هل تريد أن تكون إعلامياً ناجحاً؟ إليك 10 مهارات

هل تريد أن تكون إعلامياً ناجحاً؟ إليك 10 مهارات
(اخر تعديل 2024-04-17 06:00:31 )
بواسطة

ستكتشف في هذا المقال أهم 10 مهاراتٍ لا غنى عنها يجب عليك تطويرها لتحقيق النجاح في مجال الإعلام، سواء كنت ترغب في العمل في وسائل الإعلام التقليدية أم الجديدة، ومن خلال فهم هذه النصائح وتطبيقها عملياً، ستكون لديك القدرة على بناءِ مسارٍ مهني ناجحٍ في عالمِ الإعلام وتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع والعالم من حولك.

10 مهارات لا غنى عنها لتكون إعلامياً ناجحاً:

لكي تحقق النجاح في مجال الإعلام لا بد من امتلاك مجموعة من المهارات التي تساهم في دعم مسيرتك المهنية في مجال الإعلام، لذا إليك 10 مهارات لا غنى عنها لتكون إعلامياً ناجحاً:

1. المعرفة في مجال الإعلام:

الإعلامي الناجح هو الشخص الذي يتمتع بمهارات ومعرفة عميقة في مجال الإعلام، وهذه المعرفة لا تأتي من تلقاء نفسها؛ بل هي عملية تراكمية مستمرة تُبنى من خلال التجربة والعمل الدؤوب، والخضوع للتطوير المستمر لهذه المهارات؛ لذلك عليك بصفتك إعلامياً ناجحاً أن تكون مُلماً بمهارات التصوير الفوتوغرافي وإعداد الفيديو، وأن تكون متقناً لأدوات الكتابة الإخبارية وأساليبها وصياغتها بطريقة سلسة يسهل على المتلقي فهمها واستيعابها، وأن تملك القدرة على صياغة وإعداد الخبر وكتابته بشكل مستمر.

2. تقديم المحتوى بشكل متميز وجذاب للجمهور المستهدف:

يتميز الإعلامي الناجح بقدرته على توجيه الرسالة بشكل فعَّال ومؤثر، وبتواصله الجيد مع الجمهور، وهذا ينجم عن مهارته في صياغة حواره ورسالته بشكلٍ متقن وسهل معتمداً على استخدامِ عناصر الجذب المناسبة لموضوعاته، واختياره للموضوعات التي تمس قضايا المجتمع وحاجاته.

3. امتلاك مهارات التحليل والبحث العميقة لاستخلاص المعلومات الدقيقة والموثوقة:

هذا الأمر هام جداً وخطير في آنٍ واحد، ويكمن ذلك في كون المتلقي يعتمد اعتماداً كلياً على الوسيلة الإعلامية في تلقي الأخبار، ومعرفة الأحداث المحيطة من حوله؛ ولذلك على الإعلامي أن يحرص حرصاً شديداً على الدقة في البحث عن مصادر المعلومة وإجراء مقاطعة لهذه المعلومات؛ للتأكد بشكل نهائي من صحتها وموثوقيتها، وإخضاع هذه الأخبار والمعلومات إلى التحليل والتمحيص قبل عرضها على الجمهور.

شاهد بالفديو: كيفية امتلاك مهارة المُناظرة

4. التكيف مع التطورات التكنولوجية:

إضافة إلى ذلك، على الإعلامي الناجح أن يكون قادراً على التكيف مع التطورات التكنولوجية في مجال الإعلام ومواكبتها، واستخدامه للوسائط المتعددة بشكل فعَّال، كاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومتابعة المدونات والمواقع الإخبارية الموثوقة، ومواكبة الأحداث المحلية والعالمية لنقلها بكل شفافية ومصداقية إلى الجمهور، إضافة إلى مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي وما توفره من إمكانات مذهلة في صياغة الخبر والتأكد من صحته.

5. إتقان اللغة:

يجب على الإعلامي الناجح إتقان اللغة، ومعرفة قواعدها، مع الاهتمام البالغ بتعلُّم نطق الحروف بشكل صحيح وإتقان كتابتها أيضاً، والغاية من ذلك هي صقل قدرته على تبسيط المعلومة والمفردات التي يستخدمها، والتواصل الفعَّال مع الجمهور المتلقي باستخدام لغة مفهومة وغير معقدة.

