5 نصائح لتعيش الحياة بحكمة

5 نصائح لتعيش الحياة بحكمة
(اخر تعديل 2024-03-27 05:28:15 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "آلدن تان" (Alden Tan)، ويقدِّم لنا فيه 5 نصائح تساعدك على عيش الحياة بحكمة، وهي عبارة عن دروس تعلَّمها من تجربة وفاة والده.

الموت ليس حدثاً عادياً:

لا يُعدُّ الموت تجربة عادية، والمقصود بذلك أنَّ أشخاصاً كثيرين لا يمرون بتجربة الاقتراب من الموت، أو موت شخص عزيز عليهم، بعبارة أخرى يستيقظ أي شخص في الصباح، وربما يقرأ في الجريدة بعض الأخبار المأساوية عن العالم، ويتابع حياته طبيعياً.

آمل أن أستطيع إفادة الآخرين من خلال بعض الدروس والنصائح التي تعلمتها من تجربتي، وهي كالآتي:

بعض الدروس والنصائح التي تعلمتها من تجربتي:

1. وسِّع نظرتك إلى الحياة:

عندما يقترب الإنسان من الموت يبدو كل شيء في حياته دون قيمة، وهذه هي الحقيقة التي تعبِّر عن فكرة "رؤية الصورة الأكبر"، وعندما يشارف الإنسان على الموت أو يفقد عزيزاً، يصبح فجأةً كل شيء بدءاً من العمل والمال والمهنة والعلاقات مع الناس بلا أي قيمة مقارنةً بالصورة الأكبر للحياة، ومن الجيد أن نوسِّع منظورنا عن الحياة، بالطبع لدينا مسؤولياتنا، وروتين حياتنا المعتاد، لكن اسأل نفسك هل هذا هو جوهر الحياة بالكامل؟ وهل يجعلك سعيداً؟

عندما توفيَّ والدي، لم أجد أية فائدة من إرهاق نفسي بالدراسة، أو التفكير بما يظن الناس عني، لم أفهم لماذا يجب أن أتحمل أعباء يفرضها عليَّ المجتمع، في حين أستطيع أن أعيش بالطريقة التي أريدها، وإذا وسَّعت منظورك عن الحياة، فقد تستطيع تحقيق أشياء كثيرة، والسبب هو أنَّك لم تَعُد تكترث بتوقعات المجتمع وآرائه عنك، وهذا يمنحك الطاقة لتحقيق حياة أفضل.

شاهد بالفديو: 10 عبارات مُلهمة عن الحياة

2. اهتم بنفسك أكثر من أي شيء آخر في العالم:

كنت كثير الغضب قبل وفاة والدي، فقد تفانيت في القيام بما أظن أنَّه صحيح، ولم أتجادل مع أصدقائي الذين رأوا أنَّني مُخطئ، وتجنبت الشجارات واحتفظت بآرائي لنفسي، لكن كل ما تشبثت به من مبادئ، جعلني حانقاً طوال الوقت، وأدركت بعد وفاة والدي، أنَّه من الحكمة أن أهتم بنفسي أكثر من أي شيء آخر في الحياة.

كان كبتي لآرائي هو السبب في غضبي الشديد سابقاً، فقد كان لديَّ كثير ممَّا أرغب في قوله أو فعله؛ لكنَّني تراجعت عن ذلك، وقد جعلتني وفاة والدي أشك في جدوى تشبثي بما اعتقدت أنَّه صائب، فقد شعرت أنَّ كل ما فعلته انعكس سلباً عليَّ.

لذلك اعتنِ بنفسك، واهتم بسعادتك، ولا أعني بذلك أن تصبح شخصاً نرجسياً لا يهتم سوى بنفسه، لكن ركِّز على ما يهمك، وافهم مشاعرك العميقة بدلاً من محاولة إرضاء الآخرين.

3. عش حياتك كما تحب لا كما يحب الآخرون:

الحياة قصيرة، وهذه حقيقة لا تقبل الجدال، لكن لا يدركها معظم الناس، وأظن أنَّ الناس يدركون هذه الحقيقة بعد أن يتقاعدوا ويدخلوا في سن الشيخوخة، أضف إلى ذلك أنَّه لا يمكن التنبؤ بما سيحدث معك في الحياة، فأنت عاجز عن معرفة ما تخبئه لك.

إذن فكِّر بما تريد تحقيقه في الحياة، وغالباً ما ينشغل الناس بما يجري حولهم، وليس بحياتهم فعلياً، ليدركوا متأخرين أنَّ العالم شيء وحياتهم شيء آخر، والعالم كبير، لكن حياة كل واحد منا قصيرة جداً؛ لذا أنصحك بأن تعيش حياتك بالطريقة التي ترغب فيها، فلست مضطراً لأن تعيش تجربتي نفسها حتى تدرك أنَّ الحياة قصيرة، عش حياتك كما يحلو لك قبل أن يفوت الأوان.

4. حقِّق تغييراً إيجابياً لنفسك ولمن هم حولك:

لقد ساندني أصدقاء كثيرون عند وفاة والدي، وقد تأثرت جداً في رغبتهم الصادقة بمساعدتي لكونهم تعرضوا للتجربة نفسها في السابق، وشعرت بالراحة جداً عندما أدركت أنَّني لست وحيداً في هذا العالم؛ لذلك أرغب الآن في أن أعامل الآخرين بالمثل، وأقدِّم لهم يد العون.

لا أبرر رغبتي هذه في أنَّنا يجب أن نعرف سبب كل ما يحدث معنا، وليس لأنَّني أرغب في إظهار اللطف والرغبة بمساعدة الآخرين؛ بل لأنَّني أؤمن بأنَّ التعامل بلطف وإيجابية واجب بذاته ولا يحتاج إلى تبرير، وهذه فكرة هامة، لأنَّه غالباً ما يكون الحب في عصرنا الحالي مشروطاً؛ أي إنَّه نوع من تبادل المنفعة.

شعرت بأشد درجات الإحباط عندما توفي والدي، وقد جعلني ذلك أدرك أنَّه مهما يكن ما أختبره مؤلماً، إلا أنَّه يوجد أشخاص آخرون يعانون مثلي؛ لذلك عامل الناس بلطف وساعد الآخرين، فهذا سيحقق لك ولهم فوائد كبيرة.

5. أحبَّ والديك:

لن تلتقي غالباً بأشخاص يكنُّون لك مشاعر الحب غير المشروط سوى والديك، فاستثمر كل لحظةٍ تقضيها معهما في مبادلتهما مشاعر الحب.