6 مواقف ذهنية ستغير حياتك بالكامل

6 مواقف ذهنية ستغير حياتك بالكامل
(اخر تعديل 2024-03-27 04:42:15 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدرِّب "ليو بابوتا" (Leo Babauta)، ويُحدِّثنا فيه عن 6 تغييرات في الموقف الذهني وتأثيرها في سعادتنا ونجاحنا.

سأقدِّم لك هذه التحولات على أمل أن تكون سبباً في إلهامك، وإذا استطعت إنجاز هذه التحولات على صعيد الموقف الذهني، فقد تتغير حياتك بالكامل، وليست هذه التحولات على سبيل الحصر، فتوجد تحولات أخرى، ولكنَّني اخترت التحولات ذات الأثر البالغ، والقوي، وإليك هذه التحولات:

6 مواقف ذهنية ستغير حياتك بالكامل:

1. أنا جيد بما فيه الكفاية:

إذا لم تمتلك هذه العقلية، فأنت تخشى أحكام الآخرين حولك، أو تخاف من الفشل، أو تخشى ألا تكسب احترام وإعجاب الآخرين، وبعبارة أخرى ستظل قلقاً بشكل دائم بشأن ما يعتقده الآخرون عنك، أو ستلقي اللوم على الآخرين بسبب شعورك بأنَّك لست جيداً بما فيه الكفاية، أو تجعلك تشعر بالارتباك، وتعتقد أنَّك لست ماهراً في أي شيء، ولكن ماذا لو كنت دائماً جيداً بما فيه الكفاية بصرف النظر عما تفعله؟ أو تعجز عن فعله؟ وماذا لو توقفت عن القلق حيال ما إذا كنت جيداً بما فيه الكفاية؟ أو ماذا يحدث عندما تكون هذه إحدى قناعاتك البديهية؟ سيصبح كل شيء أسهل عندما تتوقف عن القلق بشأن ما يعتقده الآخرون عنك.

2. أسمح لنفسي بأن أختبر عواطفي:

يحاول معظم الناس تجنُّب الشعور بالحزن، فالناس لا يريدون الشعور بالحزن، أو الخوف، أو اليأس، أو الغضب، أو الأسى، والسبب في رغباتنا بتجنُّب هذه العواطف؛ هو اعتقادنا بأنَّها تدل على وجود خطب ما.

نحن نقضي معظم حياتنا في محاولة تجنُّب هذه العواطف، وتحويل انتباهنا عنها، أو تجنُّبها، أو إنكار وجودها، ولكن ماذا لو سمحت لنفسك بأن تشعر بالحزن، أو الخوف، أو الغضب؟

ستكتشف في الواقع أنَّ اختبار هذه العواطف ليس بالأمر الكارثي، ولو كان مزعجاً إلى حدٍ ما، ولكن يمكن أن يكون اختبار هذه المشاعر في الواقع أمراً جميلاً وفرصة لتعلُّم مزيد من الأمور واكتساب مزيد من الحكمة وتطوير الذات، بشرط أن تكون منفتحاً على هذه العواطف، لذا تأتي مثل هذه العواطف وتزول، وليس عليك أن تبذل كثيراً من الجهد في مقاومتها وكبتها، فإذا اعتدت على ذلك، ستتقبل هذه المشاعر بأريحية، لذا اسمح لنفسك باختبار هذه العواطف، ومن ثم ستختبر تغيُّراً مذهلاً في حياتك.

شاهد بالفديو: 8 عادات يومية لزيادة ذكائك العاطفي

3. أنا أحب نفسي أياً يكن ما أشعر به:

عندما تختبر عواطف سلبية، فلن تحاول مقاومتها فحسب؛ بل ستجعلك تشعر بالانزعاج إذا كنت مثل معظم الناس، ولن أرهقك في شرح ذلك، ولكن كن واثقاً من أنَّك إذا لاحظت ببساطة أنَّك تشعر بعاطفة سلبية، ولتكن مثلاً الحزن، أو الإحباط، ومنحت نفسك بعض الحب، وبعض الاسترخاء، وبعض الحرية، فستصبح التجربة مختلفة تماماً، ولن تتغير هذه العواطف تماماً، ولكنَّك ستشعر بالحب تجاه نفسك؛ وهنا يتغيَّر كل شيء.

