اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي Pmdd

اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي Pmdd
(اخر تعديل 2024-04-06 06:21:15 )
بواسطة

ما هو اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD)؟

اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD) هو حالة مشابهة للمتلازمة السابقة للحيض (PMS) تحدث أيضاً في الأسبوعين اللذين يسبقان بداية فترة الحيض؛ إذ تبدأ مستويات الهرمونات في الانخفاض بعد الإباضة، فيسبب (PMDD) أعراضاً أشد خطورة من (PMS) مثل الاكتئاب الشديد والعصبية والتوتر.

مَن يعاني من (PMDD)؟

يؤثر (PMDD) فيما يصل إلى 5% من النساء في سن الإنجاب، وقد تعاني بعض النساء المصابات بـ (PMDD) أيضاً من القلق أو الاكتئاب.

ما هي أعراض (PMDD)؟

تشمل أعراض (PMDD):

  • عصبية أو غضب دائمان قد يؤثران في الآخرين.
  • مشاعر الحزن أو اليأس أو حتى أفكار انتحارية.
  • مشاعر التوتر أو القلق.
  • نوبات هلع.
  • تقلبات المزاج أو البكاء بشكل متكرر.
  • فقدان الاهتمام في النشاطات اليومية والعلاقات.
  • صعوبة في التفكير أو التركيز.
  • التعب أو انخفاض الطاقة.
  • رغبة في تناول الطعام أو الأكل الجماعي.
  • صعوبة في النوم.
  • الشعور بفقدان السيطرة.
  • أعراض جسدية، مثل الآلام الحيضية، والتورم، وحساسية الثدي، والصداع، وألم المفاصل أو العضلات.
  • ما هي أسباب (PMDD)؟

    لا يعرف الباحثون بشكل مؤكد ما يسبب (PMDD) أو (PMS)، فقد تؤدي التغيرات الهرمونية طوال الدورة الشهرية دوراً في ذلك، وقد يؤدي مركَّب كيميائي في الدماغ يُسمى السيروتونين أيضاً دوراً في (PMDD)، كما تتغير مستويات السيروتونين طوال الدورة الشهرية، وقد تكون بعض النساء أكثر حساسية لهذه التغيرات.

    كيف يتم علاج اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD)؟

    تشمل علاجات (PMDD):

    1. مضادات الاكتئاب المعروفة باسم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs):

    تغيير مستويات السيروتونين في الدماغ، فقد وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على ثلاثة (SSRIs) لعلاج (PMDD):

    • سيرترالين.
    • فلوكستين.
    • باروكستين هيدروكلورايد.

    2. حبوب منع الحمل:

    وافقت إدارة الغذاء والدواء على حبوب منع الحمل التي تحتوي على دروسبيرينون وإيثينيل استرادايول لعلاج (PMDD).

    3. مسكنات الألم التي يمكن شراؤها دون وصفة طبية:

    قد تساعد على تخفيف الأعراض الجسدية، مثل الآلام الحيضية وآلام المفاصل والصداع وآلام الظهر وحساسية الثدي، وتشمل:

    • إيبوبروفين.
    • نابروكسين.
    • الأسبرين.

    4. إدارة التوتر:

    مثل تقنيات الاسترخاء وقضاء وقت في نشاطات تستمتعين بها.

    5. إجراء تغييرات صحية:

    مثل تناول مزيج صحي من الأطعمة عبر مجموعات الطعام، وتقليل تناول الأطعمة المالحة والحلوة، وزيادة النشاط البدني، وقد تساعد هذه التغييرات على تخفيف بعض أعراض (PMDD).

    مع ذلك، قد يكون اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD) شديداً لدرجة تستدعي بعض النساء زيارة الطبيب لمناقشة خيارات العلاج، وإذا كنتي تفكرين في إيذاء نفسك أو الآخرين، فاتصلي بطبيبك مباشرةً.

    ما هي عوامل الخطر لـ (PMDD)؟

    على الرغم من أنَّ أيَّة امرأة قد تعاني من (PMDD)، إلا أنَّ اللاتي قد يكن عرضة لزيادة الخطر:

  • النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي بالمتلازمة السابقة للحيض (PMS) أو اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD).
  • النساء اللواتي لديهن تاريخ شخصي أو عائلي بالاكتئاب، واكتئاب ما بعد الولادة، أو اضطرابات المزاج الأخرى.
  • عوامل الخطر المحتملة الأخرى تشمل الدرجة التعليمية المنخفضة وتدخين السجائر.
  • تحدَّثي مع مقدِّم الرعاية الصحية الخاص بك لمزيد من المعلومات.

