نصائح وإرشادات تحفيزية (الجزء الثاني)

نصائح وإرشادات تحفيزية (الجزء الثاني)
(اخر تعديل 2023-08-17 06:39:15 )
بواسطة

نصائح تحفيزية تساعدك على البحث عن وظيفة جديدة:

البحث عن وظيفة جديدة يتطلب الكثير من الوقت والعناء، ويمكن أن تؤدي الفترة التي بين البحث والنجاح إلى استنزاف صحتك الجسدية والنفسية، فلديك فرصة واحدة فقط لتترك انطباعاً أولياً رائعاً في أثناء مقابلة التوظيف.

إليك بعض النصائح للبقاء متحفزاً خلال رحلتك المليئة بالضغوطات للبحث عن وظيفة جديدة:

1. حدِّد قيمك بوضوح:

عليك أن توضِّح قيمك وأن تفهم قيم وثقافة الشركة الجديدة المحتملة التي ستعمل لديها، وللحفاظ على مستوى حماستك خلال رحلتك للبحث عن وظيفة جديدة، يجب أن تتوافق قيمك مع قيم المنصب الذي تسعى إلى الحصول عليه.

قلة قليلة من الناس يبذلون جهداً لتوضيح قيمهم، فتتطلب العملية، من بين أمور أخرى، التركيز وتقييم الذات بصدق، وغالباً ما يتجلى الصدق عندما يقوم أرباب العمل المحتملين بتقييمك، وإذا عبَّرت عن قيمك بوضوح، ستوفر الكثير من الوقت والجهد في أثناء بحثك وستعثر على العمل الذي تسعى إليه.

2. ركِّز على مهاراتك ونقاط قوَّتك:

إحدى الطرائق التي يمكنك من خلالها البقاء مندفعاً في أثناء بحثك عن وظيفة أو خلال سعيك إلى الحصول على عرض عمل أكثر تحدياً هي معرفة القيمة التي ستضيفها للشركة التي ستعمل لديها.

كتابة مهاراتك هي الجزء الأول من العملية وحسب؛ لذا عزز هذه القائمة عن طريق ربط إنجازاتك بتلك المهارات، واكتب عن كيفية توظيفك لتلك المهارات التي ساهمت في إنجاح مشروع ما أو تحقيق بعض الأهداف الهامة في الماضي، وفي المقابل، نقاط قوتك هي صفات ذاتية تختلف عن المهارات؛ إنَّها مجموعة مواهبك التي تثبت أنَّك تستحق هذا المنصب.

3. اعمل على تحسين مهاراتك باستمرار:

تكمن معرفتك لذاتك في قدرتك على تقييم نقاط ضعفك، فكلما كنت صادقاً في هذا التقييم، زادت فرصك في الحفاظ على دافعك.

أيمكنك ذكر ثلاث من نقاط ضعفك على الأقل؟ وما الذي عليك فعله لتحسينها؟

لا تقل جملاً مثل: "أميل إلى أن أكون نافذ الصبر" أو "أسعى إلى الكمال". فكثيراً ما نسمع هذه الإجابات السطحية في مقابلات التوظيف؛ عليك التفكير فيما تظن أنَّه يحدُّ من تطورك مهنياً وشخصياً، إذ إنَّ قيامك بهذا يعدُّ الخطوة الأولى في رحلتك لتحسين ذاتك.

على سبيل المثال، إن كنت تتأخر عادةً في إنجاز مهامك، اسعَ لتبنِّي عادات جديدة، وتعلَّم تقسيم مهامك إلى أجزاء صغيرة ذات مواعيد تسليم منطقية، فيمكنك دائماً تحسين نقاط ضعفك بصرف النظر عن ماهيتها.

شاهد بالفيديو: المهارات الشخصية وأهميتها في النجاح في سوق العمل

4. اختر مهنة تحبها:

غالباً ما ستقضي وقتاً في العمل أكثر بكثير ممَّا ستقضيه في فعل أي شيء آخر، عدا النوم؛ لذا إنَّ أفضل نصيحة يمكنك اتباعها لتتأكد من بقائك مندفعاً في أثناء العمل هي اختيار مهنة تحبها.

