7 نصائح لتجاوز الأزمات الاقتصادية والاستفادة

7 نصائح لتجاوز الأزمات الاقتصادية والاستفادة
(اخر تعديل 2024-04-16 05:42:15 )
بواسطة

من خلال تلك المصاعب يزداد نمو وتطور الإنسان، ومن ثم المجتمع بطريقة التكاتف والعمل الجماعي وفق قيم إنسانية نبيلة، ولكن للأسف فإنَّ قاعدة البقاء للأقوى هي التي تسود في الأزمات، فليس كل الناس قادرين على العبور وتخطِّي هذه الأزمات.

7 نصائح لتجاوز الأزمات الاقتصادية والاستفادة منها:

ولكي تكون من الناجين إليكَ بعض النصائح التي تساعدك على تحويل هذه الأزمات لصالحك ومنها:

1. تواصَل مع الأحبة:

تقِل ساعات العمل في الأزمات الاقتصادية؛ وهذا يتيح لك متسعاً من الوقت للتواصل مع ذاتك وأحبائك، وقد يسيطر عليك القلق بشأن الفواتير والالتزامات المادية، ولكن الحل الوحيد في تلك الأوقات والأزمات هو أن تمتلك الشجاعة والقدرة على التأقلم جسدياً ونفسياً بدلاً من التوتر والقلق الذي لن يحلَّ شيئاً.

تشير الدراسات إلى حدوث تقارب للعائلات في الأزمات الاقتصادية، وفي الحقيقة هذا ما يجب أن تفعله العائلة الحقيقية في أوقات الشدائد، فعائلتك هي أول ما تقلق بشأنه في الأزمات الاقتصادية، على سبيل المثال عندما تكون وحيداً ستكون مستعداً للنوم في حديقة عامة إذا اضطر الأمر، ولكن لا يسعك تخيل طفلك بهذه الحالة؛ لذلك فإنَّ الضائقة المالية ستؤثر سلباً في جميع أفراد العائلة سواء الوالدين أم الزوجة أم الأطفال أم الإخوة، ولكن إياك والهروب أو الشعور بالعار فأنت لست مسؤولاً عن التدهور الاقتصادي بشكل عام، ولكنَّك تحمل مسؤولية التعامل مع الموقف بطريقة سليمة.

سيساعدك قضاء مزيد من الوقت مع العائلة وبخاصة الأطفال على الاسترخاء وشحن طاقتك واستعادة تركيزك، ومن ثم تزداد إمكانية أن تخطر لك أفكار جديدة إبداعية تساعدك على إيجاد مخرج من الأزمة التي تمر بها، إضافة إلى ذلك يساعد قضاء وقت أكثر مع الشريك على تقوية العلاقة والإحساس بقيمتها ودفئها الذي كان غائباً في ظل الانشغالات والعمل، لذا يمكنك أيضاً الخروج في نزهات غير مكلفة مع الجيران وتكوين صداقات جديدة، أو حاول أن تتشارك في مواردك مع الآخرين سواء كانت مالاً أم طعاماً أم مسكناً أم وسيلةَ نقل أم حتى عاطفياً، فهذا يخفِّف من وطأة الأزمة ويساعدك أنت والآخرين على تخطيها بأقل الخسائر.

2. اهتم بنفسك:

يمكن أن ينشغل الإنسان في إدارة أعماله وكسب المال لدرجة أن ينسى نفسه ويغفل عن الانتباه لصحته الجسدية والنفسية، لذا حاول أن تستغل فترات الركود الاقتصادي وقلة ساعات العمل بتخصيص وقت للمشي وممارسة التمرينات الرياضية؛ لما لها من فوائد كثيرة على مرونة الجسم وتقوية العضلات، إضافة إلى تغذية العقل من خلال قراءة الكتب وتعلُّم مهارات جديدة، ولا تنسَ التركيز على الطعام الصحي نظراً لقيمته الغذائية العالية، إضافة إلى تكلفته المنخفضة بالمقارنة مع الأطعمة الجاهزة غير الصحية.

