تحليل قصة الحمامة
تعد قصة الحمامة المطوقة من القصص التي جاءت في كتاب كليلة ودمنة وهي القصص المحكية على ألسنة الحيوانات تحمل في طياتها العبرة والفائدة ترجمها ابن المقفع من الهندية إلى العربية لما تحتويه من حكم وعِبَر أثرى بها النثر الأدبي.
فيما يأتي تحليل لعناصر قصة الحمامة المطوقة:
الشخصيات في القصة
تعدّدت الشخصيات في قصة الحمامة المطوقة وهي على النحو الآتي:
- الصياد
- الغراب
- الحمامة المطوقة
- الجرذ
هو صديق الحمامة المُطوقة ويتسم بالصبر والوفاء فقد ذُعِر عندما علم أنّ الحمامة المُطوقة في خطر، وهو يتّسم بالشجاعة أيضًا فقد عَمِل على قرض كلّ الشبكة حتى يُنقذ الحمامة المطوقة وصديقاتها.
- صديقات الحمامة المطوقة
وهنّ مجموعة الحمامات اللواتي وقعنَ في الشبكة مع الحمامة المُطوقة ويتميزن بحب التعاون والمُشاركة والاستماع إلى أمور القائد وهي الحمامة المطوقة ولولا روح التعاون لما استطعنَ الطيران والتحليق بعيدًا عن مكان الصياد والذهاب عند الجرذ.
الصراع في القصة
بدأ الصراع في القصة عندما عَلِقت الحمامة المطوقة وصديقاتها بالشبكة وأخذت كل حمامة تضرب بجناحيها الشبكة للخلاص منها، حينها أخبرت الحمامة المُطوقة صديقاتها بأنّ عليهن الكفّ عن التحليق ومُحاولاتهنّ في مساعدة أنفسهنّ فلن يستطعنَ الفرار إذا ما تعاونّ جميعًا.
حينها بدأت كلّ حمامة باستجماع قوتها في الشبكة للطيران بها دفعة واحدة حتّى طارت الحمامات مُحلّقة في الفضاء والصياد يتبعهن أملًا في سقوط الشبكة، فأخبرت الحمامة المطوقة صديقاتها بأن عليهنّ الطيران فوق العمران حتّى يتيه الصياد عنهنّ فطرنَ حتّى وصلن إلى جحر الجرذ صديق الحمامة المطوقة.
العقدة في القصة
تكمن العقدة في قصة الحمامة المطوقة عندما علقت الحمامة المطوقة وصديقاتها في شبكة الصياد.
الزمان والمكان في القصة
إنّ الزمان في قصة الحمامة المطوقة يبدو أنّه كان في أحد الأيام أمّا عن المكان فقد في بداية القصة أسفل وكر الغراب الذي بناه فوق غصن أحد الأشجار الضخمة حين نصب الصياد شبكته ونثر فوقها الحب فعميت الحمامة المطوقة وصديقاتها عن الشبكة وفرحنَ بالحب ونزلنَ يلتقطنهُ، أمّا المكان في نهاية القصة فقد كان عند جحر الجرذ صديق الحمامة المطوقة عندما نادته وخرج إليها.
الأحداث في القصة
تتجلّى الأحداث في القصة عندما جاء الصياد في أحد الأيام إلى موقع يرتاده الصيادون كثيرًا للصيد، وكان هناك غراب يُراقب ما يفعله الصياد من بعيد، فنصب الصياد شبكته ونثر عليها الحَبّ حتّى تجتمع عليها الطيور فيصيدها ويعود إلى بيته بغنيمة، فشاهدت الحمامة المطوقة هي وصديقاتها الحَبّ منثورًا وعمينَ عن الشبكة فنزلنَ يأكلهنَ بها حتى انقضّ الصياد بشبكته عليهنّ.
الحل في القصة (النهاية)
برجاحة عقل الحمامة المطوقة وحُسْن تصرّفها وذكائها استطاعت تخليص نفسها وصديقاتها من شبكة الصياد بمُساعدة أحد أصدقائها السابقين وهو الجرذ الصغير عندما فكرت بطريقة للخلاص من الشبكة والفرار من الصيّاد فاستعانت بالجرذ وأنقذها.
تكمُن العبرة من قصة الحمامة المطوقة فيما يأتي:
- عدم الاغترار بالأشياء من بعيد والحذر عند الاقتراب منها.
- التحلّي بروح الجماعة وأنّ التعاون قوّة والأصدقاء هم العَوْن عند الحاجة.
- حُسن التفكير والتصرُّف في المواقف الصعبة والتي تحتاج إلى تفكير.
- عدم الخوف والتحلّي بالصبر والشجاعة.