهم، ولكنَّه شديد الإلحاح".

- العالم "ألبرت أينشتاين" (Albert Einstein).

2. مَن يمكنه مساعدتي؟

فيما يتعلق بتحديد الأهداف وتحقيقها، ينهمك كثير من الناس في التفكير بطريقة قيامهم بذلك، ويمكن أن يكون ذلك مفيداً، وقد وصل معظم الناس إلى أهدافهم باتباع هذه الطريقة، ومع ذلك توجد طريقة أسهل وأسرع، وهي أن تسأل نفسك: من يمكنه مساعدتي؟

مهما كان الأمر الذي تريد القيام به، بالتأكيد يوجد شخص ما فعل ذلك من قبل أو على الأقل شيء مشابه جداً، فاكتشفْ كيف أنجزَ ذلك وتحدثْ إليه إذا أمكن وتعلَّم من نجاحاته وأخطائه، وإذا لم يكن لديك خيار للتحدث إليه مباشرةً، فاقرأ عنه وتحدث مع أشخاص قد يعرفونه.

لا داعي لإضاعة الوقت في محاولة القيام بشيء فعله شخص من قبلك ونجح فيه، فأسرع طريق للنجاح هو اتباع مسار سلكه شخصٌ قبلك.

"على الرغم من أنَّ البشر يتمتعون بقدرة التعلُّم من تجارب الآخرين، فإنَّهم يرفضون القيام بذلك".

- المؤلف "دوغلاس آدمز" (Douglas Adams).

شاهد بالفديو: 10 أسئلة سريعة ستغير طريقة تفكيرك اليوم

3. ما الذي أنا ممتن له؟

اسأل نفسك هذا السؤال كل يوم: ما الذي أشعر بالامتنان له؟ ولاحظ كيف ستكون إجابتك مختلفة في كل مرة، وإذا لم تتمكن من التفكير في 10 أمور جديدة كل يوم ستكون ممتناً لها، فأنت لا تبحث بما فيه الكفاية؛ وذلك لأنَّها موجود فعلاً.

يعدُّ البحث عن الأمور التي نشعر بالامتنان لها أمراً جيداً لتغيير حالتنا، إذ سيؤدي ذلك إلى تحسين مزاجك ويجعلك قادراً على مواجهة المواقف والتوقف عن الإحساس بالشفقة تجاه نفسك؛ وهذا قد يؤدي إلى تطوير عقلية الضحية لديك.

"من لا يشكر على القليل، لن يشكر على الكثير".

- مثل إستوني.

4. ما الذي أريده في النهاية؟

هل تركب سيارتك وتقودها دون أن تعلم إلى أين أنت ذاهب؟ وماذا ستفعل ومتى ستعود؟

ربما نفعل ذلك مرة واحدة من حين لآخر ولكن ليس بصورة منتظمة، ومع ذلك غالباً ما ندخل في مواقف دون معرفة ما الذي نريد تحقيقه، وعلى سبيل المثال، هل سبق لك أن دخلت في جدال لإثبات خطأ الشخص الآخر؟ أو هل سارت الأمور كما تتمنى؟ أو هل شكرك بعد ذلك لجعله يبدو وكأنَّه غبي؟ وهل قال إنَّه ممتنٌّ لمعرفتك؟

على الأرجح لا، لذا في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك على وشك الدخول في جدال مع أحد الأشخاص، اسأل نفسك: ما الذي أريده في النهاية؟ فمن المحتمل أن تدرك أنَّك لن تقضي ساعتين في جدال يدفعك إلى قول كثير من الأمور التي لا تقصدها، وبالنتيجة الخلاف مع هذا الشخص.

"إذا كنت لا تستطيع تحمل مسؤولية ما تقوله، فلا تقله".

- لاعب البيسبول "إيرل ويلسون" (Earl Wilson).

5. ماذا يمكنني أن أتعلَّمَ من هذا؟

إنَّ أحد الأمور التي تميز الأشخاص الناجحين جداً عن البقية؛ هو قدرتهم على التعلُّم من أخطائهم، وفي الواقع، ليس فقط التعلُّم منها وإنَّما تطبيق ما تعلموه منها في حياتهم.

إنَّهم يعدُّون الفشل تغذية راجعة، ويعلمون أنَّه من المستحيل أن تكون ناجحاً حقاً دون أن تفشل كثيراً؛ لذلك هم لا يكترثون للفشل، ففكر في أي موقف سلبي مررت به مؤخراً ولم تكن راضياً عنه، واسأل نفسك الآن: ماذا يمكنني أن أتعلمَ منه؟

في كل موقف، يوجد شيء يمكن أن تتعلمه، وإذا كان بإمكانك المضي قدماً بهذه الدروس وتجنُّب تكرارها في المستقبل؛ فإنَّك تكون قد استخلصت شيئاً إيجابياً من السلبية؛ لذا لا تدع الفشل دون أن تستفيد منه بشيء إيجابي.

"الفشل مرحلة في طريقك إلى النجاح".

- الممثل "ميكي روني" (Mickey Rooney).