شخصية المُؤَدي (Esfp): خصائصها ومزاياها وعيوبها

شخصية المُؤَدي (Esfp): خصائصها ومزاياها وعيوبها
(اخر تعديل 2024-04-18 06:28:16 )
بواسطة

ما هي شخصية المُؤدِّي (ESFP)؟

شخصية المُؤدِّي (ESFPs) هي اختصار يُرمز إلى الصفات الآتية: الاجتماعي (Extroverted)، والحسي (Sensing)، والشعوري (Feeling)، والتصويري (Perceiving)، ويُعرَف أيضًا باسم "المُسَلِّي" أو "الفنان"، وهذا النوع الشخصي يتمتع بالقدرة الرائعة على أن يكون دائماً محتفلاً ويُعَدُّ صديقاً ودوداً.

يتبع هؤلاء الأفراد مجرى الأحداث بسلاسة، ويحبون حضور الحفلات وأن يكونوا في صدارة الاهتمام، وفيما يأتي وصف موجز للمجالات الأربعة التي تشمل شخصية المُؤدِّي (ESFP):

1. الاجتماعي (E):

الأشخاص الاجتماعيون عادةً ما يكونون منفتحين وتعبيريين، ويبدو أنَّهم يزدهرون في بيئات الفريق ويعملون نحو الحلول من خلال النقاش.

2. الحسي (S):

يستخدم أصحاب النوع الحسي حواسهم الخمس لتجربة المواقف، ويحبون أيضاً الأفكار العملية التي يمكن تنفيذها فوراً، كما يفضِّلون ويقدِّرون التجارب الجديدة.

3. الشعوري (F):

يُعرَف أصحاب النوع الشعوري بالثقة في حدسهم واتباع غريزتهم، وقد يختار هذا النوع وظيفة جديدة لأنَّه "يشعر بأنَّها جيدة" بدلاً من وظيفة هي جيدة على الورق.

4. التصويري (P):

يتمتع أصحاب الشخصية التصويرية بالاستمتاع بالحدث العفوي غير المحدد، ويعملون بشكل أفضل عندما يُسمَح لهم ببعض المرونة.

خصائص شخصية المُؤدِّي (ESFP):

يتميز أصحاب شخصية المُؤدِّي (ESFP) بفطنتهم الطبيعية وبصيرتهم تجاه الجمال، ويستمتعون بتغيير بيئتهم لتعكس بشكل أفضل مشاعرهم، وعلى الرغم من أنَّهم عفويون ولعوبون، فإنَّ شخصية "المُؤدِّي" دائماً ما تكون لديها أذن صاغية لأولئك الذين يحتاجون إلى من يسمعهم.

يتفهم أصحاب شخصية المُؤدِّي (ESFP) كيف تؤثر قراراتهم في الآخرين، وهم دائماً على استعداد للمساعدة على تحسين الأمور؛ إذ تجعل هذه الصفة - جنباً إلى جنب مع مهارات التواصل القوية - منهم وسطاء سلميين ودبلوماسيين متحفظين، فالمناقشات الجماعية والعمل الجماعي يتناسبان تماماً مع هذه الشخصية؛ إذ يفضلون عموماً أن يكونوا حول الناس.

قد يشعر أصحاب شخصية المُؤدِّي (ESFP) بالقيود في بيئة صفية تقليدية، وهذا النوع من الشخصيات يفضل التجربة العملية على التعلم من الكتب، كما قد يكونون عمليين وبارعين جداً؛ إذ ستحافظ بيئة ديناميكية مع كثير من التفاعل الاجتماعي على تحفيزهم وإنتاجيتهم.

مزايا شخصية المُؤدِّي (ESFP):

أولاً: قِوى شخصية "المُؤدِّي" (ESFP)

1. جريئة:

لا يُعرَف المؤدون بالتردد، فحين يرغبون في تجربة كل شيء، لا يمانع أصحاب شخصية الفنان في الخروج من مناطق راحتهم عندما لا يكون أحد آخر على استعداد لذلك.

2. أصيلة:

التقاليد والتوقعات هي شيء ثانوي بالنسبة إلى المُؤدِّي، وليس لها بصراحة أي اعتبار؛ إذ يحب أصحاب شخصية الفنان تجربة أساليب جديدة والعثور باستمرار على وسائل جديدة للتميز عن العموم.

