30 نصيحة لاستعادة السعادة العفوية التي كنت تنعم

30 نصيحة لاستعادة السعادة العفوية التي كنت تنعم
(اخر تعديل 2023-11-27 06:21:17 )
بواسطة

يبدو كل شيء مألوفاً جداً؛ فأنت تبحث في كل مكان لإحداث تغيير في حياتك؛ لكنَّك تفشل؛ ومن ثمَّ تكتئب، ليتك تعلم أنَّ الرضا الذي تتوق إليه لا يتأتى لك إلا بالسعادة العفوية، تلك السعادة التي تغمرك حين تشعر بالحنين إلى الماضي.

انظر إلى الأطفال، وستجد أنَّ كل ما يسعون إلى تحقيقه هو السعادة العفوية وحسب، إذا طبقنا الفلسفة التي يتبعها الأطفال نفسها فسوف نستعيد الحماسة والتفاؤل اللذين شعرنا بهما في طفولتنا؛ فاستعادة هذه المشاعر ضرورية لتمهيد الطريق نحو سعادتك مباشرة.

إليك 30 نصيحة لاستعادة السعادة العفوية التي كنت تنعم بها في الصغر:

1. أيقِظ براءة الطفل داخلك:

في أثناء نشأتك قيل لك كثيراً ألَّا تأخذ الحلوى من شخص غريب؛ وذلك لأنَّ الأطفال أبرياء ويظنون أنَّ الجميع طيبون، إنَّهم لا ينوون إيذاء أحد ولا يتوقعون بطبيعة الحال أنَّ يؤذيهم أحد.

عندما تعود إلى فطرتك وتظن أنَّ الجميع طيبون وتركز على سعادتك، فإنَّك تريح قلبك من سوء النية وعقلك من التفكير في الخبث الموجود في العالم، تعلَّموا من الأطفال وضعوا خلافاتكم جانباً وليعتنِ بعضكم ببعض؛ فالحب يؤدي إلى السعادة العفوية.

2. أبدِع حتى تشعر بالرضا:

هل لاحظت يوماً عشق الأطفال لقصص السحر والأحلام والمغامرات؟ لقد أخطأ نظام التعليم عندما دربنا على التحليل واستخدام فص الدماغ الأيسر، انسَ ما تعلمته في المدرسة، واسرح في أحلامك مرة أخرى؛ فعندما تفعل ذلك يفرز جسمك هرمون "الإندورفين" الذي يمنحك شعوراً بالرضا.

الرغبة في الإبداع هي ما يجلب لك السعادة وليس الإنجاز.

3. اعلم أنَّك مختلف:

جميع الأطفال مختلفون، واختلافهم هذا هو ما يجعل كل واحد منهم فريداً ومتميزاً بطريقته الخاصة؛ لذا اغتنم تفردك وقدِّر صفاتك المميزة واستثمرها في تحقيق سعادتك، العالم مليء بكل الأعراق والأجناس والمواهب المختلفة؛ لكنَّه يحتاج إلى من يملأه بالسعادة.

4. لا تبالِغ في الجد:

لا يأخذ الأطفال الحياة على محمل الجد، ويعيشون كل لحظة في وقتها ويستمتعون بكل مغامرة جديدة يخوضونها، غير أنَّنا مع تقدمنا ​​في السن ننشغل بهموم الحياة، ونسعى ليل نهار إلى تأمين قوت يومنا كأنَّنا في سباق مع الزمن، هوِّن عليك واستمتع بحياتك كما يستمتع بها الأطفال.

5. تفاءل بالمستقبل:

يلجأ الأطفال إلى خيالهم الواسع عندما تسألهم عن وظيفة أحلامهم حين يكبرون، فتسمع منهم إجابات صريحة وجريئة ومفعمة بالتفاؤل؛ من قبيل ضابط شرطة وطبيب ومهندس وما إلى ذلك؛ إذاً ما تحتاج إليه هو الطموح، ضع أهدافاً طموحة وتفاءل بتحقيقها حتى تنعم بالسعادة.

6. ابتسم كثيراً:

حسب إحدى الإحصاءات يبتسم الأطفال 400 مرة في اليوم، ويبتسم الكبار 20 مرة فقط في اليوم، نحن نفقد روحنا الطيبة عندما لا نبتسم؛ لذا ابتسم ما استطعت، واعلم أنَّ الابتسام:

  • يخفف التوتر من خلال إفراز هرمون الإندورفين.
  • يعزز صحة جهاز المناعة لديك ويُشعرك بمزيد من الاسترخاء.
  • يزيد من جاذبيتك ويشجع الآخرين على الابتسام.

7. لا تقلق بشأن المستقبل:

يقلق المرء بشأن وضعه الحالي والمستقبلي، وغالباً ما ترتبط مخاوفه بتوقع شيء سيئ سيحدث في المستقبل القريب أو البعيد، قد تتحقق هذه المخاوف في بعض الأحيان؛ لكنَّها لا تتحقق في معظم الأحيان، لا يقلق الأطفال بشأن المستقبل؛ لذا حاول أن تفصل بين الضروريات التي تتطلب انتباهك والقلق غير الضروري الذي لا يستحق انتباهك، فتؤدي الطمأنينة إلى الشعور بالرضا.