أكثر الأشخاص حظاً هم أولئك الذين يحبون وظائفهم، إذ إنَّهم يندهشون من أنَّ شخصاً ما سيعطيهم المال بوصفه مكافأة لقيامهم بشيء لا يعدُّونه عملاً، بل هدف حياتهم.

يمكنك البقاء مندفعاً في أثناء البحث عن وظيفة إذا عبَّرت عن قيمك بوضوح وأظهرت نقاط قوتك وعملت على تحسين نقاط ضعفك، وإذا ركزت في أثناء بحثك عن العمل على إيجاد وظيفة تحبها، سينتهي بك المطاف للنجاح شخصياً ومهنياً.

نصائح تحفيزية تساعدك على فقدان الوزن:

وفقاً لمركز بوسطن الطبي (Boston Medical Center)، يتبع 45 مليون مواطناً أمريكياً حميةً كل عام، ولكنَّ اتباع حمية والمواظبة عليها أمران مختلفان كلياً، إذ إنَّ وجود الحافز هو عامل جوهري في نجاح أي خطة لفقدان الوزن.

إذا كنت عازماً على فقدان الوزن وتحسين حالتك الصحية، إليك بعض النصائح للبقاء مندفعاً في رحلتك لفقدان الوزن:

1. تتبَّع تقدُّمك:

لا شيء سيعطيك حافزاً أكثر من التغذية الراجعة الإيجابية التي ستحصل عليها من ملاحظة الفرق، في حين أنَّ التمرينات الرياضية واتباع حمية قد لا يوفران نتائج فورية، إلا أنَّهما يكافئانك في النهاية ببعض النتائج المُرضية للغاية.

عليك الوقوف على الميزان وتدوين وزنك الحالي مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، وتتابع تقدُّمك الأسبوعي عن طريق القيام بذلك كل أسبوع لتتبع تقدُّمك باستمرار.

إذا التزمت بنظامك الغذائي وتمريناتك الرياضية، ستلاحظ أنَّ وزنك ينخفض بثبات كل أسبوع؛ إذ إنَّ رؤيتك لتلك الأرقام المتناقصة مدونة على الورق قد تحفزك بشكل لا يُصدَّق.

2. لا تبدأ رحلة فقدان الوزن وحدك:

ليس عليك خوض رحلة فقدان الوزن وحدك، فمن المحتمل أن تجد أنَّه من الأسهل بكثير أن تبقى مندفعاً إذا انضم أصدقاؤك إليك؛ لذا ابحث عن شريك في التمرين لديه هدف مشابه لهدفك، أو انضم إلى فصل مليء بالأشخاص الذين يسعون إلى تحسين صحتهم مثلك.

غالباً ما تحفزك رؤية الآخرين يعملون بجدٍّ لتحقيق أهداف مشابهة لأهدافك على العمل بجدية أكبر، وستقل احتمالية إقلاعك عن ممارسة التمرينات الرياضية أو التخلي عن الحمية إذا كان أصدقاؤك أو الأشخاص الآخرون يحمِّلونك مسؤولية أفعالك.

3. غيِّر روتينك في التمرين:

الرتابة تحدُّ من كونك مندفعاً، على سبيل المثال، إذا كنت تقضي الكثير من الوقت في ممارسة التمرينات الرياضية ذاتها، فمن المرجح أن يصبح الأمر روتينياً ومملاً، مما يدفعك للفشل في متابعة تقدُّمك؛ إذ سيصبح من السهل الالتزام بأهدافك عندما تستمتع، ولو قليلاً، بالخطوات اللازمة لتحقيقها.

لاختبار روتين تمرين شيِّق وممتع، أجرِ بعض التعديلات على روتينك من وقت لآخر، على سبيل المثال أضف بعض التمرينات الجديدة وتخلَّ عن بعضها بشكل مؤقت، فما دمت تحرق سعرات حرارية، فإنَّ أي تمرينات رياضية ستساعدك على تحقيق هدفك، ومن المفيد لصحتك الجسدية والنفسية تغيير روتينك الرياضي من وقت لآخر.

