3 طرق للتعامل مع المشاريع المعلقة

3 طرق للتعامل مع المشاريع المعلقة
(اخر تعديل 2024-04-14 05:42:16 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدونة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتقدِّم لنا فيه 3 طرائق للتعامل مع المشاريع المعلَّقة.

إذا كنت كذلك؛ فإنَّني أتفهم ما تمر به، فقد كان لديَّ في الماضي العشرات من المشاريع غير مكتملة الإنجاز، مثل الروايات، والأعمال الحرفية، ودورات التعلُّم الذاتية، والكتب الإلكترونية، وغير ذلك، وكنت أميل إلى البدء بمشاريع جديدة مع كثير من الحماسة، وسرعان ما أكتشفُ أنَّني أتعامل مع عدد من المشاريع يفوق طاقتي.

على الأرجح أنَّك تعرف جميع السلبيات التي تسببها المشاريع غير المكتملة، وإذا كانت مشاريعك المؤجلة من النوع الذي يحقق لك دخلاً، مثل المقالات، والكتب الإلكترونية، ومواقع الويب؛ فأنت لا تجني منها أي أموال؛ لأنَّك لا تُنجز أياً من هذه المشاريع بالكامل، أما إذا كانت مشاريعك عبارة عن هوايات خاصة، وأشبه بأعمال حرفية؛ عندها ستجد أنَّك تشغل مساحة كبيرة في مكان عملك أو منزلك لهذه الأشياء، وفي كلتا الحالتين؛ فإنَّ ذهنك يبقى مشغولاً عندما تكون لديك مشاريع كثيرة معلَّقة.

3 خيارات أساسية للتعامل مع المشاريع غير المكتملة:

تعلمتُ من خلال تجربتي أنَّ هناك 3 خيارات أساسية للتعامل مع المشاريع غير المكتملة، وهي كالآتي:

  • التخلي عن هذا المشروع بشكل كامل.
  • تدارك ما يمكن تداركه.
  • إنجاز المشروع بالكامل.
  • إليك كيفية معرفة الخيار الملائم لك، وكيفية تطبيقه:

    أولاً: التخلي عن المشروع بشكل كامل

    تبدأ بمشروع ما في بعض الأحيان، ولسبب من الأسباب تفقد اهتمامك به، فقد بدأت في تعلُّم عدة لغات برمجة، ودائماً ما كنت أفقد اهتمامي في المراحل المبكرة، وربما تكون قد بدأتَ في حياكة سترة، أو تعلُّم لغة جديدة، أو إنشاء موقع ويب، ومن ثمَّ تجد أنَّ ما تقوم به لا يحقق لك كثيراً من المتعة.

    يصف المدرب "تشارلي جيلكي" (Charlie Gilkey) هذا النوع من المشاريع بأنَّها محاولات فاشلة سلفاً، قد تكون هذه الحقيقة قاسية بالنسبة إلى بعض الأشخاص، ولكن تحتاج أحياناً إلى التعامل بصرامة من أجل إزاحة بعض العبء عن عقلك الذي يحاول التعامل مع كم هائل من المشاريع، ولكن لماذا كانت لديك فئة من المشاريع الفاشلة سلفاً؟

    لأنَّها ببساطة مشاريع لم تُنجز، أو ما زالت معلَّقة، أو في طور العمل، وخير مثال على هذه الفئة هي المشاريع التي قررتَ التخلي عنها، ومن الهام أن تحدد المشاريع التي لم تعد تثير اهتمامك حتى لا تستمر في إضاعة الوقت في محاولة إنجازها، ويمنحك التخلي عن هذه الفئة من المشاريع قوة ذهنية كبيرة، وهي ما تحتاج إليه للحفاظ على تركيزك.

    ينصحك تشارلي جيلكي بالتوقف عن مراكمة المشاريع التي لا تثير اهتمامك، وأن تبدأ بالإبداع فعلاً، وبزيادة إنتاجيتك، فإذا أدركت أنَّه لم يعد لديك ببساطة أي اهتمام بمشروع ما، اتخذ قراراً بالتخلص منه؛ ففي جميع الأحوال أنت لا تتخذ أي خطوة من أجل إنجاز هذا المشروع؛ لذلك اتخذ قراراً واعياً وتخلَّ عنه، وربما عليك:

    • التخلص من المواد المتعلقة بالمشروع أو إعادة تدويرها.
    • التواصل مع أي شخص آخر ذي صلة بالمشروع وإعلامه بقرارك.

    تذكَّر أن تقاومَ الرغبة في استبدال هذا المشروع بأي شيء آخر مشابه؛ فأنت تعلَم أنَّك لا تملك الوقت لذلك.

