9 طرق لممارسة اليقظة الذهنية في يومك

9 طرق لممارسة اليقظة الذهنية في يومك
(اخر تعديل 2024-03-05 05:35:14 )
بواسطة

ملاحظة: "الفشل في الحفاظ على التَّركيز يجعل العقل تائهاً في حلقة من القلق المزمن، والقدرة على فصل انتباهنا عن شيء ما ونقله إلى شيء آخر أمر ضروري للسلامة والعافية" - الكاتب دانيال جولمان (Daniel Goleman).

قد توفر ممارسة اليقظة الذهنية طريقة لأخذ فترات راحة قصيرة خلال يومك الشاق؛ ومن ثمَّ تقليل مستويات التوتر لديك، فيُعَدُّ تقليل مستويات التوتر وإبطاء وتيرة عملك من الطرائق الرائعة أيضاً لتعزيز إنتاجيتك وصحتك وسعادتك، واليقظة الذهنية هي نوع من أنواع التأمل الذي لا يُمارَس باستخدام تقنيات التأمل التقليدية؛ بل في أثناء ممارسة النشاطات اليومية؛ إذ إنَّ تركيز اليقظة الذهنية هو تحويل انتباهنا إلى اللحظة الحالية، كما أنَّه أسهل ممَّا تظن.

إليك 9 طرائق لممارسة اليقظة الذهنية في يومك:

1. ضبط إيقاع يومك:

قبل أن تنهض من السرير لتبدأ يوماً شاقاً آخر، ابقَ مستلقياً بضع لحظات، في تلك اللحظات اضبطْ إيقاع يومك من خلال التنفس بهدوء وإخبار نفسك كيف تريد أن يكون هذا اليوم، وردد عبارة تشجيعية أو قولاً له معنى بالنسبة إليك؛ مثل: "سيكون اليوم رائعاً"، أو "اليوم سأنجز مهامي كلها بسهولة ويسر".

إذا لم يناسبك هذا الأمر فانهض واذهب إلى الحمام وقبل أن تغسل وجهك، انظر إلى نفسك في المرآة وألقِ التحية عليها، ثمَّ قل أشياء إيجابية أخرى، مثل: "سيكون يوماً رائعاً"، أو "أنا متفائل في هذا اليوم".

2. عملية التنفس:

اليقظة الذهنية والتنفس يكمِّل كلٌّ منهما الآخر؛ إذ ينقلك التركيز في تنفسك تلقائياً إلى اللحظة الحالية ويوقف أفكارك؛ لذا خذ أنفاساً عميقة وركز على حركة الهواء وهو يدخل ويخرج من جسمك، ثمَّ انظر ما إذا كنتَ قد لاحظت أية أفكار، وأسرع طريقة لإبطاء وتيرة عملك وممارسة اليقظة الذهنية هي أخذ عدة أنفاس عميقة.

شاهد بالفديو: 12 عادة لتعزيز القوة الذهنية

3. ممارسة الامتنان:

عندما تشعر بالامتنان والتقدير تجاه كل شيء في حياتك، فأنت أكثر وعياً بمحيطك؛ إذ إنَّ إدراك محيطك هو نوع من أنواع اليقظة الذهنية؛ فعندما تعبِّر عن الامتنان من قلبك فإنَّك تشعر به ينتقل من قلبك إلى جسمك بالكامل، الامتنان أفضل وسيلة لإزالة التوتر.

4. التركيز على شيء واحد فقط:

صار تعدد المهام شيئاً من الماضي، فيزيد التركيز على مهمة واحدة من إنتاجيتك وكذلك جودة عملك، ولقد عرف هذا المعلمون العظماء في عصرنا، والآن يؤيدهم العلم أيضاً؛ لذا ركز على شيء واحد وافعله جيداً.

5. إعادة ضبط يومك:

لقد بدأت يومك بنية عظيمة وكان كل شيء يسير على ما يرام، ثمَّ حدثت سلسلة من الأشياء أفسدت هدوء يومك، لا مشكلة؛ فبمجرد أن تلاحظ أنَّ يومك بدأ ينهار يمكنك إعادة ضبطه؛ فقط خذ بعض الأنفاس العميقة وكرر نيتك وانتظرها حتى تستقر وتسكن، ثمَّ استأنف ما كنت تفعله مع استعادتك الهدوء.

6. إطلاق العنان لخيالك:

توقف عن العمل من حين إلى آخر وأطلق العنان لخيالك، إذا كنت في مكتب من دون نوافذ فدع عقلك يتخيل شيئاً يمنحك فرحة كبيرة، ثمَّ دع نفسك تشعر بالسعادة في جسدك، وإذا كانت لديك نافذة فانظر حيث شئت، وعندما يستقر نظرك على شيء ما لاحظ ما تنظر إليه، وحاول ألا تفكر، لكن لا تقلق إذا فعلت ذلك؛ فعندما تعود إلى مهمتك ستشعر بمزيد من الاسترخاء.

7. استخدام حواسك:

عندما تأكل شيئاً ما انتبه جيداً إلى ملمسه وطعمه وشكله، وإذا كنت تمشي في الطبيعة انتبه جيداً إلى الروائح التي تشمها، وتوقف الآن عن القراءة وامسك شيئاً واشعر بملمسه وشكله ودفئه، وفي المرة القادمة التي تسمع فيها قصيدة جديدة توقف واستمع باهتمام إلى معانيها، نحن نستخف بحواسنا، أَلَمْ يحن الوقت للاهتمام بهذه النِعم؟

8. الاحتفاء بالإنجازات اليومية الصغيرة:

أيامنا مليئة بالمهام التي نكملها واحدة تلو الأخرى، وهذا أمر رتيب للغاية؛ لذا لتقدير إنجازاتك خصِّص بعض الوقت للاحتفاء بإكمال المهمة من خلال منح نفسك مكافأة أو استراحة لمدة قصيرة.

9. الابتسام:

قد يبدو هذا بسيطاً جداً؛ لكنَّه ليس كذلك، متى كانت آخر مرة توقفت فيها خلال يومك فقط من أجل الابتسام؟ أثبتت الدراسات أنَّ الابتسامة تغير كيمياء أجسامنا وتساعد على تخفيف التوتر؛ لذا ابتسم لنفسك وللآخرين، ابتسم دون سبب على الإطلاق.

في الختام:

قد يؤدي قضاء بضع لحظات خلال اليوم في ممارسة اليقظة الذهنية إلى تقليل التوتر وزيادة الإنتاجية والسعادة، كما أنَّه يمنحك أفكاراً واضحة.