4. أنا لست صاحب نظرة مقيدة بالصواب والخطأ فقط:

نخطئ جميعاً في عدد لا يُحصى من المرات، ونوبِّخ أنفسنا بسبب ذلك، ونشعر بالخجل لعدم قيامنا بالأمر الصحيح، كما نفعل نفس الشيء مع الآخرين، فنحكم عليهم بسبب أخطائهم، ونحن صارمون بشأن القيام بالصواب، ولكن ماذا لو توقفت عن رؤية الأمور على أنَّها إما صواب أو خطأ ولا يوجد احتمال ثالث؟

ستتغير نظرتك للأشياء تماماً، فلن تصبح مقيدة بعد الآن بهذه النظرة المحدودة، والقائمة على فكرة "كان ينبغي أن أفعل كذا"، ولن تشعر بالخجل بسبب أخطائك، ومن ثم ستشعر بمتعة التجربة، والمرح، والاكتشاف.

5. أنا أثق بنفسي:

كيف ستكون حياتك إذا وثقت بنفسك؟

يشعر معظمنا بالقلق والخوف؛ لأنَّنا لا نثق بأنفسنا، لذا لك أن تتخيل ما الذي يمكنك تحقيقه إذا بدأت بمنح نفسك الثقة؟ ستصبح حياتك أكثر سهولةً، ومرحاً، وهذه حياة رائعة للغاية.

6. أنا أختار الحياة التي تلائمني بمحض إرادتي:

يدفعنا الشعور بالواجب للقيام بهذا الشيء أو ذاك، وبمعنى أنَّنا نشعر بضرورة القيام بالأشياء، فثمة هذا الدافع بالالتزام، أو انعدام الخيارات الأخرى، لذا لا يجب أن تكون حياتك عبئاً ثقيلاً وسبباً لشعورك بأنَّك ضحية؛ إذ لا يلاحظ معظم الناس أنَّهم يشعرون بهذه الطريقة حتى؛ لأنَّها قناعة عميقة جداً لا نلاحظها، ولكنَّك ستختبر شعوراً من القوة، والحيوية عندما تتحول إلى عقلية "أنا أختار الحياة التي تلائمني بمحض إرادتي"، ومن الأفضل لك أن تستعين بمدرب حتى تصل إلى هذه التحولات العقلية؛ لأنَّه غالباً يكون من المستحيل تحقيق هذا دون دعم من مدرب.

4 نصائح تساعدك على الوصول إلى هذه التحولات:

لا يمكنك الإيمان بشيء تجهل وجوده، ومع ذلك إليك بعض النصائح من قبيل المساعدة الذاتية:

1. لاحظ عندما تكون لديك عقلية مناقضة:

لاحظ عندما تعود للتفكير وفق العقلية القديمة، كلما أمكن ذلك، ولاحظ تأثير العقلية القديمة في ذاتك وفي الآخرين، ومن ثم أحب نفسك عندما تلاحظ أنَّك تعود لهذه العقلية، واسترخِ.

2. طبِّق العقلية الجديدة:

العقيلة الجديدة التي تحدَّثنا عنها؛ هي العقلية الصحيحة، لذلك واظب على ممارستها حتى تصبح جزءاً من شخصيتك.

3. احصل على دعم من مدربٍ:

إذا كنت تعود كثيراً للتفكير وفق العقلية القديمة، فمن الجيد في هذه الحالة أن تحصل على الدعم من مدرب، أو معالج نفسي، أو مدرب تأمل، أو غير ذلك، الهام أن يكون شخصاً قادراً في مساعدتك على ملاحظة هذه العقلية، وجعلك تشعر بالحب تجاه نفسك بدلاً من توبيخ نفسك.

4. واظب على ممارسة العقلية الجديدة:

يتطلب التحلي بهذه العقلية كثيراً من الممارسة والتجريب والفشل والتكرار حتى تترسخ في ذهنك، وهي ليست مهمة سهلة، ولكنَّ النتائج تستحق ذلك، لذا ثق بي.