فوائد تمارين كيجل للنساء

فوائد تمارين كيجل للنساء
(اخر تعديل 2024-04-04 06:42:16 )
بواسطة

يقدِّم هذا المقال معلومات عن فوائد تمرينات كيجل للنساء؛ إذ سنتعرف فيه إلى كيفية أداء هذه التمرينات، ونسلط الضوء على جميع الفوائد المدهشة التي تتيحها للنساء، فتابعوا معنا.

ما هي تمرينات كيجل؟

ما هي تمرينات كيجل

تُعَدُّ تمرينات كيجل نوعاً خاصاً من التمرينات الرياضية المخصصة لتقوية وتحسين عضلات الحوض الصغيرة، وهي عضلات تؤدي دوراً هاماً في دعم الأعضاء التناسلية، ويُسمى هذا النوع من التمرينات باسم الطبيب البريطاني "أرنولد كيجل" الذي أولى اهتماماً كبيراً لهذه العضلات في العقد الثلاثين من القرن الماضي.

كيفية أداء تمرينات كيجل:

تتمثل جوهرة تمرينات كيجل في توجيه التركيز نحو عضلات الحوض الصغيرة، وهذا يشمل عادةً عضلات العجان والعضلات المحيطة بالمهبل، ولأداء تمرينات كيجل بشكل صحيح، يمكن اتباع الخطوات الآتية:

1. التحديد الصحيح للعضلات:

يتعين على المرأة تحديد العضلات المستهدفة، ويمكن فعل ذلك عن طريق إيقاف تدفق البول في أثناء التبول.

2. التمرينات اليومية:

يفضل أداء تمرينات كيجل بانتظام، ويمكن أداؤها في أي وقت وفي أي مكان بشكل سريع وفعال.

3. التنفس الصحيح:

يكمن جزء كبير من فاعلية تمرينات كيجل في التنفس السليم، فيجب أن يكون التنفس عميقاً ومسترخياً.

العضلات المستهدفة في تمرينات كيجل:

تشمل تمرينات كيجل عدداً من العضلات، مثل:

1. عضلات العجان (Pubococcygeus):

تؤدي دوراً هاماً في دعم الأعضاء التناسلية والتحكم في التبول.

2. عضلات المهبل:

تسهم في تحسين التجربة الجنسية وزيادة المتعة.

تقوية هذه العضلات تعزز ليس فقط الصحة الجسدية؛ بل تؤثر تأثيراً إيجابياً في الثقة بالنفس والرفاهية العامة للمرأة.

فوائد تمرينات كيجل للنساء:

لا تقتصر تمرينات كيجل فقط على تقوية العضلات؛ بل تمتد فوائد هذه التمرينات لتشمل جوانب صحية ونفسية متعددة تؤدي دوراً كبيراً في تعزيز الصحة الشاملة للمرأة.

1. تحسين صحة الحوض:

تُعَدُّ قوة عضلات العجان والمنطقة الحوضية الصغيرة أساسية لدعم الأعضاء الداخلية، وهذا يقلل من مشكلات مثل السلس البولي ويعزز الاستقرار الحوضي.

2. تحسين الحياة الجنسية:

تتيح تقوية عضلات المهبل من خلال تمرينات كيجل للنساء تحسين جودة التجربة الجنسية وزيادة الحسية والراحة.

3. منع تسرُّب البول:

خاصةً بعد الولادة؛ إذ تساهم تمرينات كيجل في تعزيز التحكم في عضلات الحوض، ومن ثمَّ تقليل فرص تسرب البول.

4. تعزيز صحة الحمل والولادة:

تؤدي قدرة المرأة على التحكم في عضلات الحوض دوراً هاماً في تسهيل عملية الولادة وتعزيز تجربة الحمل.

5. تحسين الرفاهية النفسية:

إضافة إلى الفوائد الجسدية، يُشار إلى أنَّ تمرينات كيجل تعزز الوعي الذاتي للمرأة وتساهم في تعزيز الرفاهية النفسية.

6. تعزيز الثقة بالنفس:

قد يساهم تحقيق التحكم في هذه العضلات في تعزيز الثقة بالنفس وتحسين الصورة الذاتية.