8. لا تُحمِّل نفسك ما لا طاقة لك به:

يؤدي الاضطلاع بكثير من المسؤوليات إلى تشويش عقلك واستنزاف طاقتك التي يُستحسن أن تنفقها في سعادتك؛ لذا حاول التركيز في مهمة واحدة.

يكتسب الأطفال هذه السمة في وقت باكر؛ إذ تجدهم يركزون في اللعبة التي يلعبونها دون أي شيء آخر، لسوء الحظ حين نكبر نشعر بالتوتر بسبب تركيزنا في مهام متعددة في آن واحد؛ لذا ركِّز في مهمة واحدة كما يفعل الأطفال، وستجد الحياة أسهل وأروع.

شاهد بالفيديو: أنت لا تجد السعادة بل تبنيها كاتارينا بلوم Katarina Blom.

9. قدِّر مهنتك:

عامل مهنتك كما لو كانت هوايتك، استيقظ في الصباح وأقبل على وظيفتك بحب وشغف، من المعروف أنَّ أولئك الذين يحققون السعادة العفوية ويسعون إلى الرضا في مكان عملهم هم من يستمتعون بإنجاز المهام التي يحبونها، فلا تتعارض المتعة مع نجاحك في عملك؛ بل هي الطريق إليه.

10. جدِّد نشاطك وطاقتك:

قد تتحول نشاطاتك إلى عمل رتيب أو شاق أو واجب عليك القيام به، ولكن ما يعنيه النشاط للطفل هو المتعة ولا شيء غير المتعة؛ لذا ابحث عن نشاط تستمتع به، مثل التزلج أو حتى مجرد المشي في الهواء الطلق والتزم به، فما دام يجدد طاقتك ويُشعرك بالسعادة فعلى الأرجح ستواصل ممارسته.

11. عش طفولتك مجدداً:

عندما كنتَ طفلاً كنت تستمتع بتناول الحلوى أو مشاهدة برنامج الرسوم المتحركة المفضل لديك، أو اللعب مع أصدقائك؛ أعد إحياء تلك الذكريات التي كانت عزيزة على قلبك عندما كنت صغيراً؛ فإن كان بمقدورك إشعال فتيل الحب مع طفولتك مجدداً فهذا أسهل خيار لك لتعيش بسعادة.

12. حسِّن حياتك بشيء جديد ومنعش:

يبحث الأطفال عن الإثارة، وهذا ما عليك فعله، فيتوق الدماغ إلى التجديد، وهو ما يُعرَف باسم العلاج بالصدمات الكهربائية، أضف قليلاً من الإثارة إلى حياتك بممارسة هواية جديدة أو استكشاف شيء جديد، هذه طريقة رائعة للبقاء متواضعاً والشعور بالإثارة التي كنت تشعر بها عندما كنت صغيراً، فيجلب لك الخروج عن المألوف إثارة عفوية؛ لذا غيِّر سلوكك قليلاً لتكسر نمط حياتك الرتيب وتنعم بالسعادة.

13. اطرد القلق بالرقص:

الرقص هو فن تصنعه بحركات جسمك، والأطفال يرقصون تلقائياً، ارقص لتستعيد روح الشباب، وتصرَّف بحرية كما لو أنَّ لا أحد يراك.

14. جد البهجة خارج وظيفتك:

لا تحصر حياتك في وظيفتك؛ فالحياة مجموعة متنوعة من الملذات والتجارب، اعلم أنَّ الأطفال لا يتحملون ولا جزءاً بسيطاً من المسؤوليات التي تتحملها، ومن ذلك الوظيفة؛ لذا خصِّص مزيداً من الوقت للتركيز في علاقاتك الاجتماعية وشريكتك وأصدقائك وعائلتك.

15. اندمج مع الطبيعة:

هل سبق أن لاحظت حب الأطفال للعب في الخارج؟ سيعيد لك تعزيز صلتك بالطبيعة أيام الصبا؛ لذا راقب الزهور والنباتات والحشرات والطبيعة الخلابة، تساعدك هذه الدروب المبهجة على تحسين نظرتك إلى العالم وتقدير حياتك وتعزيز سعادتك.

16. تناول طعاماً يذكِّرك بطفولتك:

ما يثير الدهشة هو قدرة الطعام على تغيير مزاجك، تناوُل طعامك المفضل الذي كنت تتناوله في أثناء نموك يستدعي ذكريات جميلة من طفولتك، البشر كائنات عاطفية وذاكرتهم حية، لا سيَّما حين يستثيرونها، إنَّ إثارة حنينك من خلال حواسك تعيدك إلى نعيم الطفولة.