3. الجمال والعرض:

لا تتوقف شخصية المُؤدِّي عند الملابس الفريدة فقط؛ بل تحقن هذه الشخصية الإبداع الفني في كلماتها وأفعالها أيضاً، فكل يوم هو بمنزلة عرض، ويحب الفنانون أن يقدِّموا عروضاً.

4. عملية:

بالنسبة إلى المُؤدِّين، يُعَدُّ العالم مصمَّماً ليُشعَر ويُختَبر، والحقيقة أغرب من الخيال، ويفضل الفنانون الرؤية والفعل بدلاً من الفلسفة حول "ما لو كانت الأمور هكذا".

5. مراقبة:

مع كل هذا التركيز على الحاضر وعلى الفعل والتصرف، من المنطقي أن يكون لدى الفنانين موهبة استثنائية في ملاحظة الأمور والتغييرات الحقيقية.

6. مهارات تواصل ممتازة:

يحب الفنانون التركيز على الأشخاص أكثر من الأشياء، فإنَّهم مثقفون ويحبون الكلام وأذكياء، ونادراً ما تنفد لديهم الموضوعات للنقاش، وبالنسبة إلى الأشخاص ذوي هذا النوع من الشخصيات، تنبع السعادة والرضى من الوقت الذي يقضونه مع الأشخاص الذين يستمتعون بوجودهم.

شاهد بالفديو: 12 صفة تجعلك صاحب شخصية مثالية

ثانياً: عيوب شخصية المُؤدِّي (ESFP)

نقاط الضعف لدى شخصية الفنان (ESFP):

1. الحساسية:

المؤدون (خاصةً الذين يكونون من النوع العاصف) هم عاطفيون بشكل قوي ومعرضون للغاية للانتقاد، فيشعرون كما لو أنَّهم تم ركنهم في الزاوية، وفي بعض الأحيان يتفاعلون تفاعلاً سيئاً، وربما هذه هي أكبر نقطة ضعف لديهم؛ لأنَّها تجعل من الصعب التعامل مع أي ضعف آخر يظهر.

2. تجنُّب النزاع:

في بعض الأحيان يتجاهل المؤدون النزاع ويتجنبونه تماماً، ويميلون إلى قول وفعل ما يلزم للخروج من مثل هذه الحالات، ثم ينتقلون إلى شيء أكثر متعة.

3. سهولة الاستمتاع:

دون إثارة مستمرة، يجد المؤدون وسائل لإحداثها بأنفسهم، فالسلوك الخطير والتنغيم الذاتي ولذة اللحظة على حساب الخطط طويلة الأمد هي أمور ينخرط فيها الفنانون بكثرة.

4. ضعف في التخطيط على الأمد الطويل:

في الواقع، نادراً ما يقوم أصحاب شخصية المُؤدِّي بوضع خطط مفصلة للمستقبل، وبالنسبة إليهم، تأتي الأمور كما هي، ونادراً ما يبذلون جهداً في أخذ الوقت لوضع خطوات وأهداف؛ وذلك بسبب الاعتقاد أنَّها قد تتغير في أيَّة لحظة، حتى مع الأمور التي يمكن التخطيط لها.

5. عدم التركيز:

أي شيء يتطلب التفاني والتركيز على الأمد الطويل يشكل تحدياً خاصاً بالنسبة إلى شخصية المُؤدِّي، وفي المجال الأكاديمي، الموضوعات الكثيفة والثابتة مثل الأدب الكلاسيكي أكثر صعوبة بكثير من الموضوعات الديناميكية والمتعلقة بالنفس مثل علم النفس، أما الحيلة بالنسبة إلى الفنانين هي العثور على فرح يومي في أهداف أوسع، وتحمُّل تلك الأمور المملة التي يجب القيام بها.

قيم ودوافع شخصية المُؤدِّي (ESFP):

تتحفز شخصية المُؤدِّي (ESFP) من خلال النشاطات التي تمنحها الطاقة، فهي تزدهر في الخروجات العامة وبناء الروابط مع الآخرين، وتحب أن تسلب أصدقاءها والآخرين بالقصص والأغاني أو التصرف التعبيري، كما ترغب في أن يستمتع الجميع بها وأن تساعد صديقاً على مناقشة مشكلة إذا اقتضت الضرورة، فقد يتحمس "المُؤدِّي" عند رؤية الإبداع والجمال في الفن والطبيعة والأزياء، وسينتهز أيضاً الفرصة ليكون مبدعاً بطريقة عملية.