6. نبرة الصوت:

من الضروري للإعلامي الناجح أن يهتمَ لنبرة صوته وطريقة تحدُّثه، والمواظبة على التدرب على فن التحكم بالصوت والاهتمام بمخارج الحروف، والتنويع في استخدام نغمات الصوت، كي يضمن جذب انتباه الجمهور والمستمعين، كي لا يشعروا بالملل ويتشتت انتباههم.

7. الثقافة الواسعة:

على الإعلامي الناجح صقل معرفته وتوسيع آفاقها بالقراءة في كافة المجالات العلمية والأدبية والاجتماعية، وذلك بأن يخصص قسطاً من يومه للقراءة والمطالعة في مختلف الفنون، إضافة إلى تصفح المواقع الإلكترونية وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا من شأنه بناء ذهنية واسعة الثقافة وملمةٍ بمختلف الأحداث والمجريات من حولها، إضافة إلى أنَّ هذه الثقافة ستساعد الإعلامي على امتلاك ثقافة الحوار ومهاراته؛ ليتمكن من إجراء أي حوار بكل ثقة بناء على معلوماته واطلاعه المستمرَّين.

8. الشفافية والموضوعية:

من المهارات الهامة التي على الإعلامي الناجح التحلي بها؛ هي التمسك بالشفافية والموضوعية والوقوف على الحياد في طرحه لمجريات الأحداث والأخبار، سواء كان ذلك في كتابة التقارير أم في صياغة الخبر والحدث الإعلامي، وروايته من كافة جهاته مع إفساح المجال للآخرين بطرح آرائهم بوضوح دون مصادرتها أو الحكم عليها، وأن يترك هذا الأمر للمتلقي وحكمه.

9. الاحترام:

يجب على الإعلامي التحلي بالاحترام وتقدير وجهات النظر المختلفة في أثناء إجراء الحوارات وبخاصة الساخنة منها، مع إفساح المجال للمحاور بإبداء رأيه دون مقاطعة والإصغاء إليه بتمعن حتى ينتهي من حديثه، ويمكن للإعلامي في هذا الوقت تسجيل ملاحظاته برؤوس أقلام، ومن ثم مناقشة المحاور مرة أخرى في هذه النقاط حتى يتم توضيح اللبس والمفاهيم غير الواضحة لتصل إلى المشاهد والمتلقي بشكل واضح ومفهوم.

10. العمل بمصداقية:

يتطلب عمل الإعلامي أن يتحرى عن الصدق والمصداقية في البحث عن المعلومة الصحيحة، وذلك بإجراء تقاطع للأخبار من عدة مصادر للتأكد من صحتها، والابتعاد عن المصادر المضللة للأخبار مثل صفحات التواصل الاجتماعي التي تنشر معلومات مزيفةً في كثير من الأحيان بغية الحصول على الإعجابات وزيادة الوصول للمتابعين، فتقوم باختلاق خبر كاذب عن شخصية مشهورة مثلاً وذات تأثير في مجتمعها ومحيطها، ليتبين لاحقاً أنَّ الخبر كاذبٌ ولا أساس له من الصحة؛ وهذا قد يعرض الإعلامي في حال تبنيه الخبر دون التدقيق في مدى صحته إلى تشويه صورته وزعزعة مصداقيته أمام الجمهور المتابع له.

أشهر الإعلاميين الناجحين:

نستعرض فيما يأتي نبذة مختصرة عن أشهر الإعلاميين الناجحين في العالم ولنبدأ في:

1. لاري كينغ:

لاري كينغ

يُعدُّ من أبرز الوجوه الإعلامية الأمريكية والعالمية وأكثرهم شهرة، ولدَ في عام 1933 وتوفي في عام 2021، عمل مُقدِّماً للبرامج التلفزيونية والإذاعية واشتهر بأسلوبه المميز والشيق في جذبِ انتباه الجمهور إليه من خلال حواره اللبق والرائع في أثناء تقديمه للبرنامج، أُطلق عليه لقب المذيع الأسطوري.

أصدر أول برنامج تلفزيوني من إعداده في عام 1960، واعتمد فيه على الحوار مع الشخصيات الهامة والبارزة في المجتمع، ونالَ عدة جوائز منها جائزة "المايك الذهبي" في عام 2008، وجائزة "Cable ACE" وجائزة "Scopus".

