مطالعة الكتب: فوائدها وكيف تجد الوقت اللازم

ولكن ما زالت حكمة ومعارف المفكرين العظماء القدماء متوفرة في الكتب المطبوعة فقط. فيما يأتي:

3 فوائد في مطالعة الكتب:

1. الهرب من ضغوطات الحياة:

تساهم المطالعة في تحسين الحالة المزاجية، ولا سيَّما عند تعرض الفرد للتوتر النفسي الناجم عن ضغوطات الحياة، وتكمن فاعلية الكتب في كونها تشغل فكرك كلياً وتعزلك عن المحيط الخارجي تماماً.

ينسى الإنسان همومه ويتوقف عن القلق عندما يندمج مع قصص الشخصيات الخيالية في الكتاب، وتُعدُّ الكتب ملاذاً آمناً يساعدك على الهرب من ضغوطات الحياة عندما تكون مشغولاً، وتكثر المسؤوليات والالتزامات المترتبة عليك، ويتشتت انتباهك وتركيزك بين عدد من الموضوعات والهموم والمهام، ولا يستطيع بعضهم التركيز عند القراءة عبر الإنترنت.

2. التسلية:

تُعدُّ الكتب من أبرز وسائل التسلية والترفيه، فقد تقرأ رواية مشوقة تأسر انتباهك وتركيزك وتشغل كاملَ فكرك، أو كتابَ خيال علمي يقدم رؤى وتصورات خلاقة عن المستقبل، أو سيرة ذاتية عن شخصية تاريخية بارزة، أو كتاباً علمياً يناقش موضوعات قيِّمة على سبيل المثال، ولا داعي لأن تجبر نفسك على إنهاء الكتب التي لا تشد انتباهك أو تشعرك بالملل عندما تقرأ جزءاً منها، وإنَّما يمكنك بكل بساطة أن تختار كتاباً آخر.

لا تقل الكتب عن الأفلام السينمائية والعروض التلفزيونية من حيث المتعة والتشويق والترفيه، وتتفوق الكلمات على الصور والأصوات في قدرتها على تصوير كافة جوانب الشخصية الخيالية وعقليتها، وإبهاج القارئ بتقنيات التلاعب بالألفاظ، وتقديم قصة قيِّمة وعظيمة ومتكاملة يستحيل احتواؤها في حلقات العروض التلفزيونية.

3. التعلُّم:

تقدِّم الكتب فرصة ثمينة للتعلُّم عن مختلف الموضوعات واكتساب الخبرات والمهارات في جميع المجالات بتكلفة زهيدة لا تُقارَن برسوم الدورات التدريبية، وثمة عدد هائل من الكتب التعليمية المتوفرة في مجال البرمجة، واللغات، والتنظيم، والإدارة وغيرها من الموضوعات.

تُعدُّ الكتب الخيالية مصدراً للتعلُّم أيضاً، وذلك أنَّ الروايات البارزة تقدم دراسات تحليلية عن نفسية الشخصيات الخيالية، وتعطي القارئ فكرةً واضحةً عن الدوافع التي تحرك الأفراد عموماً، وتقدم الكتب الخيالية من ناحية أخرى فرصةً لتعلُّم المفردات الجديدة من الروايات الأدبية أو الكلاسيكية، والاطلاع على الحقائق من الروايات التاريخية، والمعلومات العلمية من قصص الخيال العلمي، وتتحدث كثير من روايات الخيال العلمي عن موضوعات علمية مثيرة للاهتمام مثل الثقوب السوداء على سبيل المثال.

شاهد بالفديو: 7 نصائح تساعدك على قراءة الكتب بفعالية

يشتكي معظم الأفراد من كثرة انشغالاتهم وعجزهم عن إيجاد الوقت اللازم لمطالعة الكتب، وفيما يأتي:

3 طرائق لإيجاد بعض الوقت للمطالعة:

1. تحديد موعد ثابت للمطالعة:

قد تبدو فكرة تحديد مواعيد المطالعة غريبة بعض الشيء، لكنَّها تستحق التجربة، وقد أثبتت فاعليتها عند استخدامها لممارسة نشاط جديد، ويمكنك أن تخصص بعض الوقت للقراءة قبل تناول العشاء على سبيل المثال.

2. تقليل الوقت الذي تقضيه أمام شاشة التلفاز والحاسوب:

يمكنك أن تستثمر جزءاً من الوقت الذي تهدره في مشاهدة التلفاز في المطالعة، أمَّا إذا كنت تستخدم الحاسوب لفترات طويلة، عندئذٍ يمكنك أن تحدد موعداً ثابتاً للتوقف عن استخدام الحاسوب كل ليلة، واستثمار هذا الوقت في مطالعة الكتب؛ إذ تتحسن جودة النوم عند التوقف عن استخدام الأدوات التكنولوجية ومطالعة الكتب عوضاً عنها قبل الخلود للنوم، وتساعد المطالعة على تصفية الذهن وإبعاد الفرد عن مصادر التشتيت مثل رسائل البريد الإلكتروني وإشعارات مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تتوقف على مدار الساعة.

3. المطالعة في طريقك إلى العمل وخلال استراحة الغداء:

إذا كنت تستقل الباص أو القطار في أثناء ذهابك إلى العمل، عندئذٍ يمكنك أن تستثمر هذا الوقت في قراءة الكتب، كما يُنصَح بالاستماع للكتب الصوتية إذا كنت تقود سيارتك الخاصة إلى مكان العمل، ويُستحسَن أن تغادر مكتبك خلال استراحة الغداء وتستثمر هذا الوقت في مطالعة كتاب ما خارج بيئة العمل، وتساعدك هذه الخطوة على استعادة نشاطك وزيادة إنتاجيتك بعد أن تعود من الاستراحة، وهي أفضل من العمل خلال استراحة الغداء.