قد يعجز بعض الأشخاص عن بدء العمل على مشاريعهم بسبب غياب الدافع، لهذا السبب يستمرون في التأجيل والانتظار، فيواجهون صعوبة في اتباع برنامج تمرينات رياضية معيَّنة، أو كتابة مقال جديد، أو إطلاق المشروع الإبداعي الذي يحلمون به منذ نعومة أظفارهم على سبيل المثال؛ أي إنَّك تنتظر حلول مشاعر الإلهام، بدل أن تستثمر الإمكانات والقدرات التي تتمتع بها.
فيما يأتي 4 معوقات رئيسة للدافع:
أنت تشعر بأنَّ المهمة المنوطة بك صعبة وتتجاوز حدود إمكاناتك، وقد أربكتك التفاصيل الصغيرة والكبيرة الضرورية لإنجاز المشروع.
أنت تخشى أن تخفق في تنفيذ المشروع الذي تتولى مسؤوليته، وتتولَّد مشاعر الخوف عندما تتخذ قرارك بمباشرة العمل على المشروع وليس قبله.
أنت متوتر لأنَّك تخشى عدم القيام بالمهمة كما يجب، وتشعر بالضغط بسبب التساؤلات التي تشغل بالك والأجوبة والحلول التي لم تحصل عليها بعد، ناهيك عن مشاعر القلق نتيجة جهلك للنتائج وما سيؤول إليه المستقبل.
أنت تشكك بقدرتك على إنجاز المشروع، وتتساءل عن آراء الآخرين ووجهات نظرهم.
شاهد بالفيديو: 10 قواعد في الحياة للمحافظة على الدافع
ذهبتُ في رحلة تناولت خلالها أطعمة كثيرة مُسبِّبة للسمنة، وتفاجأت بزيادة وزني عندما عدت، حتى إنَّ ملابسي ضاقت عليَّ ولم تَعُد تناسبني، فانتظرتُ وقتئذٍ أن يَحُلَّ عليَّ الإلهام أو أي شيء يحفزني على الركض لكي أستعيد رشاقتي، لكن مضى أسبوع كامل دون أن أحرك ساكناً.
فما كان مني إلَّا أن استيقظت ذات صباح وركضت في الحي لمدة 10 دقائق فقط، وكررت العملية يوماً تلو آخر، وأصبحت أرغب في الركض إلى مسافات أطول، فصرت أركض لمسافات طويلة بعد مضي شهر، وتخلصت من نصف الوزن الذي اكتسبته خلال الرحلة، وأصبح المشي جزءاً أساسياً من روتيني الصباحي.
لا يتولَّد الدافع تلقائياً ومباشرة، ولا سيما عندما تكون في أمس الحاجة إليه؛ لذلك يجب أن تباشر العمل وفق خطوات بسيطة بدل أن تنتظر وتؤجله حتى يتولد الدافع.
يناقش الكاتب "ديفيد بيرنز" (David Burns) في كتابه "الشعور الجيد: العلاج الجديد للتقلبات المزاجية" (Feeling Good: The New Mood Therapy) موضوعَ الدافع؛ إذ يقول: "يخطئ معظم الأفراد في ظنهم أنَّ الدافع يسبق العمل ويؤدي إلى تحقيق النجاح، والنقيض هو الصحيح في العادة؛ أي إنَّ الفعل يسبق الدافع"؛ هذا يعني أنَّ الدافع يتولَّد بعد القيام بعدد من الخطوات الصغيرة.
إليك فيما يأتي 7 خطوات فاعلة لتوليد الدافع:
يتولَّد الدافع عند مباشرة العمل على المهمة، ويساعدك على زيادة فاعلية التنفيذ وتحقيق مزيد من الإنجازات؛ إذ تنجح استراتيجية الخطوات والإنجازات الصغيرة؛ لأنَّها تنشِّطك وتحفِّزك على مواصلة العمل.
ستشعر بحماسة كبيرة عندما تحقق إنجازاً بسيطاً، وسيساعدك هذا التحفيز الإيجابي على مواصلة العمل والانتقال إلى المرحلة التالية؛ أي إنَّك ستكون مُندفعاً جداً حالما تباشر العمل.