7. التوازن الهرموني:

تُظهِر بعض الأبحاث أنَّ تمرينات كيجل تساعد على تحقيق توازن هرموني، خاصةً خلال فترات الحمل وما بعد الولادة.

تُجمَع هذه الفوائد لتكوِّن مجموعة متنوعة من الأثر الإيجابي في صحة المرأة، وهي تذكير قوي بأنَّ العناية بالعضلات الحوضية ليست مجرد تمرينات بسيطة؛ بل هي استثمار في صحة المرأة ورفاهيتها الشاملة.

كيفية دمج تمرينات كيجل في الحياة اليومية:

الآن بعد أن فهمنا فوائد تمرينات كيجل، دعونا نستكشف كيف يمكن للنساء دمج هذه التمرينات بسهولة في روتين حياتهن اليومية، وهذا يسهم في تعزيز الصحة والرفاهية العامة.

1. تحديد وقت مناسب:

حددي وقتاً يومياً لأداء تمرينات كيجل، سواء كان صباحاً أم مساءً، فيمكن أداء التمرينات في أي مكان وزمان يناسبك.

2. التفرغ الذهني:

استثمار أوقات الاستراحة أو الهدوء لأداء تمرينات كيجل يسهم في تحسين التركيز وتعزيز التأمل.

3. استخدام المساعدات التذكيرية:

قد تكون التطبيقات أو تقويم الجدول اليومي وسائل فعالة لتذكيرك بأداء تمرينات كيجل بانتظام.

4. الجمع بينها مع نشاطات يومية:

يمكن دمج تمرينات كيجل مع النشاطات اليومية مثل الجلوس أمام التلفزيون أو خلال القيادة، لتحقيق تأثير إيجابي دون تكبُّد مجهود إضافي.

5. تحفيز الشريك:

يمكن أداء تمرينات كيجل بشكل مشترك مع الشريك، وهذا يعزز التواصل والتفاهم بين الشريكين.

6. استمرارية التقدم:

حدِّثي تمريناتك بشكل دوري لزيادة التحدي والتحفيز، فهذا قد يحقق نتائج أفضل على الأمد الطويل.

7. الاستماع لجسمك:

تأكدي من الاستماع لردود فعل جسمك، فإنَّ تكرار التمرينات بشكل صحيح، يعزز الفوائد ويقلل من فرص التوتر.

8. البحث عن دعم:

ابحثي عن مجتمعات أو منصات تقدِّم الدعم والتحفيز لممارسات تمرينات كيجل؛ إذ يمكن تبادل الخبرات والمشاركة في تجارب مماثلة.

بوصفها جزءاً من الروتين اليومي، تصبح تمرينات كيجل نمط حياة يسهم في تعزيز الصحة والرفاهية، وباستمرارية الالتزام بهذه التمرينات، يمكن للنساء الاستفادة من الفوائد المذهلة التي تقدِّمها تمرينات كيجل على كافة الأصعدة، سواء الجسدية أم النفسية.

هل يمكن لتمرينات كيجل تحسين الحياة الجنسية؟

تعمل تمرينات كيجل على تحسين الدورة الدموية إلى منطقة الحوض والمهبل، وقد تكون مفيدة للإثارة وتحسين الإيلاج، فبعض النساء بعد الولادة يشعرن بأنَّ مهبلهن لم يعد مشدوداً كما كان في السابق ويرغبن في إجراء عملية جراحية لذلك.

لكنَّ تقوية عضلات الحوض باستخدام تمرينات كيجل قد تجعله أكثر مرونة، فقد يكون مشدوداً أكثر بسبب قدرة النساء على تقليص عضلاتهن، وقد يحسِّن ذلك الإحساس، وحتى إذا كان الأمر نفسياً، فقد يساعد النساء على الشعور بالرضى بشأن منطقة الحوض؛ لذا توجد فائدة إيجابية.

هل تمرينات كيجل مخصصة للنساء فقط؟ أم هي مفيدة للرجال أيضاً؟

هل تمرينات كيجل مخصصة للنساء فقط؟ أم هي مفيدة للرجال أيضاً؟

إنَّها مفيدة أيضاً للرجال؛ إذ تساعد تمرينات كيجل الرجال على التغلب على أعراض فرط النشاط في المثانة، وكذلك الضغط والغازات، أو أعراض عدم القدرة على التحكم في البراز، على سبيل المثال، يمكن للرجال الذين يخضعون لجراحة البروستاتا الاستفادة من تمرينات كيجل.