    شاهد بالفديو: 6 معتقدات خاطئة عن الحمل

    كيف يتم تشخيص (PMDD)؟

    بجانب التاريخ الطبي الكامل والفحص الطبي والفحص الحوضي، يوجد عدد قليل جداً من الاختبارات التشخيصية، ونظراً لوجود أعراض نفسية؛ قد يرغب مقدِّم الرعاية الصحية في تقييمك نفسياً، إضافة إلى ذلك، قد يطلب مقدِّم الرعاية الصحية منك الاحتفاظ بيوميات أو سجل لأعراضك لأشهر عدة، وعموماً، لتشخيص (PMDD) يجب ظهور الأعراض الآتية:

    خلال معظم الدورة الشهرية خلال سنة، يجب أن تكون موجودة 5 أو أكثر من الأعراض الآتية:

  • مزاج مكتئب.
  • غضب أو عصبية.
  • صعوبة في التركيز.
  • فقدان الاهتمام بالنشاطات التي كنت تستمتعين بها سابقاً.
  • تقلبات المزاج.
  • زيادة الشهية.
  • الأرق أو الحاجة إلى مزيد من النوم.
  • الشعور بالغموض أو فقدان السيطرة.
  • أعراض جسدية أخرى، ومن أكثرها شيوعاً تضخُّم البطن وحساسية الثدي والصداع.
  • الأعراض التي تعوق قدرتك على الوظيفة في البيئات الاجتماعية أو العمل أو غيرها من الحالات.
  • الأعراض التي لا تتعلق بحالة طبية أخرى أو لا تتضخم بواسطتها.
  • نصائح للمساعدة على الحصول على أقصى استفادة من زيارة مقدِّم الرعاية الصحية:

  • اعرفي سبب زيارتك وما ترغبين في الوصول إليه.
  • اكتبي الأسئلة التي تريدين الإجابة عنها قبل زيارتك.
  • أحضري شخصاً معك لمساعدتك على طرح الأسئلة وتذكَّري ما يقوله لك مقدِّم الرعاية.
  • في الزيارة، اكتبي اسم التشخيص الجديد، وأي أدوية جديدة، أو علاجات، أو اختبارات، وأيضاً اكتبي أيَّة تعليمات جديدة يعطيك إياها مقدِّم الرعاية.
  • اعرفي لماذا يتم وصف دواء أو علاج جديد، وكيف سيساعدك، واعرفي أيضاً ما هي الآثار الجانبية.
  • اسألي عما إذا كانت حالتك يمكن علاجها بطرائق أخرى.
  • اعرفي لماذا يوصي بإجراء اختبار أو إجراء ما، وماذا قد تعني النتائج.
  • اعرفي ما الذي يمكن توقعه إذا لم تتناولي الدواء أو تجري الاختبار أو الإجراء.
  • إذا كان لديك موعد متابعة، فاكتبي تاريخه ووقته، والغرض من تلك الزيارة.
  • اعرفي كيف يمكنك الاتصال بمقدِّم الرعاية إذا كان لديك أسئلة.
  • الفرق بين اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD) والمتلازمة السابقة للحيض (PMS):

    اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD) هو نوع من اضطرابات ما قبل الطمث يتميز بأعراض عاطفية وجسدية شديدة ومؤلمة تظهر قبل بداية الدورة الشهرية، أما المتلازمة السابقة للحيض (PMS)، فتشير إلى مجموعة من الأعراض العقلية والجسدية التي تظهر قبل بداية الحيض.

    الفارق الرئيس بينهما هو حدة الأعراض وتأثيرها في حياة المرأة؛ ففي حالة (PMDD)، تكون الأعراض أكثر شدة وتأثيراً في القدرة على القيام بالنشاطات اليومية، وتتضمن تأثيراً كبيراً في الحالة المزاجية والوظيفة اليومية، بينما قد تكون أعراض (PMS) أقل حدة وتأثيراً.

    يُعَدُّ (PMDD) أكثر خطورة ويحتاج إلى تقييم وعلاج من قِبل الطبيب، في حين يمكن للنساء اللواتي يعانين من (PMS) العثور على طرائق لتخفيف الأعراض عموماً من خلال تغييرات في النمط الحياتي والتغذية، وفي بعض الحالات، العلاج الدوائي.