النمو والتطور عند شخصية المُؤدِّي (ESFP):

لتحقيق إمكاناتهم الكاملة، ينبغي على أصحاب شخصية المُؤدِّي (ESFP) ما يأتي:

1. تجهيز قوائم وكتابة الأهداف:

في كثير من الأحيان، تؤدي العفوية والاندفاع لديهم إلى ضلال، فمن أجل تجنب اتخاذ قرارات فجائية، يجب على أصحاب شخصية المُؤدِّي (ESFP) محاولة وضع أهداف وتنظيم نشاطاتهم مسبقاً، ربما بمساعدة قوائم وجداول مكتوبة؛ إذ سيمنحهم ذلك خطة حياة واضحة يمكنهم الرجوع إليها، وهذا يبقيهم على الطريق الصحيح عند مواجهة التحديات.

2. عدم تجاهل العواقب على الأمد الطويل:

بتركيزهم الشديد على المسائل العملية، يفوِّت بعض أصحاب شخصية المُؤدِّي (ESFP) فرص تحسين حياتهم ووضع أهداف طويلة الأمد؛ إذ يحتاج الجميع إلى توسيع آفاقهم والابتعاد لكي يروا الأمور من منظور أوسع.

سيستفيد أصحاب شخصية المُؤدِّي (ESFP) من إجراء حوار ذي مغزى مع الحالمين والمبدعين وأصحاب الرؤية في حياتهم، فكلما زادت علاقات أصحاب شخصية المُؤدِّي (ESFP) مع أفراد يفكرون في المجمل، تحسنت أوضاعهم.

3. افتراض أنَّ كل الانتقادات بنَّاءة:

يتأثر أصحاب شخصية المُؤدِّي (ESFP) بالانتقادات بجميع أشكالها، فيأخذونها بشكل شخصي، وغالباً ما يتفاعلون بالاستياء والدفاع، فهذه ليست صفة شخصية سهلة الاستساغة، لكن بالتمرين يمكن لأصحاب الشخصية (ESFP) إعادة برمجة أنماط تفكيرهم، وهذا يجعلهم أقل حساسية وأكثر انفتاحاً للآراء مع مرور الوقت.

كنقطة بداية، يجب على أصحاب شخصية المُؤدِّي (ESFP) محاولة إقناع أنفسهم بأنَّ جميع الانتقادات التي يتلقونها مقصودة لتكون بنَّاءة، والتي قد تكون هكذا فعلاً.

4. استكشاف استراتيجيات التعلم البديلة:

غالباً ما يواجه أصحاب الشخصية (ESFP) صعوبة في التأقلم في بيئات التعلم الأكاديمية الرسمية؛ إذ يكون من المستحيل الابتعاد عن النظريات والمفاهيم، وإنَّهم يفضلون التعلم العملي والتفاعلي الذي يساعدهم على تطوير مهارات محددة يمكن تطبيقها في الحياة الواقعية.

لحسن الحظ، توجد بيئات تعلُّم بديلة توفِّر تجربة تعلُّم تناسب أصحاب شخصية المُؤدِّي (ESFP)، مثل التدريب العملي، والتمرينات التطبيقية، والمدارس التقنية أو الفنية، وبرامج الدراسة الفردية في الجامعات عبر الإنترنت، فقد يستفيد أصحاب الشخصية (ESFP) استفادة كبيرة إذا خرجوا عن النموذج التعليمي التقليدي وحددوا طريقهم الخاص.

5. تسليط الضوء على الزوايا المظلمة:

يشتهر أصحاب شخصية المُؤدِّي (ESFP) بتجنُّب الموضوعات أو الحالات غير المريحة، ولكنَّ الهروب من المشكلات يزيد الطين بلة، وهذا يؤدي إلى تدمير العلاقات إذا تُرِكت التوترات دون معالجة.

بدلاً من تجنب الأمور التي تجعلهم غير مرتاحين، من الأفضل لأصحاب الشخصية (ESFP) مواجهتها قبل أن تتسبب في أي أذى حقيقي، فيجب ألا يُستخدَم التفاؤل الإيجابي بوصفه عذراً للإنكار، والذي يكون سيئاً دائماً بصرف النظر عن الظروف.