ماذا يحدث إذا قمتِ بتنفيذ تمرين كيجل بشكل غير صحيح؟

غالباً ما تقوم النساء بتنفيذ تمرينات كيجل بشكل غير صحيح عندما يتعلق الأمر بشد عضلات الأرداف أو الفخذين الداخليين، وفي الأساس يقمن بضغط الفخذين معاً، وبعضهن يجهدن ويزدن من الضغط على البطن، وهذا غير جيد لسببين؛ أولاً إنَّه غير فعال، وثانياً يؤدي الإجهاد إلى تحقيق تأثير عكسي، فالإجهاد المستمر يُعَدُّ عاملاً مساهماً في تطوير وتفاقم مشكلات مثل ارتجاع أعضاء الحوض أو السلس الإجهادي.

التوجيهات الصحيحة لتمرينات كيجل:

تُعَدُّ تمرينات عضلات الجزء الحوضي - المعروفة أيضاً باسم تمرينات كيجل - قابلة للقيام بها بشكل خفي وفي أي وقت خلال اليوم؛ إذ يشرح الخبراء بعض النصائح عن كيفية أداء تمرين كيجل بشكل صحيح.

1. الأشياء التي يجب فعلها:

  • تأكدي من أنَّ المثانة فارغة.
  • اعثري على العضلات الصحيحة، وهي نفس العضلات التي ستستخدمينها لإيقاف تدفُّق البول في منتصف التبول.
  • اضغطي وقاومي بهذه العضلات لمدة 10 ثوانٍ، ثم ارتاحي لمدة 10 ثوانٍ.
  • قومي بثلاث مجموعات في اليوم، مع 10 إلى 15 تمريناً لكل مجموعة.

2. ما يجب تجنُّبه:

  • لا تقومي بتنفيذ التمرينات في أثناء التبول وتكرار إيقاف تدفُّق البول.
  • لا تتوقفي عن التنفس؛ بل استمري في التنفس بعمق في أثناء التمرينات.
  • لا تضغطي على عضلات الفخذين أو البطن أو الأرداف.

هل يمكن لاختصاصيي العلاج الفيزيائي المساعدة على تأدية تمرينات كيجل؟

بالتأكيد، يمكن لاختصاصيي العلاج الفيزيائي تعليمك كيفية أداء تمرينات كيجل بشكل صحيح وفعال؛ إذ يستخدمون تقنيات مختلفة للرصد وتقديم التغذية الراجعة، وهي تشبه وجود مدرب شخصي في الصالة الرياضية.

يمكنك العثور على تعليمات لتمرينات كيجل عبر الإنترنت والقيام بها وحدك، لكن إذا كان يوجد شخص يعلمك كيفية القيام بها ويقدِّم لك معلومات مهنية، فإنَّ ذلك يساعدك على أداء التمرينات بشكل صحيح وبفاعلية أكبر.

متى تظهر النتائج؟

إذا قمت بتنفيذ تمرينات كيجل بانتظام، فقد تظهر نتائج مثل تسرُّب البول بشكل أقل تكراراً خلال فترة تتراوح من بضعة أسابيع إلى أشهر عدة، وللحصول على فوائد مستمرة، اجعلي تمرينات كيجل جزءاً دائماً من روتينك اليومي.

في الختام:

في ختام هذا المقال عن فوائد تمرينات كيجل للنساء، نجد أنَّها ليست مجرد تمرينات؛ بل أسلوب حياة يعزز صحة المرأة ويعمِّق تواصلها مع جسدها، فإنَّ تحقيق التوازن بين الجانب البدني والنفسي يُعَدُّ أمراً حيوياً، وتمرينات كيجل تقدِّم هذا التوازن بشكل فريد.

من خلال تحسين صحة الحوض وتعزيز الحياة الجنسية إلى تعزيز الرفاهية النفسية وتحفيز الثقة بالنفس، أصبحت تمرينات كيجل جزءاً لا غنى عنه في حياة المرأة اليومية؛ لذا ندعو كل امرأة إلى تخصيص بضع دقائق يومياً لهذه التمرينات، وليكن ذلك تعبيراً عن الاهتمام بصحتها ورفاهيتها.