شعر عن حب

شعر عن حب
(اخر تعديل 2023-06-21 01:06:13 )
بواسطة


قال ابن الرومي:


ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ

وألا أرى غيري له الدهرَ مالكاً

عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً

كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا

وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ

مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا

إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ

عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا

فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ

لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا

موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا

عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه


قال الشاعر مفدي زكريا:


بلادي أحبك فوق الظنون

وأشدو بحبك في كل نادي

عشقت لأجلك كل جميل

وهمت لأجلك في كل وادي

ومن هام فيك أحب الجمال

وإن لامه الغشم قال: بلادي

لأجل بلادي عصرت النجوم

وأترعت كاسي وصغت الشوادي

وأرسلت شعري يسوق الخطى

بساح الفدا يوم نادى المنادي

وأوقفت ركب الزمان طويلاً

أُسائله عن ثمود وعاد

وعن قصة المجد من عهد نوح

وهل إرم هي ذات العماد؟

فاقسم هذا الزمان يميناً

وقال: بلادي دون عناد


قال الشاعر إبراهيم المنذر:


أنا حرٌّ هذي البلاد بلادي

أرتجي عزّها لأحيا وأغنم

لست أدعو إلاّ لخير بلادي فهي

نوري إذا دجى البؤس خيّم

إنّما الخير في المدارس يرجى

فهي للمجد والمفاخر سلّم

وحّدوها وعمّموا العلم فيها

فدواء البلاد علمٌ معمّم

إنّ من يبذل النّقود عظيمٌ

والّذي ينشر المعارف أعظم

لا أباهي بما أنا اليوم فيه

نائباً يجبه الخطوب ويقحم

إِذا عظَّمَ البلادَ بنوها

أنزلتهمْ منازلَ الإِجلالِ

توَّجتْ مهامَهمْ كما توجوها

بكريمٍ من الثناءِ وغالِ


ذكرتُ بلادي فاسْتَهَلَّتْ مدامي

بشوقي إِلى عهدِ الصِّبا المتقادمِ

حننتُ إِلى أرضٍ بها اخضرَّ شاربي

وقطِّع عني قبل عقدِ التمائمِ


قال الشاعر أحمد سالم باعطب:


الناسُ حُسَّادُ المكانَ العالي

يرمونه بدسائسِ الأعمالِ

ولأنْتَ يا وطني العظيم منارةٌ

في راحتيْكَ حضارةُ الأجيالِ

لا ينْتمي لَكَ من يَخونُ ولاءَُ

إنَّ الولاءَ شهادةُ الأبطالِ

يا قِبْلةَ التاريخِ يا بلَدَ الهُدى

أقسمتُ أنَّك مضرَبُ الأمثال


قال أحمد شوقي:


وبلا وطني لقيتكَ بعد يأسٍ

كأني قد لقيتُ بك الشبابا

وكل مسافرٍ سيؤوبُ يوماً

إِذا رزقَ السلامة والإِيابا

وكلُّ عيشٍ سوف يطوى

وإِن طالَ الزمانُ به وطابا

كأن القلبَ بعدَهُمُ غريبٌ

إِذا عادَتْه ذكرى الأهلِ ذابا

ولا يبنيكَ عن خُلُقِ الليالي

كمن فقد الأحبةَ والصِّحابا


وطني اُحِبُكَ لا بديل

أتريدُ من قولي دليل

سيظلُ حُبك في دمي

لا لن أحيد ولن أميل

سيظلُ ذِكرُكَ في فمي

ووصيتي في كل جيل

حُبُ الوطن ليسَ ادعاء

حُبُ الوطن عملٌ ثقيل

ودليلُ حُبي يا بلادي

سيشهد به الزمنُ الطويل

فأنا أُجاهِدُ صابراً

لأحُققَ الهدفَ النبيل

عمري سأعملُ مُخلِصاً

يُعطي ولن أصبح بخيل

وطني يا مأوى الطفولة

علمتني الخلقُ الأصيل

قسماً بمن فطر السماء

ألّا اُفرِِّطَ َ في الجميل

فأنا السلاحُ المُنفجِر

في وجهِ حاقد أو عميل

وأنا اللهيب ُ المشتعل

لِكُلِ ساقط أو دخيل

سأكونُ سيفاً قاطعاً

فأنا شجاعٌ لا ذليل

عهدُ عليا يا وطن

نذرٌ عليا يا جليل

سأكون ناصح ُمؤتمن

لِكُلِ من عشِقَ الرحيل