5 أمور لتحافظ على تفاؤلك خلال الأوقات العصيبة

5 أمور لتحافظ على تفاؤلك خلال الأوقات العصيبة
(اخر تعديل 2024-04-08 05:00:19 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوٌذ عن المدوِّنة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُحدِّثنا فيه عن 5 أمور للمحافظة على التفاؤل في الأوقات العصيبة.

علمت أنَّ بداخلي أموراً عليَّ مشاركتها مع الآخرين؛ لكنَّني شعرت بأنَّ مشكلاتي لا يمكن فهمها، كما علمت أنَّه يوجد خطب في حياتي، فجلست على مقعد قريب أفكر فيما يمكن أن يكون ذلك الخطب، وأتساءل عما إذا كان العالم ملائماً لي بشخصيتي هذه.

توسعت دوامة يأسي لأول مرة، وشعرت بعجزي عن معرفة السبب، وفي نهاية الأمر، بدأت طرح الأسئلة على نفسي، فقد علمت المشكلة بداخلي؛ لكنَّني واجهت صعوبة في ملاحظتها، ومع ذلك أمدَّني هذا الشعور بالقوة وبدأت تتضح الأمور أمامي؛ إذ لاحظت جميع الأحاديث السلبية التي وجهتها لنفسي، وجميع الشكوك والمخاوف التي انتابتني، والتي كانت هي ذاتها التي تجعلني أشعر بكل ذلك اليأس. إليك:

5 أمور أدركتها والتي يجب على كل امرئ تذكرها دوماً:

1. أنت صانع حياتك:

ماذا لو كانت مواقف الحياة تحتمل تفسيرات مختلفة بالفعل؟ صحيحٌ أنَّنا لا نستطيع التحكم بالأمور حولنا، لكن نستطيع التحكم بمشاعرنا تجاهها، ولقد عرفت الحلول لمشكلاتي؛ لكنَّني رفضت الإفصاح عنها بسبب عقلية الضحية التي عانيتها وعدم تحملي للمسؤولية، ولقد علمت في تلك اللحظة أنَّه عليَّ أن أتغير كي يتغير وضعي؛ إذ لم يكن باستطاعتي تغيير الطريقة التي يعاملني بها الآخرون؛ لكنَّني استطعت تغيير الطريقة التي أعامل بها نفسي.

الحقيقة هي أنَّ الطريقة الوحيدة التي نستطيع من خلالها التحكم بنظرة الآخرين إلينا ومعاملتهم لنا هي من خلال أنفسنا، فلا أحد يستطيع أن يصفنا بالدقة التي نصف بها أنفسنا، وقد جعلني هذا الإدراك أفهم أنَّني آذيت ذاتي عبر معاملتها معاملة بعيدة كل البعد عن المسؤولية.

قد يكون من الصعب جداً الخروج من هذه الدوامة؛ لأنَّ محيطنا يرسخ معتقداتنا وسلوكاتنا السلبية، وهذا يؤدي في النهاية إلى حلقة سلبية من التغذية الراجعة.

2. يبدأ كل شيء من داخلنا:

ما كان ذلك الذي حرَّك مشاعري؟ كيف يراني الآخرون عندما ينظرون إلي ويتواصلون معي؟ ماذا أريد من هذا العالم؟ وماذا أتمنى أن أمنح؟ لقد كانت هذه جميع الأسئلة التي بدأت بطرحها على نفسي، والتي أثارت دافعاً جديداً داخلي للتطور والخروج من دوامة اليأس.

شاهد بالفديو: كيف تزرع التفاؤل في حياتك؟

3. لم يكن الأمر يتعلق بالآخرين؛ بل بي أنا:

بدأت أركز على ما أردته، وليس على ما لم أرغب فيه، لدينا القوة والقدرة على فعل ما نشاء، وأظن أنَّ سبب معظم حالات الاكتئاب والقلق التي نعانيها ناتجة عن عدم قدرتنا على السيطرة على حياتنا، وهذه هي المرحلة التي يعجز معظمنا عن تجاوزها؛ لكنَّ الحقيقة هي أنَّك عندما تنظر إلى الأمور بعمق، تدرك أنَّ معظم ما تملكه من معلومات تحل أي مشكلات قد تواجهك، ويتطلب الأمر الشجاعة للاعتراف بذلك أحياناً؛ لكنَّ الحقيقة دائماً مُرة.

نحن نحمل بداخلنا كل الحب والشجاعة والرحمة والتحفيز، وأمر إدراك ذلك والاعتراف به يومياً متروك لنا، فربما هذا هو سبب مرارة الحياة؛ لتجعلنا نتعلم أكثر عن أنفسنا.

4. ضرورة البحث عن طرائق للتعبير عن نفسك:

بعد أن فهمت طبيعتي الانطوائية وعدم قدرتي على التواصل الشفهي بفاعلية، كان عليَّ إيجاد طرائق أخرى للتعبير عن نفسي، فقد كانت حاجتي إلى الكتابة والرسم هي الشيء الوحيد الذي جعلني أشعر بتحسن؛ لأنَّها أتاحت لي مجالاً للتفكير وتفريغ كل ما في ذهني، وفي الوقت ذاته منحت الآخرين وسيلة لرؤية أفكاري على الورق.

إذاً، ما هي وسيلة التواصل الخاصة بك؟ فسواء أكان ذلك الموسيقى أم الرسم أم أي هواية أخرى، اكتشفه وتقبَّل أهميته في حياتك، فجميعنا يحمل بداخله موهبة يسطع من خلالها نجمه أمام العالم.

5. القوة لا تُعطى؛ بل تُكتسب:

كلما تمعَّنت في معاناتي، رأيت فوائدها أكثر، فلم أكن أفهم أبداً لماذا كانت الأمور تجري هكذا في ذلك الوقت، لكن بالنظر إلى الوراء، ربما كانت أعظم هدية منحتها لي الحياة، وكأنَّها الأم التي أمدتني بحبها بقسوة لكن لمصلحتي، كما منحتني الخبرة لتقبل كل ما أواجهه بكل قوة.

في الختام:

ثِق بأنَّ كل عاصفة تخبئ وراءها النور والدفء، فهكذا هي الحياة تتغير دوماً؛ لكنَّها رحلة لاكتشاف الذات.