4. مارِس التمرينات الرياضية الصباحية:

بالنسبة إلى معظم الناس، تحمل ساعات الصباح الأولى شعوراً بالحيوية والنشاط أكثر من أي وقت آخر؛ لذلك قد يكون من الأسهل استثمار ذلك النشاط في التمرن صباحاً.

قد تتضاءل طاقتك ودوافعك بعد يوم متعب مليء بالعمل، وسيكون من الصعب للغاية استجماع طاقتك للذهاب إلى النادي الرياضي؛ لذلك ممارستك للتمرينات الرياضية الصباحية قد تساعدك كثيراً على تبنِّي عادات إيجابية؛ إذ سيكون عقلك مهيأ أكثر لذلك.

علاوة على ذلك، تعزز ممارسة التمرينات الرياضية الصباحية تدفق الدورة الدموية وتعطي دفعة من هرمون الإندورفين تساعدك على متابعة بقية يومك بنشاط وحيوية.

شاهد بالفيديو: 10 طرق بسيطة لممارسة التمارين الرياضية أثناء العمل

5. تخلَّ عن العادات الصحية السيئة:

يمكن لعادات الأكل السيئة أن تفسد كل الجهود التي بذلتها في النادي الرياضي؛ فيوجد سبب لقولهم إنَّ عضلات البطن تُصنع في المطبخ.

قد تكون المحافظة على دافعك لتناول الطعام الصحي أمراً صعباً إذا بدأت بإقصاء مجموعات كبيرة من الطعام وإنشاء قوائم تتضمن الممنوعات؛ إذ لن يؤدي حرمان ذاتك من الطعام إلا إلى الإفراط في تناوله؛ بدلاً من ذلك، يُعد تناول الطعام الصحي بشكل متوازن سرَّ النجاح؛ لذا حسِّن قوة إرادتك عن طريق إقصاء عنصر واحد غير صحي من نظامك الغذائي كل أسبوع واستبداله بنوع آخر صحي.

قد يكون فقدان الوزن أمراً صعباً للغاية في البداية، ولكن بعد تقيدك بتنفيذ ما سبق، ستصبح أكثر حماسة للاستمرار في تحقيق أهدافك، ولن تكون مكافأتك على الالتزام بها هي حصولك على الجسد الذي كنت تطمح له وحسب، بل سيزداد أيضاً احترامك لذاتك.

نصائح تحفيزية تساعدك على التخلص من التوتر:

يعدُّ التوتر عدواً مألوفاً بالنسبة إلى معظم الناس، وسواء كنا نتحدث عن الأمر أم لا، فإنَّنا نتعامل مع شكل من أشكال التوتر كل يوم، إذ شعر جميعنا تقريباً بالتوتر فيما سبق.

يمكن للتوتر أن يصبح مشكلة حقيقية عندما يتراكم؛ إذ ليس من شأنه فقط أن يحدَّ من دوافعنا ولكن من الممكن أيضاً أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.

ضع في الحسبان النصائح الآتية لمكافحة التوتر والبقاء مندفعاً:

1. تنفَّس بعمق:

إنَّ عبارة "خذ نفساً عميقاً" ليست مجرد تعبير، بل إنَّها نصيحة علمية، فتمرينات التنفس العميق طريقة مثبتة للمساعدة على تقليل التوتر، ويمكن في بعض الأحيان أن تؤدي إلى استعادة حيويتك عندما تكون مهموماً، فإذا شعرت بأنَّك بدأت تفقد السيطرة بسبب التوتر، خذ استراحة وأغمض عينيك وتنفس بعمق لعدة مرات، إذ ستشعر بعد القيام بذلك بالاسترخاء والسكينة.

2. دوِّن مخاوفك:

إذا كان توترك ناجماً عن ظروف معينة في حياتك - كما هو الحال في أغلب الأحيان - دوِّن تلك الظروف واحدة تلو الأخرى على ورقة واشطبها بالتسلسل كلما انتهيت من معالجة مشكلة ما.

