طريقتان للحفاظ على تركيزك

طريقتان للحفاظ على تركيزك
(اخر تعديل 2024-04-19 05:42:13 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدون "جوناثان" (Jonathan)، ويُحدِّثنا فيه عن طريقتين للحفاظ على تركيزك.

إذ من السهل الانشغال في أمور الحياة وفقدان التركيز، والاعتقاد بأنَّه شخص منتج مع أنَّ معظم ما يفعله لا يُحدِث فرقاً بعد أسبوع أو يوم أو ساعة من الآن، وفيما يأتي بعض الأمثلة عن وهم الإنتاجية:

  • قضاء وقت طويل في التحقق من البريد الإلكتروني والرد عليه.
  • قضاء 3 ساعات يومياً في ترتيب مكتبك.
  • الانشغال في إعداد قوائم المهام وتحديثها.
  • قراءة الكتب والمقالات والمدونات للتعلُّم والعثور على الإلهام دون قضاء الوقت في فعل أي شيء.

طريقتان للحفاظ على تركيزك:

أقدم لك فيما يأتي طريقتين للحفاظ على التركيز المطلوب في أثناء العمل:

1. تقسيم المهام:

من أكثر الطرائق فاعليةً التي وجدتها لإدارة وقتي؛ هي التفكير في العمل من حيث التأثير، وذلك من خلال تقسيم الوقت بين المهام (أ) و(ب) و(ج)، فيكون من الأسهل التعامل مع الأمور الأكثر أهميةً وتحديد مقدار الوقت الذي تقضيه فيها، على سبيل المثال، المهام (أ) هي الأمور التي لها تأثير طويل الأمد تستمر من 6 أشهر إلى سنة أو أكثر، والمهام (ب) هي أمور هامة ولكن ليس لها تأثير طويل الأمد وقد تتراوح بين (1-6) أشهر، وأخيراً المهام (ج) هي أمور يجب القيام بها يومياً أو أسبوعياً ولكن ليس لها تأثير كبير خارج هذا الإطار الزمني.

الآن بعد أن أصبح لدينا إطار عمل للأمور التي نقضي فيها وقتنا، فإنَّ السؤال هو: كيف نحافظ على تركيزنا على المهام عالية المستوى التي لها تأثير طويل الأمد؟ وكيف نتجنب المهام التي تبدو مستعجلة ولكنَّها غير هامة؟

شاهد بالفديو: 6 طرق لتدريب عقلك على تحسين التركيز

2. الحفاظ على الرؤية:

أفضل حل وجدته هو الحفاظ على الرؤية، فمن خلال قضاء الوقت يومياً في التفكير والتأمل فيما هو أكثر أهمية بالنسبة إليك يمكنك أن تبقى مركزاً على عمل هادف وهام، ويمكنك الحفاظ على الرؤية اليومية من خلال عدة طرائق، ومنها:

  • التأمل في قيمك وأهدافك وتطلعاتك.
  • احتساء فنجان من القهوة أو شرب كوب من الشاي والتفكير في الطريقة التي تريد أن تخطط بها ليومك.
  • قضاء الوقت في التفكير في نواياك وما تريده وما الذي يتطلبه الأمر للوصول إلى ما تريده.
  • كتابة اليوميات المتعلقة بكل ما تشعر به حيال وضعك الحالي، والنجاحات التي حققتها، وما الأمور التي يمكن التعلُّم منها وما الأمور التي يمكنك القيام بها بصورة مختلفة لتحسينها.
  • الجري أو المشي أو ممارسة الرياضة والتفكير أين تريد أن تكون في حياتك.

الأمر المفضل لدي؛ هو التأمل في قيمي وأهدافي في الصباح الباكر، ومن وقت لآخر، وأستفيد بصورة كبيرة من كتابة اليوميات، ويحدث هذا عادةً عندما يستعصي علي أمر ما أو أشعر بأنَّ حياتي لا تتوافق مع قيمي، وكما أحصل أيضاً على بعض الأفكار الجيدة في أثناء المشي؛ لذلك أحتفظ دائماً بورقة وقلم في جيبي.

أعلم أنَّ هذا النوع من إعادة التنظيم وإعادة التركيز داخلياً ضروري للبقاء على المسار الصحيح والحفاظ على التركيز على الأمور الهامة، ولكن على الرغم من معرفتي بهذا الأمر، فإنَّني أميل إلى الانشغال في الأمور غير الهامة والعاجلة، وغالباً ما أبرر لنفسي بأنَّ قضاء وقتي في القيام بأمور من شأنها أن تؤدي إلى نتائج ملموسة مباشرةً هو أكثر أهميةً من قضاء الوقت في إعادة التركيز والتقييم، وأعتقد أنَّ هذه أكبر عقبة نواجهها في توفير الوقت للحفاظ على الرؤية.

نحن نعتقد أنَّ القيام بأمر نتائجه مباشرة أفضل من القيام بأمر نتائجه غير مباشرة، وفي الواقع هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، فعندما أقضي الوقت في التأمل والتحقق من أهدافي وكتابة اليوميات والتفكير تكون إنتاجيتي أكبر بكثير من إنتاجيتي عندما أتفاعل ببساطة مع كل ما أشعر بأنَّه أكثر إنتاجية في ذلك الوقت.

في الختام:

أذهب في بعض الأحيان إلى مكان رائع يطل على بحيرة جميلة عندما أبحث عن الإلهام أو عندما أفكر في أمر ما، فذلك يساعدني على تصفية ذهني وإعادة التركيز على الأمور الهامة في الحياة، لذا يمكن أن يساعدك وجود مكان جميل للتأمل والتفكير في أهدافك وأحلامك على الحفاظ على تركيزك.