2. أوبرا وينفري:

أوبرا وينفري

هي من أبرز الوجوه الإعلامية والأكثر تأثيراً في العالم، ساهمت حياتها في الطفولة والمعاناة التي عاشتها في الصغر في تشكيل رؤيتها للعالم، فتمكَّنت من خلال إصرارها وعزمها من تغيير حياتها ومعاناتها إلى حياة فارهة تستحق أن تعاش، وعملت "أوبرا وينفري" في مجال الإنتاج والإعلام والتمثيل، وسطرت كثيراً منَ الإنجازات الباهرة ومن أبرزها برنامجها "أوبرا وينفري" والذي تعتمد فيه على استضافة أكثر الأشخاص المؤثرين وإجراء حوار بنَّاءٍ معهم.

3. فيل ماكجرو:

فيل ماكجرو

المعروف في "دكتور فيل" ولدَ في عام 1950 من أصلٍ أمريكي، وعمل في المجال الإعلامي إضافة إلى اختصاصه في الطب النفسي، وكان في صغره ميالاً إلى كرة القدم، ولكن بعد أن كبر قليلاً أدرك أنَّه ميالٌ لعالم الإعلام فتوجَّه إليه، وساعده حبَّه لعلم النفس على أن يحصل على درجة الدكتوراه بهِ، وبعدَ تحقيقه للنجاح في هذا المجال، بدأَ يظهر في برنامج "أوبرا وينفري"، وبعدَ ذلك اتخذ قراراً بإطلاق برنامجه الخاص وأسماه "دكتور فيل" في عام 2002، وحققَ شهرةً واسعة النطاق في برنامجه الحواري الذي يقدم فيه الإرشادات والنصائح للجمهور.

4. ريجيس فيلبين:

ريجيس فيلبين

من مواليد عام 1931 توفيَ في عام 2020، وأطلق برنامجه الشهير (من يريد أن يُصبح مليونيراً)، والذي يعدُّ من أفضل البرامج التلفزيونية والتي لاقت إقبالاً واسعاً منَ الجمهور على متابعتها، كما صُنِّف من أكثر الإعلاميين تأثيراً وشهرةً في مستوى العالم.

5. مصطفى الآغا:

مصطفى الآغا

يعد مصطفى الآغا من أشهر الإعلاميين السوريين على مستوى الوطن العربي، وبدأ مسيرته بدراسة الأدب الإنجليزي، وانتقل بعدها إلى مجال الإعلام الرياضي تلبيةً لميله وشغفه بالرياضة، ويعمل في مجموعة قنوات "MBC" مقدماً لبرنامج صدى الملاعب، والذي يعد من أفضل البرامج العربية التي نالت محبة الجمهور.

6. جورج قرداحي:

جورج قرداحي

من أبرز الإعلاميين اللبنانيين الناجحين، نالَ شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية وفي فرع الحقوق أيضاً، وبرز نجمه من خلال تقديمه لبرنامج (من سيربح المليون) ثم برنامج (المسامح كريم).

نال جائزة "الموريكس دور" خلال عام 2007، كما صُنف من أفضل الإعلاميين عربياً، ويعدُّ برنامجه "افتح قلبك" منَ البرامج التي جذبت انتباه المشاهدين ونالت محبتهم.

7. طوني خليفة:

طوني خليفة

من أشهر الإعلاميين العرب، ولد عام 1968 ونجحَ في المجال الإعلامي؛ بسبب برامجه المتنوعة التي قدمها للمشاهد، واشتهر ببرنامجه الشهير "بتخسر اذا ما بتلعب" في عام 1997، وكانَ انتقاله إلى قناة الجديد من أبرز المحطات التي لاقى شهرةً واسعة من خلالها في عام 2007، وتمَ اختياره في عام 2022، سفيراً للنوايا الحسنة والسلام.

8. منى الشاذلي:

منى الشاذلي

تعد من أنجح الإعلاميات العرب ولدت 1970، وتقدم برنامج "معكم منى الشاذلي"، والذي استضافت به عدداً كبيراً منَ الممثلين والمؤثرين والمبدعين، ويُعرض البرنامج على قناة "سي بي سي"، ويُعدُّ من أنجح البرامج الحوارية وأكثرها مشاهدةً من قِبَل الجمهور.

في الختام:

لا بد من التذكير بأهمية الإعلام بوصفه قوة ناعمة تؤدي دوراً هاماً جداً في تشكيل الرأي العام للمجتمع، وهنا يأتي دور الإعلامي الناجح والذي يملك أدواته امتلاكاً جيداً ليصل إلى قلبِ وعقل الجمهور المتابع له.