5 طرق للتخلص من مشكلة تسارع الأفكار

5 طرق للتخلص من مشكلة تسارع الأفكار
(اخر تعديل 2024-03-05 05:21:14 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المؤلف "بين فانينغ" (Ben Fanning)، ويُحدِّثنا فيه عن 5 طرائق للتخلُّص من مشكلة تسارع الأفكار.

  • المهام المترتبة عليَّ في الغد.
  • المهام التي وجب عليَّ أن أنجزها خلال اليوم السابق.
  • هموم عشوائية ترتبط بالأصدقاء، أو العائلة، أو المنزل، أو العمل، أو الصحة، وما إلى ذلك.

يشتكي كثير من الأفراد من مشكلة تسارع الأفكار وعجزهم عن تهدئة عقولهم والحصول على قسط كافٍ من النوم الهانئ في الليل، ومن هنا برزت الحاجة إلى التغلب على هذه المشكلة والحصول على قسط من الراحة حتى تكون متأهباً ومفعماً بالنشاط خلال العمل، وعندما تكون بصحبة عائلتك، وكي تزداد سعادتك وإيجابيتك، وتحسِّن طريقة معاملتك للظروف الصعبة، وتصبح أكثر تقبلاً ومرونة وحكمة.

قلة النوم الناجمة عن تسارع الأفكار:

يشتكي كثير من الأفراد من مشكلة قلة النوم في هذه الأيام؛ بسبب التركيز على المهام طوال الوقت، والاستخدام المكثف للتكنولوجيا المتوافرة، كما يعاني بعض الأشخاص مشكلة النوم المتقطع، أو عدم القدرة على النوم بسبب زيادة التفكير بالمهام والتوتر النفسي، فيحتاج الفرد البالغ إلى 7-9 ساعات نوم يومياً وفقاً "لمؤسسة النوم الوطنية الأمريكية" (National Sleep Foundation).

لا يمكن أن يحصل الإنسان على هذا القدر من النوم عندما يعاني تسارع الأفكار، وقد كشف أحد استطلاعات "مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية" أنَّ 20% من الأمريكيين ينامون أقل من 6 ساعات وسطياً كل يوم؛ هذا يعني أنَّ تسارع الأفكار هو مشكلة خطيرة تستدعي القلق، وتؤثر في نشاط الفرد خلال النهار، وجودة نومه في الليل.

تأثير تسارع الأفكار:

يمكن تعريف تسارع الأفكار بأنَّه التوتر النفسي المرافق لعجز الفرد عن التوقف عن التفكير، فيعجز الإنسان في هذه الحالة عن النوم؛ لأنَّه لا يستطيع التوقف عن التفكير بالماضي والحاضر والمستقبل، ويمكن تصنيف الأفكار التي تراود الفرد في حالة تسارع الأفكار إلى 3 فئات كما يأتي:

شاهد بالفديو: 4 أخطاء فادحة عليك أن تبتعد عن ممارستها قبل النوم

1. مسؤوليات اليوم السابق وواجباته:

هذا يعني إطالة التفكير بالأعمال التي لم يتسنَّ لك أن تنجزها خلال اليوم؛ بسبب عدم توافر الوقت والطاقة اللازمين للقيام بها؛ ما يؤدي إلى توليد مشاعر سلبية؛ لأنَّك ستبدأ بلوم نفسك وانتقادها بسبب عجزك عن إنجاز المهام المطلوبة منك.

2. مهام اليوم التالي:

لا يشمل هذا أعباء العمل وحسب على الرغم من كونه السبب الرئيس للتوتر النفسي؛ بل يعبر عن جميع المسؤوليات والواجبات التي تجعل من الغد يوماً عصيباً وشاقاً بالنسبة إلى الفرد، حيث يدفعك هذا الضغط إلى مباشرة العمل على الواجبات في الحال بسبب خوفك من التقصير أو التأخر في الغد، فيؤدي هذا السلوك إلى الإرهاق وانخفاض الإنتاجية.