    لماذا تسبب المتلازمة السابقة للحيض (PMS) الأرق؟

    السبب الرئيس وراء ارتباط المتلازمة السابقة للحيض (PMS) بالأرق يعود إلى التغيرات في مستويات الهرمونات خلال الدورة الشهرية، فخلال الفترة التي تسبق بداية الحيض، تحدث تغيرات في مستويات هرمونات البروجستيرون والأستروجين.

    قد يؤدي ارتفاع مستوى البروجستيرون الذي يحدث قبل الحيض إلى تأثيرات في النوم، مثل زيادة في الاستيقاظ ليلاً وتقلبات في النوم العميق، وهذه التغيرات الهرمونية يُعتقَد أنَّها تؤدي دوراً في ظهور الأرق وتفاقمه في أثناء فترة (PMS).

    إضافة إلى ذلك، قد تكون الأعراض الجسدية والنفسية المصاحبة لـ (PMS) مثل الألم والتوتر والاكتئاب من العوامل التي تسهم في زيادة الصعوبات في النوم خلال هذه الفترة.

    طرائق تلطيفية لتخفيف الآلام النفسية والجسدية في الفترة المحيطة بالدورة الشهرية:

    الآلام النفسية والجسدية أثناء فترة الدورة

    1. التسخين:

    قد يخفف وضع وسادة حارة على المنطقة السفلية من البطن من التشنجات والآلام الناتجة عن الدورة الشهرية.

    2. تدليك البطن:

    قد يساعد التدليك الخفيف للمنطقة السفلية من البطن على تخفيف التوتر العضلي وتحسين تدفق الدم.

    3. ممارسة التمرينات الرياضية:

    قد تخفف ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، وخاصةً التمرينات الهوائية مثل المشي من آلام الدورة الشهرية.

    4. استخدام الحرارة الباردة:

    وضع كيس ثلج على المنطقة المؤلمة قد يقلل من التورم والتهيج.

    5. تناول الأدوية:

    قد يخفف استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين من الألم والتورم.

    6. التغذية الصحية:

    تناولي وجبات صحية وغنية بالمغذيات، مع التركيز على الفواكه والخضروات، فهذا قد يساعد على تحسين الراحة خلال فترة الدورة الشهرية.

    7. الابتعاد عن المثيرات:

    تجنبي تناول المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين، فقد تزيد هذه المواد من التوتر والتهيج.

    8. التمرينات الهادئة:

    قد تساعد ممارسة التمرينات الهادئة مثل اليوغا أو التأمل على تهدئة العقل وتقليل الضغط النفسي.

    9. التنفس العميق:

    قد يكون لتعلُّم تقنيات التنفس العميق تأثير إيجابي في التوتر النفسي ويساعد على تهدئة الجسم.

    10. نشاطات الاسترخاء:

    القيام بنشاطات تسلية توفِّر لك متعة واسترخاء، مثل قراءة كتاب أو الاستماع للموسيقى المهدِّئة.

    11. التخطيط للراحة:

    حددي وقتاً للراحة والاستجمام خلال فترة الدورة الشهرية، سواء كان ذلك بالاستمتاع بحمام دافئ أم الاستلقاء مع قراءة كتاب جيد.

    12. التواصل:

    قد يخفف الحديث مع الأصدقاء أو العائلة عن مشاعرك من الضغط النفسي، ويوفر الدعم العاطفي.

    13. تنظيم الوقت:

    قد يساعد تحديد أولوياتك وتنظيم جدول يومك على تقليل الشعور بالضغط والإجهاد.

    14. النوم الجيد:

    التأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم يؤدي دوراً هاماً في تقليل التوتر النفسي.

    في الختام:

    يظهر اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD) بوصفه تحدياً كبيراً يواجه النساء خلال فترة الدورة الشهرية، وتتسم هذه الحالة بأعراض نفسية وجسدية مكثفة قد تؤثر تأثيراً كبيراً في الحياة اليومية، لذلك يشدد التفهم العلمي والدعم الطبي على أهمية التعرف إلى (PMDD) والبحث عن أساليب العلاج المناسبة، وبفضل التطورات في مجال الطب النفسي والعلاج، يمكن للنساء المتأثرات بـ (PMDD) العيش بشكل أفضل وتحقيق توازنٍ أكبر في حياتهن.