قد تتمكن في بعض الأحيان من معالجة مخاوفك، كإنجاز مشروع يثير قلقك، وفي حالات أخرى، قد تستلزم معالجة ما يقلقك مجرد السيطرة عليه وإدراك أنَّ لا فائدة من التوتر حيال الأمر.

في كلتا الحالتين، تدوين مخاوفك ومعالجتها بأي طريقة ممكنة هي طريقة رائعة تساعدك على فهم جذور المشكلة وحلها.

3. خذ قسطاً من الراحة:

يُعد ضغط العمل أحد الأسباب الرئيسة للتوتر، فإذا أُصبت بالإرهاق بسبب ضغط العمل، ستصبح أقل إنتاجية بصرف النظر عن المجهود الذي تبذله؛ لذا عليك أخذ قسط من الراحة خلال عطلة نهاية الأسبوع كلما أمكن ذلك، ومارِس النشاطات التي تحبها أو تواصل مع أصدقائك وعائلتك.

تُعد الأيام التي تقضيها في القيام بهذه الأشياء أو بأشياء مشابهة طريقة رائعة لتخفيف توترك وتعزيز حافزك للعمل في بداية الأسبوع التالي.

4. افعل الأشياء التي تسعدك:

يُعد الفرح ترياق التوتر، وستدرك أنَّ السعادة هي وسيلة رائعة للتخلص من التوتر عندما يمكنك قضاء بعض الوقت في فعل الأشياء التي تسعدك، وتختلف النشاطات التي تجلب السعادة من شخص إلى آخر؛ لذا خذ وقتك في تحديد النشاطات التي تلائمك، ثم مارس تلك النشاطات كلما أتيحت لك الفرصة، كعطلة نهاية الأسبوع، حتى إذا شعرت أنَّك لا تمتلك الوقت الكافي للقيام بما تحب، تذكَّر أنَّ الفوائد التي ستجنيها أهم من الوقت الذي تستغرقه.

5. مارِس تمرينات الإحماء:

ممارسة القليل من تمرينات الإحماء هي وسيلة رائعة للتخلص من التوتر، لأنَّها تحفز إفراز هرمون الإندورفين، ويشار إلى هذا الهرمون عادة باسم "هرمون السعادة" لأنَّه يحفز شعورك بالسعادة.

إضافة إلى إفراز الهرمون المحفز للسعادة، فإنَّ الذهاب في نزهة على الأقدام أو الجري هو وسيلة رائعة لتنشيط دورتك الدموية وتفريغ القليل من التوتر الذي يتراكم في بعض الأحيان، ويعد المشي والجري من التمرينات الصحية الرائعة بصرف النظر عما إذا كنت متوتراً أم لا.

6. استيقظ باكراً:

قد لا يبدو الاستيقاظ قبل ساعة من موعد استيقاظك المعتاد بالأمر الهام، ولكن إذا استثمرت تلك الدقائق بحكمة، من الأرجح أن تعود إليك بفائدة كبيرة، هذا صحيح، لأنَّ النشاطات التي تقوم بها خلال ساعات صباحك الأولى تحدد جودة يومك بأكمله، فإذا بدأت يومك مسترخياً ومرتاحاً، فمن المرجح أن تقضي بقية اليوم على هذا النحو.

خذ وقتك في التخلص من التوتر قبل ذهابك إلى العمل، وإحدى الطرائق الفعَّالة للقيام بذلك هي التأمل أو ممارسة الرياضة، وقد ترغب أيضاً في قضاء وقتك الإضافي في المطالعة أو قضاء الوقت مع عائلتك أو قراءة مقال تحفيزي.

ليس من السهل التعامل مع التوتر، ولكن نأمل أن تبقيك هذه النصائح متحفزاً.

في الختام:

بعد أن حلَّلنا كثيراً من المواقف المختلفة المثيرة للقلق، نأمل أن تساعدك هذه النصائح والأمثلة على البقاء متحفزاً مهما كان الموقف الذي تمر به، وتذكَّر أن تضيف تمريناً رياضياً أو مقالاً تحفيزياً أو اقتباسات ملهمة أو أي شيء يجلب لك السعادة إلى روتينك.