3. أعد تقييم أولوياتك:

إنَّ التوقُّف المفاجئ عن العمل والجلوس لفترات طويلة في المنزل يمنحك الفرصة لإعادة النظر في أولوياتك وتحديد الأشياء الهامة حقاً بالنسبة إليك، وإذا كان سبب التوتر؛ هو عدم قدرتك على توفير المستوى المعيشي الذي اعتدت عليه عندئذ ستحتاج إلى إعادة النظر فيما تملكه أو تستخدمه من أشياء باهظة الثمن، كالسيارات الفارهة أو المنزل الكبير أو الذهاب إلى الأماكن المُكلفة وتناول أفخر الأطعمة.

عندما تحدد أولوياتك بدقة وتستغني عن الأشياء الثانوية، فلن تبدو صورة الوضع قاتمة أو مخيفة كما في البداية.

شاهد بالفديو: أكبر 5 تحديات في الاقتصاد العالمي الجديد وطرق مواجهتها

4. ابحث عن عمل بديل:

كل إنسان يحلم بعمل مستقل خاص به بدلاً من أن يعمل لدى الآخرين، وقد تكون الأزمات الاقتصادية هي أنسب وقت لذلك والأفضل أن تبدأ بخطوات بسيطة وغير مكلفة، لذا يمكنك أيضاً أن تبتكر أفكاراً من خلال التعاون مع أشخاص متشابهين معك في الميول والأهداف، وتبادُل المهارات والخبرات معهم.

5. وسِّع جمهور عملائك المستهدف:

إذا كنت تعمل عملاً مستقلاً عبر الإنترنت، فالأزمات الاقتصادية وأوقات الإغلاق الطويلة هي أنسب فرصة لتوسِّع عملك خارج النطاق المحلي وتستهدف جمهوراً أكبر من بلدان مختلفة.

إذا كنت تقدم خدماتك عبر موقع إلكتروني؛ فحاول أن تركِّز جهودَكَ على زيادة عدد الزوار إلى موقعك الإلكتروني، فهذا سيساعد على تخطي الآثار السلبية في الأزمة الحالية ويزيد من قوة وازدهار عملك بعد انتهائها.

6. اهتم أكثر بالنشاطات الدينية والاجتماعية:

إنَّ فعل الخير دون انتظار مقابل يعطي الإنسان شعوراً بالسلام والرضى؛ لذلك في أوقات الأزمات الاقتصادية لا تنسَ الاهتمام بالجانب الروحي وتغذيته من خلال زيارة الأماكن المقدسة لتقوي صلتك بالله، وستشعر بالتواضع والسلام عندما تتذكر أنَّ هذا العالم ما هو إلا نقطة بسيطة في هذا الكون الفسيح، وأيضاً قم بزيارة الجمعيات الخيرية المحلية المَعنية بمساعدة المحتاجين الذين يعيشون معاناة يومية وصعوبة في تأمين أساسيات الحياة من طعام وملبس ومأوى وبخاصة في فصل الشتاء، وعندها ستدرك بساطة ما تمر به بالمقارنة مع معاناتهم.

7. ابدأ بالادخار:

بالتأكيد الادخار؛ هو آخر ما تفكر به عندما تمر بضائقة مالية، ولكن في الحقيقة هذا هو التوقيت المناسب لبدء التوفير بدلاً من الندم على أيام الرخاء حين كان من الممكن توفير المال بسهولة، فالتفكيرُ في الماضي لن يفيد شيئاً والأهم؛ هو ما يمكن فعله في الوضع الحالي.

في الختام:

قد لا تقدِّم النصائح السابقة حلاً سريعاً لمشكلاتك المالية، ولكنَّها بالتأكيد تُحسِّن نفسيتك وتجعلك أقوى في مواجهة تلك الأزمات والأوقات الصعبة.