    شاهد بالفديو: 8 طرق لتعزيز مهارة إدارة المشاريع

    ثانياً: تدارُك ما يمكن تداركه من المشاريع المتراكمة

    تفقدُ الحماسة لمشروع ما في بعض الأحيان، ولكنَّك ما تزال بحاجة لإنجازه من أجل نوع معيَّن من النتائج، ويمكن في كثير من الحالات تدارك بعض الجهد، والوقت والمال الذي وضعته في الاستثمار قبل أن يذهبَ كل شيء سدى، وعلى سبيل المثال إذا بدأتَ في تأليف كتاب إلكتروني مؤلف من 100 صفحة وأنجزتَ 20 صفحة فقط؛ فقد لا ترغب في التخلي عن هذا المشروع تماماً، وربما ستستخدم تلك الصفحات العشرين كسلسلة من المنشورات المدونة على الإنترنت، أو المقالات، أو الرسائل الإخبارية.

    إذا كان مشروعك يتضمن الحصول على مؤهلات أكاديمية أو مهنية؛ فقد يكون من المفيد أن تعملَ بجد حتى تنتهي من مرحلة معينة أو حتى تحصل على المؤهل المطلوب.

    جرِّب هذه النصائح عندما تحاول تدارك مشروع مُنجز بشكل جزئي:

    • حددْ المرحلة التي يمكنك الانطلاق منها لإكمال جزء من المشروع (حتى لو لم يكن ذلك ما تنوي إنجازه أصلاً).
    • بِعْ أي مواد ذات صلة بالمشروع ولم تعد بحاجة إليها.
    • سلِّم المشروع لشخص آخر لإنجازه (إذا كان هذا ممكناً).

    ثالثاً: إنجاز المشروع بالكامل

    إذا كنت لا تستطيع تحمُّل تبعات التخلي عن مشروعك، وإذا لم تتمكن من تدارك الأمر جزئياً، فقررْ أن تُنجزَه بالكامل، والتزمْ بذلك إلى أقصى درجة ممكنة، ومن المفيد أن تتَّبع النصائح الآتية:

    1. حددْ موعداً نهائياً لإنجاز المشروع:

    في بعض الحالات، ستكون لديك أسباب خارجية تؤثِّر في الموعد النهائي، وستحتاج غالباً إلى اختيار موعد نهائي بشكل عشوائي نوعاً ما، وقد يكون عيد ميلادك القادم، أو عطلة ما، ويمكن أن يساعدك ربط موعدك النهائي بتاريخ بارز من تواريخ التقويم على الحفاظ على تركيزك، وبمجرد تحديد موعد نهائي، دوِّنه في دفتر يومياتك، أو في التقويم الخاص بك، وخذ الأمر على محمل الجد، وإذا كان لك شركاء في المشروع؛ فيجب أن تبلغهم بالموعد النهائي، فيساعدك الشعور بأنَّ ثمة أشخاصاً ينتظرون إنجاز المشروع في موعده المحدد على البقاء على المسار الصحيح.

    2. ضع قائمة تحقق:

    أحد أسباب إهمالنا للمشاريع غالباً، وفشلنا في معاودة العمل عليها مجدداً هو عدم معرفتنا على وجه الدقة بما يجب القيام به لاحقاً، وإذا كنت قد أهملتَ مشروعك لمدة طويلة؛ فمن المُحتمل جداً أن تنسى المرحلة التي بلغتها في إنجاز المشروع، لذا ضعْ لنفسك قائمة تحقُّق تتضمن جميع الخطوات الرئيسة التي ستحتاج إلى إكمالها من أجل الوصول إلى مرحلة الإنجاز الكاملة للمشروع.

    3. ضع أهدافاً مرجعية (أهداف توضح لك مقدار التقدم المُنجز):

    اجمع بين الموعد النهائي وقائمة التحقق الخاصة بك، وضع مجموعة من الأهداف المرجعية، ثم ضع تواريخ محددة بحيث تنجز بحلولها المراحل التي وضعتها وفق قائمة التحقق الخاصة بك، فيساعدك هذا على البقاء على المسار الصحيح، ويوضِّح لك فاعلية العمل لفترات قصيرة ومنتظمة في إنجاز مشروعك بالكامل مع نهاية العام.

    في الختام:

    قد لا تضطر إلى تطبيق هذه الطرائق إذا كنتَ تثابر على إنجاز مشاريعك في موعدها المحدد، ولكن ما من شخص لا تتراكم لديه المشاريع سواء بسبب تقصيره أم لظروف خارجة عن إرادته، والأمر الهام هو أن تعمل على إنجاز المشاريع الهامة بالنسبة إليك، وتتخلى عن المشاريع التي لا تثير اهتمامك، ويتبقى أن تحددَ المشاريع التي يمكن تدارك جزء منها، وستكون بذلك شخصاً مُنجزاً على الدوام.