3. القلق بسبب العجز عن النوم:

يبدأ الشعور بالإحباط والتقصير عندما تدرك أنَّ يوم الغد سيكون عصيباً ومرهقاً بسبب عدم حصولك على قسط كافٍ من النوم الليلة، ويؤدي هذا التفكير إلى الإحساس بالعجز والقلق والاضطراب؛ لأنَّ الوقت يمر وأنت ما تزال صاحياً ولا تستطيع النوم.

لماذا لا تفيد طريقة عد الخراف؟

لا تنفع طريقة عد الخراف في التغلب على مشكلة تسارع الأفكار أو التوتر النفسي المصاحب لها؛ بل تزيد من تشتت الانتباه؛ إذ لا يستطيع الفرد أن يصرف الأفكار التي تشتت عقله مهما حاول ولا أن يستبدلها بمشهد عد الخراف؛ لأنَّها تبدو في نظره أكثر أهمية.

5 طرائق لتهدئة العقل عند العجز عن النوم:

ثمة عدد كبير من الطرائق المستخدمة للتغلب على مشكلة تسارع الأفكار أو الأرق، وإليك فيما يأتي 5 طرائق فاعلة لتهدئة العقل عند العجز عن النوم:

1. ممارسة طريقة الكونغ فو التي اقترحها الكاتب الألماني إيكهارت تول:

تقتضي هذه الطريقة تركيز الانتباه على الحاضر عند الخلود للنوم، فقد شرح المتحدث "إيكهارت تول" في إحدى مقابلاته مع مقدمة البرامج الحوارية الأمريكية "أوبرا وينفري" (Oprah Winfrey) طريقة تقتضي رفع كلتا اليدين بصورة مستقيمة كما يفعل معلمو الكونغ فو، ثمَّ قال إنَّ المستقبل يقع خارج اليد اليمنى، والماضي خارج اليسرى، ويجب على الممارس أن يوجه انتباهه إلى المسافة الفاصلة بين يديه التي تمثل الحاضر.

2. التركيز على جسدك:

عليك أن تركز على العالم الحقيقي الذي تستطيع أن تتحكم به وعلى جسدك، ويمكنك أن تبدأ بتوجيه انتباهك نحو يديك والتفكير فيما تفعله دون الانشغال بأي شيء آخر، كما عليك أن تحرك مرفقيك أو ذراعيك عندما تبدأ العمل، وتهدف هذه الطريقة إلى تركيز الانتباه على حركات الجسد حتى تتخلص من الأفكار المضطربة التي تشغل بالك، حيث يبدأ الجسد بالاسترخاء والاستعداد للنوم بمساعدة هذه التمرينات.

3. ممارسة تمرينات التنفس:

يتم ذلك من خلال التنفس بعمق من الأنف، وحبس النفس لمدة 3 ثوانٍ وإخراجه من الفم، وستشعر بأنَّ جسدك يتخلص من التوتر والإجهاد مع كل زفير.

4. القيام بنشاطات مهدِّئة:

يتم ذلك من خلال ممارسة نشاطات تهدئك وتساعدك على الاسترخاء وتفتح ذهنك كالرسم، أو المطالعة، أو الخياطة، أو حل الألغاز، ولا يجب أن يكون النشاط مرهقاً للعقل أو الجسد، ويُفضَّل أن تعتاد ممارسة هذا النشاط كل يوم قبل أن تخلد إلى النوم؛ فإذا بدأت الأفكار تتدفق وتتسارع في عقلك عندئذٍ يمكنك أن تعيد تركيزك إلى النشاط الذي قمت به للتو.

5. الامتنان لنجاحاتك:

يتم ذلك من خلال تدوين النجاحات اليومية أو اللحظات والمواقف التي تشعر بالامتنان تجاهها وذلك قبل الخلود للنوم؛ إذ تسهم هذه العملية في الحد من التفكير الزائد، وتعزيز التفكير الإيجابي قبل الخلود للنوم.

في الختام:

تختلف الحلول من شخص إلى آخر وترتبط بشدة مشكلة تسارع الأفكار وتواترها؛ لهذا السبب يُنصَح بتجريب الطرائق الواردة في المقال واختيار الطريقة التي تناسب حالتك.