10 نصائح لاختيار شريك حياتك المناسب

10 نصائح لاختيار شريك حياتك المناسب
(اخر تعديل 2024-04-19 06:00:20 )
بواسطة

وكما قلنا قد تكون واحداً من الأشخاصِ الكُثر الذين لم يعلِّمهم أحد كيفيةَ اختيار شريك حياته، وهذا ما سنوضحِّه في هذا المقال.

10 نصائح لاختيار شريك حياتك المناسب:

1. حدِّد السمات التي تهمك:

يجب أولاً أن تعرفَ بوضوح السمات التي ترغب في أن تتوفرَ في شريكِك، ولا يهم ما هي هذه السمات، ما يهم هو أن تعي السمات الهامة بالنسبة إليك، فخُذ بعض الوقت للتأمل، ودوِّن قائمة بهذه السمات إذا وجدتَ أنَّ هذا أفضل، ثم واظب على التفكير حتى تملك فكرةً واضحةً تماماً عن السمات الهامة بالنسبة إليك، فغالباً ما نبحث جميعاً عن سمتين أساسيتين في شريك الحياة وهما؛ الصدق والمرونة (الانفتاح العقلي).

يجب أن تكون واثقاً من شريكِك وصراحته معك في كل شيء؛ من الأمور المالية والأشياء التي يفضِّلها، إلى النشاطات التي يقوم بها والأشخاص الذين يقضي وقته معهم، إضافة إلى ذلك نرغب جميعاً بأن يتمتعَ شريكُ حياتنا بسمةِ المرونة، نظراً لأنَّها السمة التي تتيحُ للشخصِ تفحُّصَ قناعاته، وتجعله مستعداً لتحمُّلِ المسؤولية عن سلوكه، وقادراً على التكيف مع تقلبات الحياة.

2. اعتمد على السمات التي دونتها في اختيار شريكك:

بعد أن وضعتَ قائمةً بالسمات التي تطلبها في الشريك تذكَّر هذه السمات عند التعرُّف إلى شخص بهدف الارتباط.

نعلم جميعاً كيف يمكن أن ننجذب بسهولة للأشخاص الوسيمين، وما نشعر به من سعادة في بداية أي علاقة عاطفية، وكل ما نختبره من مشاعرٍ رومانسية، ولكن عندما تريد أن تختارَ شريكاً لِحياتِك، يجب أن تنسى العاطفة، وتتحلى بالتفكير المنطقي والواقعي؛ لذا خصص في فترة التعارف بعض الوقت للتفكير العميق فيما إذا كان شريكك المُحتمل يملك الصفات التي ترغب بها، من ثم إذا كان يتمتع بهذه الصفات، فاستمر في فترة التعارف، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فتحلَّ بالإرادة لإنهاء العلاقة بلطف؛ لأنَّك تعرف بأنَّه يفتقر للسمات التي ترغب بها، وتجاهل فكرة أنَّه قد يتغير مع مرور الوقت، فأنت لا تضمن ذلك، ثم اتخذ قرارك على ما هو واضح أمامك، وليس على ما هو مُحتمل.

3. ناقش القضايا الكبيرة:

من الغريب أن نجد بعض الشركاء المتزوجين حديثاً قد اكتشفوا اختلافات هائلة بينهما في بعض أكثر جوانب الحياة أهميةً.

وفِّر على نفسك هذه المعاناة من خلال البدء بمناقشات صريحة عن القضايا الأكثر أهميةً، مثل إنجاب الأطفال، وتربيتهم، وإدارة الشؤون المالية، والعمل، ومكان الإقامة، والعلاقات مع أفراد الأسرة، فالغرض من هذه المناقشات؛ هو اكتشاف أي اختلافات جوهرية بينكما حتى تتمكن من تحديد إذا كنت ترغب في مواصلة العلاقة.

تحرَّ عن الخلافات المُحتملة بدقة، ولكن يجب أن تدركَ في نفسِ الوقت أنَّ الأولويات والخيارات المفضَّلة لشريكك المُحتمل يمكن أن تتغير بمرور الوقت، وهنا تكمن أهمية الانفتاح والمرونة، وتَعرَّفْ قدرَ الإمكان إلى شريكك المُحتمل، وتحلَّ بالشجاعة لإنهاء العلاقة إذا تبيَّن لك أنَّه ليس الشخص المناسب.

شاهد بالفديو: مواصفات جوهرية في شريك الحياة

4. ابحث في شريكك عن صفات تجعل منه صديقاً جيداً:

فكِّر دائماً في أنَّ شريك حياتك؛ هو الشخص الذي ستقضي معه بقية عمرك؛ إذ سيتراجع شعورك الشديد بالانجذاب نحوه مع مرور الوقت، لذلك تأكد من أنَّك تختار صديقاً.

يجب أن يكون لديكما اهتمامات مشتركةً، ويجب أن تستمتع بالحديث والنقاش معه، لذا فكِّر في شريك حياتك على أنَّه الشخص الذي ستقضي معه يوم العطلة بأكملها، ومن ثم إذا كان ملائماً لكل ما سبق، إذاً يوجد في علاقتكما عنصر هام يمكن أن يجعلها تدوم طوال الحياة.

