عجبًا للمتنبي يحمل في يمينه سيفًا وقرطاسًا وقلمًا، وفي اليد الأخرى يحمل شعلة حب ومن أجمل قصائده:
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
وَلِلحُبِّ ما لم يَبقَ مِنّي وَما بَقيوَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ
وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِوَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى
مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِوَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ
وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقيوَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا
شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِوَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ
سَتَرتُ فَمي عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقيالحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الأَلسُنا
وَأَلَذُّ شَكوى عاشِقٍ ما أَعلَنالَيتَ الحَبيبَ الهاجِري هَجرَ الكَرى
مِن غَيرِ جُرمٍ واصِلي صِلَةَ الضَنابِنّا فَلَو حَلَّيتَنا لَم تَدرِ ما
أَلوانُنا مِمّا اِمتُقِعنَ تَلَوُّناوَتَوَقَّدَت أَنفاسُنا حَتّى لَقَد
أَشفَقتُ تَحتَرِقُ العَواذِلُ بَينَناأَفدي المُوَدِّعَةَ الَّتي أَتبَعتُها
نَظَرًا فُرادى بَينَ زَفراتٍ ثُناأَنكَرتُ طارِقَةَ الحَوادِثِ مَرَّةً
ثُمَّ اِعتَرَفتُ بِها فَصارَت دَيدَناوَقَطَعتُ في الدُنيا الفَلا وَرَكائِبي
فيها وَوَقتَيَّ الضُحى وَالمَوهِناوَوَقَفتُ مِنها حَيثُ أَوقَفَني النَدى
وَبَلَغتُ مِن بَدرِ اِبنِ عَمّارِ المُنالِصَفراءَ في قَلبي مِنَ الحُبِّ شُعبَةٌ
هَوىً لَم تَرُمهُ الغانِياتُ صَميمُبِهِ حَلَّ بَيتَ الحَيِّ ثُمَّ اِنثَنى بِهِ
فَزالَت بُيوتُ الحَيِّ وَهوَ مُقيمُوَمَن يَتَهيَّض حُبَّهُنَّ فُؤادَهُ
يَمُت وَيَعِش ما عاشَ وَهوَ سَقيمُفَحَرّانَ صادٍ ذيدَ عَن بَردِ مَشرَبٍ
وَعَن بَلَلاتِ الماءِ وَهوَ يَحومُبَكَت دارُهُم مِن فَقدِهِم وَتَهَلَّلَت
دُموعي فَأَيَّ الجازِعَينِ أَلومُأَهَذا الَّذي يَبكي مِنَ الهونِ وَالبَلا
أَم آخَرَ يَبكي شَجوَهُ وَيَهيمُإِلى اللَهِ أَشكو حُبَّ لَيلى كَما شَكا
أُحُبُّكِ يا لَيلى وَأُفرِطُ في حُبّي
وَتُبدينَ لي هَجرًا عَلى البُعدِ وَالقُربِوَأَهواكِ يا لَيلى هَوىً لَو تَنَسَّمَت
نُفوسُ الوَرى أَدناهُ صِحنَ مِنَ الكَربِشَكَوتُ إِلَيها الشَوقُ سِرّاً وَجَهرَةً
وَبُحتُ بِما أَلقاهُ مِن شِدَّةِ الحُبِّوَلَمّا رَأَيتُ الصَدَّ مِنها وَلَم تَكُن
تَرِقُّ لِشَكواتي شَكَوتُ إِلى رَبّيإِذا كانَ قُربَ الدارِ يورِثُ حَسرَةً
فَلا خَيرَ لِلصَبِّ المُتَيَّمِ في القُربِيحقّ لعبلة أن تحب عنترة كثيرًا، فكلاهما الآن أسطورة حب لا ينضب ذكرها، ومن أجمل قصائده:
يا عبل حبك في عظامي مع دمي
لما جرت روحي بجسمي قد جرىولقد علقت بذيل من فخرت به
عبس وسيف أبيه أفنى حميرايا شأس جرني من غرام قاتل
أبدا أزيد به غراما مسعراأَتاني طَيفُ عَبلَةَ في المَنامِ
فَقَبَّلَني ثَلاثًا في اللَثامِوَوَدَّعَني فَأَودَعَني لَهيب
أُسَتِّرُهُ وَيَشعُلُ في عِظاميوَلَولا أَنَّني أَخلو بِنَفسي
وَأُطفِئُ بِالدُموعِ جَوى غَراميلَمُتُ أَسىً وَكَم أَشكو لِأَنّي
أَغارُ عَلَيكِ يا بَدرَ التَمامِأَيا اِبنَةَ مالِكٍ كَيفَ التَسَلّي
وَعَهدُ هَواكِ مِن عَهدِ الفِطامِوَكَيفَ أَرومُ مِنكِ القُربَ يَوم
وَحَولَ خِباكِ آسادُ الأَجامِوَحَقِّ هَواكِ لا داوَيتُ قَلبي
بِغَيرِ الصَبرِ يا بِنتَ الكِرامِإِلى أَن أَرتَقي دَرَجَ المَعالي
بِطَعنِ الرُمحِ أَو ضَربِ الحُسامِأَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتِ عَنهُ
رَعَيتُ جِمالَ قَومي مِن فِطاميعندما يبحر شاعر النيل بالحب ستتحول المياه إلى عسل ونبيذ، وعلى الشاطئ طاولة وكرسيان، ومن أجمل قصائده:
لَقَد لامَني يا هِندُ في الحُبِّ لائِمٌ
مُحِبٌّ إِذا عُدَّ الصِحابُ حَبيبُفَما هُوَ بِالواشي عَلى مَذهَبِ الهَوى
وَلا هُوَ في شَرعِ الوِدادِ مُريبُوَصَفتُ لَهُ مَن أَنتِ ثُمَّ جَرى لَنا
حَديثٌ يَهُمُّ العاشِقينَ عَجيبُوَقُلتُ لَه صَبرًا فَكُلُّ أَخي هَوى
عَلى يَدِ مَن يَهوى غَدًا سَيَتوبُمقاديرُ مِن جفنَيك حَوَلْن حاليا
فذقتُ الهوى مِن بعد ما كنت خاليانفذن عليّ اللُّبّ بالسهم مرسلًا
وبالسّحر مقضِيًّا وبالسيفِ قاضياوألبستني ثوب الضنى فلبسته
فأحبِب به ثوبًا وإن ضمّ بالياوما الحبّ إلا طاعة وتجاوز
وإن أكثروا أوصافَه والمَعانياوما هو إلا العين بالعين تلتقي
وإنْ نَوّعوا أسبَابَه والدّوَاعياوعندي الهوى موصوفه لا صفاته
إذا سألوني ما الهوى قلتُ ما بياوبي رشأ قد كان دُنياي حاضِرًا
عندما يذكر نزار تقطر القصائد حبًّا وعشقًا ولوعة، وعلى الطرف الآخر يلتقي الحبيبان، ومن أجمل قصائده:
أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر
وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس
أنها بقيت خمساً.. لا أكثرإن امرأةً استثنائية مثلك تحتاج إلى أحاسيس استثنائيةوأشواقٍ استثنائيةودموعٍ استثنائيةوديانةٍ رابعهلها تعاليمها، وطقوسها، وجنتها، ونارهاحبيبتي، لدي شيءٌ كثير
أقوله، لدي شيءٌ كثيرمن أين؟ يا غاليتي أبتدي
وكل ما فيك.. أميرٌ.. أميريا أنت يا جاعلةً أحرفي
ممّا بها شرانقًا للحريرهذي أغاني وهذا أن
يضمنا هذا الكتاب الصغيرغدًا.. إذا قلبت أوراقه
واشتاق مصباحٌ وغنى سريواخضوضرت من شوقها، أحرفٌ
وأوشكت فواصلٌ أن تطيرماذا لو بقي درويش يذكر الحب كثيرا، على أي قصيدة سيجلس العشاق، ومن أجمل قصائده: