شعر عن حب
قال ابن الرومي:
ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ
وألا أرى غيري له الدهرَ مالكاًعهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً
كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكاوحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ
مآربُ قضاها الشبابُ هنالكاإِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ
عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكافقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ
لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكاموطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا
عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه
قال الشاعر مفدي زكريا:
بلادي أحبك فوق الظنون
وأشدو بحبك في كل ناديعشقت لأجلك كل جميل
وهمت لأجلك في كل واديومن هام فيك أحب الجمال
وإن لامه الغشم قال: بلاديلأجل بلادي عصرت النجوم
وأترعت كاسي وصغت الشواديوأرسلت شعري يسوق الخطى
بساح الفدا يوم نادى المناديوأوقفت ركب الزمان طويلاً
أُسائله عن ثمود وعادوعن قصة المجد من عهد نوح
وهل إرم هي ذات العماد؟فاقسم هذا الزمان يميناً
وقال: بلادي دون عناد
قال الشاعر إبراهيم المنذر:
أنا حرٌّ هذي البلاد بلادي
أرتجي عزّها لأحيا وأغنملست أدعو إلاّ لخير بلادي فهي
نوري إذا دجى البؤس خيّمإنّما الخير في المدارس يرجى
فهي للمجد والمفاخر سلّموحّدوها وعمّموا العلم فيها
فدواء البلاد علمٌ معمّمإنّ من يبذل النّقود عظيمٌ
والّذي ينشر المعارف أعظملا أباهي بما أنا اليوم فيه
نائباً يجبه الخطوب ويقحمإِذا عظَّمَ البلادَ بنوها
أنزلتهمْ منازلَ الإِجلالِتوَّجتْ مهامَهمْ كما توجوها
بكريمٍ من الثناءِ وغالِ
ذكرتُ بلادي فاسْتَهَلَّتْ مدامي
بشوقي إِلى عهدِ الصِّبا المتقادمِحننتُ إِلى أرضٍ بها اخضرَّ شاربي
وقطِّع عني قبل عقدِ التمائمِ
قال الشاعر أحمد سالم باعطب:
الناسُ حُسَّادُ المكانَ العالي
يرمونه بدسائسِ الأعمالِولأنْتَ يا وطني العظيم منارةٌ
في راحتيْكَ حضارةُ الأجيالِلا ينْتمي لَكَ من يَخونُ ولاءَُ
إنَّ الولاءَ شهادةُ الأبطالِيا قِبْلةَ التاريخِ يا بلَدَ الهُدى
أقسمتُ أنَّك مضرَبُ الأمثال
قال أحمد شوقي:
وبلا وطني لقيتكَ بعد يأسٍ
كأني قد لقيتُ بك الشباباوكل مسافرٍ سيؤوبُ يوماً
إِذا رزقَ السلامة والإِياباوكلُّ عيشٍ سوف يطوى
وإِن طالَ الزمانُ به وطاباكأن القلبَ بعدَهُمُ غريبٌ
إِذا عادَتْه ذكرى الأهلِ ذاباولا يبنيكَ عن خُلُقِ الليالي
كمن فقد الأحبةَ والصِّحابا
وطني اُحِبُكَ لا بديل
أتريدُ من قولي دليلسيظلُ حُبك في دمي
لا لن أحيد ولن أميلسيظلُ ذِكرُكَ في فمي
ووصيتي في كل جيلحُبُ الوطن ليسَ ادعاء
حُبُ الوطن عملٌ ثقيلودليلُ حُبي يا بلادي
سيشهد به الزمنُ الطويلفأنا أُجاهِدُ صابراً
لأحُققَ الهدفَ النبيلعمري سأعملُ مُخلِصاً
يُعطي ولن أصبح بخيلوطني يا مأوى الطفولة
علمتني الخلقُ الأصيلقسماً بمن فطر السماء
ألّا اُفرِِّطَ َ في الجميلفأنا السلاحُ المُنفجِر
في وجهِ حاقد أو عميلوأنا اللهيب ُ المشتعل
لِكُلِ ساقط أو دخيلسأكونُ سيفاً قاطعاً
فأنا شجاعٌ لا ذليلعهدُ عليا يا وطن
نذرٌ عليا يا جليلسأكون ناصح ُمؤتمن
لِكُلِ من عشِقَ الرحيل