شاهد بالفديو: 10 خطوات لاكتساب شخصية قوية حسب علم النفس

أفضل وظائف تشغلها شخصية المُؤدِّي (ESFP):

إليك قائمة بعشر وظائف مناسبة تماماً لشخصية المُؤدِّي (ESFP) حسب تصنيف موقع (indeed) العالمي:

1. عامل اجتماعي:

المهام الأساسية: يقدِّم العاملون الاجتماعيون الدعم للأطفال والكبار والعائلات للمساعدة على تحسين حياتهم، ويتحملون مسؤولية تقديم الاستشارات الصحية العقلية، وإجراء تقييمات للعميل، والعثور على موارد للمساعدة على حل مشكلات العملاء، والدفاع عنهم في حالات الأزمات وغيرها.

2. مصمم داخلي:

المهام الأساسية: يتحمل مصممو الديكور مسؤولية إنشاء تصميم بناءً على أهداف العميل، وطلب المواد والخدمات ضمن الميزانية، والإشراف على عملية البناء.

3. مسعف:

المهام الأساسية: يتحمل المسعفون مسؤولية قيادة سيارات الإسعاف، والاستجابة بسرعة للمكالمات الطارئة، وتقديم العلاج الطارئ في الطريق إلى المستشفى، ومعالجة الجروح والإصابات وغيرها من المواقف الطبية العاجلة.

4. مصمم أزياء:

المهام الأساسية: يتحمل مصممو الأزياء مسؤولية صنع الملابس والإكسسوارات للرجال والنساء والأطفال، وقد يديرون أو يشرفون على مصممين آخرين ويساعدون على تسويق التصاميم.

5. مصور:

المهام الأساسية: يتحمل المصورون عادةً مسؤولية مناقشة الأهداف مع العميل وتحضير التجهيزات والمشهد الضروري ليوم التصوير، ويتحملون مسؤولية تحرير وتسليم صور ذات جودة احترافية في الوقت المناسب، وكذلك يتحمل المصورون الأحرار مسؤولية تسويق أعمالهم والبحث عن عملاء جدد.

6. عالِم نفس:

المهام الأساسية: يقوم هؤلاء المحترفون بجمع البيانات عن العملاء من خلال المقابلات والمراقبات والاستبيانات وغيرها، ثم يتحملون مسؤولية تقييم تلك البيانات لتحديد أفضل علاج للعميل، وقد ترتبط بعض المجالات ارتباطاً أساسياً بدراسة وتحليل السلوك ووظائف الدماغ.

7. مقدِّم رعاية الأطفال:

المهام الأساسية: يتحمل مقدِّمو رعاية الأطفال مسؤولية توفير بيئة آمنة للأطفال، ومساعدتهم على النظافة وتغيير الحفاضات، وإعداد الوجبات وتعليم المهارات الأساسية.

8. اختصاصي موارد بشرية:

المهام الأساسية: يضمن هؤلاء المحترفون أن يفهم جميع الموظفين السياسات والقوانين المتعلقة بالموارد البشرية، ويكملون الأوراق الخاصة بالتوظيف، أو إنهاء العمل، أو الترقية، أو نقل الموظفين، كما يتحمل اختصاصيو الموارد البشرية أيضاً مسؤولية التوسط في حالة نشوب نزاعات العمل.

9. مدرب رياضي:

المهام الأساسية: يتحمل مدرب الفريق الرياضي مسؤولية تحضير الرياضيين للمباريات، وتطوير المواهب، وإعداد استراتيجيات للمنافسات، والالتزام بلوائح جميع الهيئات الرياضية وغيرها.

10. طبيب أطفال:

المهام الأساسية: تشمل مسؤوليات طبيب الأطفال تشخيص وعلاج الإصابات والأمراض في الأطفال والمراهقين، وتقييم التاريخ الطبي للمريض وطلب أي اختبارات طبية ضرورية.

في الختام:

في ختام هذا المقال عن شخصية المُؤدِّي (ESFP)، نجد أنَّ هؤلاء الأفراد الحيويين والمبدعين يضيئون حياتنا بطاقتهم الإيجابية وشغفهم بالاستمتاع بكل تفاصيل اللحظة، ويتميزون بقدرتهم على التكيف مع التحديات بروح مفعمة بالحيوية، ويمتلكون قدرة فريدة على إضفاء البهجة والإثارة على البيئة من حولهم.

إنَّ فهم مزاياهم وتحدياتهم قد يسهم في تعزيز فرص نجاحهم وتحقيق توازن أكبر في حياتهم المهنية والشخصية، ويظل المُؤدِّي نموذجاً رائعاً للابتسامة الدائمة والاستمتاع بمغامرات الحياة.