5. تجنَّب الزواج من شخص لا تشعر تجاهه بالحب:

لا يمكن أن نتجاهلَ أهمية الجانب العاطفي في الارتباطِ والزواجِ؛ إذ يمكن لعدم الشعور بالحب المتبادل بين الشريكين أن يسببَ كثيراً من الخلافاتِ، وعدم الرضى عن الحياةِ الزوجية.

6. تذكَّر أنَّ الحب وحده غير كافٍ لنجاح العلاقة:

تتضمن العلاقة ما هو أكثر من مجرد الشعور بالحب، فنسمع كثيراً عن علاقات يملؤها الحب، ولكنَّها تنتهي نتيجةَ الخلافات الكثيرة؛ إذ تتطلب العلاقة الناجحة كثيراً من مهارات التواصل، وحل المشكلات، والقدرة على إدارة العواطف، والصبر، والإيثار، إذ سينتهي شهر العسل، وتكون لديك مسؤوليات مثل تربية الأطفال، فهذا يتطلب منك تحقيق التوازن بين العمل والحياة العائلية والقدرة على حل الخلافات التي ستنشأ بلا شك، فالحب شعور رائع، ولكنَّه غير كافٍ لاختيار شريك حياتك.

7. اكتشف قدرتكما على حل المشكلات:

لاحظ كيف تختلف أنت وشريكك المحتمل، وكيف تحلان هذه الخلافات معاً، وإذا وجدت أنَّ كلاً منكما متشبث برأيه في مرحلة التعارف، فإنَّ هذه علامة تحذيرية تفيد بأنَّكما سَتواجهان صعوبةً في التوصل إلى حلٍّ في الخلافات المستقبلية.

تقوَّض رغبة الشخص بإثبات أنَّه محق في قدرته على التواصل الفعَّال؛ لذا ابحث عن شخص يتحدث باحترام ومنفتح على وجهات النظر المختلفة، وتحلَّ أنت أيضاً بهذه الصفات.

8. قرِّر إذا كان بإمكانك قبول خصوصيات شريكك المحتمل:

لدى كل منا طريقة فريدة في العيش، وأشياء نحب القيام بها، وخصوصية في شخصياتنا وأسلوب حياتنا، لذا فكِّر بوضوح وحدد ما إذا كان بإمكانك أن تعيشَ مع هذا الشخص يومياً، مع ما يملكه من خصوصيات، من ثم حدد ما إذا كان شخصاً اجتماعياً أو انطوائياً، ومدى رغبته في التفاعل مع الآخرين، وكيف يتعامل مع التوتر، وكما قلنا آنفاً، لا تخدع نفسك بأملِ أنَّه سيتغير، أو بأنَّ أحد الصفات المُزعجة لن يكون لها تأثير سلبي كبير في المستقبل، من ثم يمكن أن يحدث التغيير، ويمكن ألا يحدث، فالأمر مُحتمل فقط وليس مؤكداً.

الأمر الهام؛ هو أن تعطي نفسك الوقت الكافي للتفكير فيما إذا كنت قادراً على تقبُّل شريكك المحتمل كما هو دون تغيير.

9. حدِّد قبل الزواج أي جوانب يمكن أن تدفعك إلى الانفصال مستقبلاً:

أنت فقط من يستطيع معرفةَ النتيجةَ النهائيةَ من العلاقةِ، وتستحق لا شك أن تكون مع شخص يجعلك سعيداً، وإذا تعرضتَ في أثناء فترة التعارف لسوء المعاملة أو عدم الاحترام، فأعطِ نفسك الوقت الكافي للتفكير ملياً قبل أن تقرر الاستمرار بالعلاقة، وكن حازماً في التعامل مع المشكلات، مثل الإدمان، أو الديون الكبيرة، أو الانفعالات العاطفية الشديدة، أو الأمراض النفسية الشديدة؛ إذ يمكن أن تتعاطف إلى حد كبير مع الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلات، ولكن احتمالية أن تعيش علاقة سعيدة ضعيف جداً.

10. تحلَّ بالصفات التي تجعل منك شريكاً رائعاً:

يجب أن تفكِّر أيضاً بكل ما من شأنه أن يجعل منك شخصاً كفؤاً لإنجاح العلاقة، فهل أنت شديد التشبث بآرائك ومنغلق على نفسك؟ وهل أنت شخص سلبي للغاية أو محب للسيطرة؟ وهل تحتاج إلى تغيير مسار حياتك جذرياً؟ وهل تجذب الأشخاص غير المناسبين؟ وهل لديك عادات مُزعجة؟ وهل تستطيع أن تمنح علاقتك مع شريكك الأولوية أكثر من علاقتك بعائلتك؟ باختصار كن شخصاً سعيداً حتى تتمكن من إسعاد الشريك.

في الختام:

الزواج؛ هو قرار حاسم وربما يُعدُّ من أهم القرارات التي قد تتخذها، لذا فكِّر منطقياً، وليس فقط من خلال العاطفة، وستكون قادراً على اتخاذ قرار يُسعدك مدى الحياة.