قصة الدببة

قصة الدببة
(اخر تعديل 2023-06-21 03:42:22 )
بواسطة

في إحدى الغابات الجميلة كانت تعيش أسرة من الدببة في بيت خشبيّ كان يقع في وسط الغابة، وكانت أسرة الدببة تتألف من ثلاثة أفراد هم: الدب الكبير وهو الأب والدبة الوسطى وهي الأم والدب الصغير وهو الابن، وفي يوم من الأيام خرجت الدببة الثلاثة إلى العمل في الصباح الباكر، فقد كان الجوّ مناسبًا للخروج في ذلك الوقت إلى العمل، وقبل الخروج إلى العمل أعدَّت الأم الحساء حتى يتناولوه بعد عودتهم من العمل، وحتى يبرد الحساء إلى أن يعودوا من عملهم.


في ذلك الوقت كانت فتاة صغيرة وجميلة وذات شعر أشقر تُدعى لبنى تتجول في الغابة وتستمتع بالمناظر الجميلة الموجودة فيها، وكانت تبحث عن بعض الزهور حتى تقطفها وتعود بها إلى والدتها في المنزل، وفي أثناء تجولها في الغابة رأت منزل الدببة الثلاث الخشبي، فقررت أن تدخل إليه وتستريح فيه وهي لا تعرف لمن هذا البيت الجميل، وعندما دخلت إليه شاهدت في الحساء الموضوع في الأوعية على الطاولة في المطبخ وقد كانت جائعة، فأكلت الوعاء الصغير الذي كان قد برد، أما الوعاءان الكبيران فكانا ساخنين.


بعد ذلك ذهبت لتتمدد على الكنبة، لكن الكنبتان الكبيرتان لم تناسباها، فتمدّدت على الكنبة الصغيرة المخصصة للدب الصغير فانكسرت بها، فصعدت إلى غرفة النوم في الطابق العلوي واختارت السرير الصغير الذي يناسب مقاسها واستغرقت في النوم لأنها كانت متعبة في ذلك الوقت.


رجعت أسرة الدببة إلى المنزل فيما بعد، فوجدت باب المنزل مفتوحًا، ثمَّ لاحظت الدببة الثلاثة أنَّ الحساء في المطبخ قد تناوله أحد ما، ولاحظت أنَّ الوعاء الصغير فقط هو الذي تمَّ تناوله، ثمَّ لاحظت الدببة أنَّ الكنبة الصغيرة مكسرة، عند ذلك انطلقت الدببة الثلاثة إلى الطابق الثاني ورأوا بنتًا صغيرة شقراء تنام على السرير الصغير في غرفة النوم، وفي ذلك الوقت أحست لبنى على قدومهم واستيقظت من النوم.


في ذلك الوقت خاف أهل لبنى عليها كثيرًا وانطلقوا إلى الغابة يبحثون عنها بين الأشجار، ولكنهم لم يستطيعوا العثور عليها، وازداد قلقهم كثيرًا عندما تأخرت في العودة إلى المنزل، وعندما لم يعثروا عليها أُصيبوا بالحزن على غيابها، وكانت أمها أكثر الأهل قلقًا عليها لأنّها تحُبّها كثيرًا ولأنها كانت قد خرجت من أجل أن تحضر لها الأزهار من الغابة.


عندما رأت لبنى الدببة الثلاثة حولها خافت كثيرًا منهم، ولكنهم كانوا لطيفين معها، وبدل أن يزعجوها لأنّها دخلت إلى منزلهم، ابتسموا في وجهها، وكان الدبّ الصغير فرحًا بها كثيرًا، وصار يلعب معها ولبنى تركب على ظهره ويمرحان في المنزل، ثمَّ خرجا إلى الغابة وراحا يلعبان معًا، إلى أن قرّرت لبنى العودة إلى المنزل لأنها تأخرت، فودعت الدببة الثلاثة وقد أصبحت صديقة لهم إلى الأبد.


يجب عدم الدخول إلى منزل أحد دون إذنه، ويجب عدم العبث بأغراض الناس وأشيائهم دون علمهم، حتى لا يتعرض الإنسان إلى المخاطر.