هل تطورك الشخصي يعتمد على الآخرين؟

هل تطورك الشخصي يعتمد على الآخرين؟
(اخر تعديل 2024-03-04 04:49:14 )
بواسطة

لهذا كان من الهام تسليط الضوء على هذه المشكلة كونها الحاجز الأول الذي يمنع الناس من تحقيق التطور المهني.

التركيز على موافقة الآخرين:

المقصود بذلك هو تركيز الشخص على إقناع الآخرين بكفاءته ومميزاته كي يستطيع الحصول على العمل الذي يريده أو الترقية التي يطمح لها.

إليك الأسئلة التي يفكر بها الشخص مثال على ذلك:

  • كيف يمكنني كتابة سيرة ذاتية لافتة للانتباه؟
  • ما هي الإجابات المناسبة التي تؤهلني للنجاح في مقابلات العمل؟
  • ما هي الطريقة المناسبة لطلب ترقية؟
  • كيف يمكنني الاستفادة من هذا التخصص أو الخبرة الوظيفية؟

لا شك أنَّها أسئلة مشروعة، ولكن المشكلة أنَّها تدل على قناعة الشخص بضرورة الحصول على قبول الآخرين لتحقيق أي تقدُّم في حياته ويكون كل تركيزه موجهاً في هذا الجانب.

لهذا السبب يكون اهتمامه كبيراً بكتابة السيرة الذاتية بطريقة منمقة وحتى مبالغ بها، إضافة إلى تحضير أسئلة المقابلات وقراءة كتب عن الكفاءة المهنية والترقيات، وهذه الأشياء كلها تدل على التركيز على رأي الآخرين، ومن يتبع هذا النهج يعتقد أنَّه سيتمكن من إيجاد العمل المناسب أو حل مشكلاته المهنية من خلال التقرُّب لمدير العمل، أو تحسين كتابة سيرته الذاتية وتقديمها عبر مزيد من طلبات التوظيف.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح للتطوير الشخصي وتحقيق النمو المستمر

التركيز على الداخل:

هذا الأسلوب هو الأصح؛ أي أن يكون تركيز الشخص موجهاً نحو المهارات والمعرفة التي يملكها، والعمل على تطويرها، وحتى عندما يواجه صعوبة في إيجاد عمل مناسب بأجر مجز تبقى لديه ثقة لا تتغير بأنَّ مواهبه ومهاراته تلبي احتياجات هامة في سوق العمل لدى الآخرين.

يكون تفكير هذا النمط من الأشخاص كما يأتي:

  • كيف يمكنني تطوير مهارتي لرفع قيمتها في سوق العمل؟
  • ما هي المهارات التي يجب أن أتعلمها لتساعدني على تطوير عملي؟
  • هل لدي نقص في المعرفة يمنعني من التقدُّم؟

عندما يكون تركيز الشخص منصبَّاً نحو نفسه سيتحمَّل مسؤولية نجاحه المهني ويوفِّر الفرص لنفسه بدلاً من انتظار الآخرين.

يمكن توضيح الفرق بين التركيز الداخلي والخارجي من خلال السير الذاتية، فعادة ما تتم المبالغة بكتابة المهارات والخبرات السابقة في السيرة الذاتية والنجاحات التي حققها الشخص في عمله السابق أكثر مما هي في الواقع، والسبب أنَّ تركيزه موجه لنيل رضى واستحسان الآخرين وبخاصة مدير الجهة الجديدة التي تقدم إليها بطلب توظيف، أما عندما يكون التركيز على الداخل فلن يضيف الشخص لسيرته الذاتية أي خبرة أو مهارة لا يمتلكها بصدق، وفي حال رغب بذلك، فإنَّه يسعى إلى إتقانها إن لم تكن موجودة.

تغيير التركيز من الخارج إلى الداخل:

التوازن هو الحل فلا يمكن تجاهل أهمية الترويج لأنفسنا ومهاراتنا في سوق العمل وفي المجتمع بشكل عام من خلال العلاقات الاجتماعية أملاً في الحصول على عمل أو ترقية، ولكن الأهم هو التركيز على تطوير المهارات الشخصية والخبرات العملية والإنجازات التي ترفع من قيمتنا في سوق العمل، ومن ثم لا بأس بالتركيز على الخارج.

أفضل اقتراح هو العودة لآخر سيرة ذاتية أعددتها لإعادة كتابتها بصدق تام دون مبالغة، ثم فكر في الأشياء التي لا ترغب أن تُسأَل عنها في مقابلة العمل لتكتشف الثغرات ونقاط الضعف لديك، واسأل نفسك الأسئلة الآتية:

  • ما هي نقاط القوة لدي والمرغوبة في سوق العمل؟
  • ما هي المهارات التي تحتاج إلى تطوير؟
  • ما هي المهارات الجديدة التي ينبغي أن أتعلمها؟
  • ما الذي يمكنني فعله لدعم المهارات والخبرات التي سأضيفها إلى سيرتي الذاتية؟

اقرأ أيضا: 5 استراتيجيات للتطوير الشخصي

في الختام:

من خلال هذا التقييم ستتمكن من إعادة توجيه تركيزك نحو مهاراتك ومعرفتك لتتمكَّن من تطوير حياتك العملية، والتحكم بمصيرك المهني بفضل كفاءتك ومؤهلاتك بدلاً من الاعتماد على الآخرين.