17. اعتنِ بحيوان أليف:

حسب إحدى الدراسات أظهر الأطفال الذين نشؤوا مع حيوان أليف تحسناً في التحكم في الانفعالات والمهارات الاجتماعية واحترام الذات، وكان لديهم جميع خصائص الشخص السليم والعاقل، فتُعلمك رعاية حيوان أليف تكوين روابط مع الآخرين، كما أنَّ احتضان حيوان أليف يقلل من التوتر والوحدة والقلق؛ ما يسهم في تعزيز سعادتك.

18. لا تحشر المهام في جدولك الزمني:

ألقِ نظرة إلى جدولك الزمني وسوف تتفاجأ بمدى انشغالك، فقد أصبح تعدد المهام الآن جزءاً لا يتجزأ من المجتمع كونه عادة؛ لكنَّه في النهاية لا يعدو كونه مبالغة لا مبرر لها، ومن ناحية أخرى يركز الأطفال طاقتهم في مهمة واحدة فقط.

لذا بسِّط مهمتك، وقلل التزاماتك، وتوقف عن استهلاك المعلومات غير الضرورية؛ إذ سيسمح لك هذا التحول بالعيش في الحاضر وتركيز طاقتك في شيء أهم؛ ما يسهم في زيادة رضاك وسعادتك.

19. أحط نفسك بالأصدقاء:

للتفاعل الدوري مع عدد كبير من الأصدقاء تأثير كبير في صحتك النفسية وسعادتك العفوية، فيساعدك الحب غير المشروط والرعاية والدعم من الأصدقاء على تعزيز احترامك لذاتك وثقتك في نفسك، يحب الأطفال اكتساب أصدقاء جدد ويستمتعون برفقتهم؛ كن مثلهم.

20. لا تحكم على الآخرين:

ليس لدى الأطفال نظرة متحيزة تجاه العالم، إنَّ انتقاد الآخرين والحكم عليهم أسلوب مضلل يُفضي إلى السلبية وهو محاولة لإثبات صحة أفكارك عن تقدير الذات.

بدايةً، لا تستخدم الكلمات التي تدل على انتقاد الآخرين أو الحكم عليهم:

وجهة نظرها في الحياة مختلفة تماماً عن وجهة نظري (حقيقة).

وجهة نظره في الحياة خاطئة تماماً (حكم/ نقد).

21. عانق الآخرين:

تُظهر الأبحاث أنَّ العناق ثماني مرات في اليوم يوفر مزيداً من الاستقرار النفسي، وأنَّ العناق اثني عشر مرة يساعد على النمو النفسي، كما أنَّ العناق يقلل من التوتر والأرق، لا يتردد الأطفال في المعانقة، وأنت كذلك عليك ألا تتردد.

22. العبْ:

كانت الألعاب ضرورة أساسية للأطفال، الغاية الأساسية من الألعاب هي تنمية خيال الأطفال وأفكارهم وإبداعهم؛ وبالنتيجة تعزيز سعادتهم، لن يكون لهذه الألعاب التأثير نفسه فيك الآن، ولكن استثمر وقتك وطاقتك في الأشياء التي كنت مولعاً بها، دلِّل نفسك واصرف مالك على الأشياء التي تحبها أنت فقط، لديك الحق كله في أن تكون أنانياً.

23. سيطر على حياتك:

عندما يسعى الأطفال إلى تحقيق شيء؛ فإنَّهم لا يخشون الاستمرار في متابعة مساعيهم الجديدة؛ ما ينتج عنه شعور كبير بالرضا بمجرد إتقان مهارة ما أو الوصول إلى الهدف، تأتي السعادة من قدرتك على السيطرة.

تظهر الأبحاث أنَّ أحد المكونات الأساسية للسعادة هو الشعور بالسيطرة على حياتك، فكلما أدركت أنَّك مسيطر أكثر، شعرت بتحسن أكبر؛ فالشعور بالسيطرة يعني الشعور بالاستقلالية.

24. عبِّر عن نفسك:

دون شك لا يخجل الأطفال من التعبير عن مشاعرهم؛ فتراهم يبكون إن شعروا بالحزن، ويصرخون إن شعروا بالغضب، ويظهرون عاطفتهم بوضوح في أي موقف كان.

التنفيس عن انفعالاتك هام للغاية؛ لأنَّه يحرر توترك الداخلي ويستعيد استقلاليتك من قبضة المشاعر السلبية في داخلك؛ ما يجعل تحقيق الرضا أسهل بكثير.

25. تمسَّك بأحبابك:

عش حياة ملؤها الحب، فيتلقى الأطفال الحب من الجميع بسبب ظرافتهم، وعندما ينقصهم الحب من جهة؛ فإنَّهم يحرصون على العثور عليه في مكان آخر.

إنَّ قبول هذا الحب ينشئ رابطة قوية على الصعيد العقلي والعاطفي والروحي، فاعرف الفرق بين الرغبة في أن تكون محبوباً والحاجة إلى أن تكون محبوباً، تساعد الحاجة على ملء الفراغ الذي لن تعرف أنَّه موجود إلَّا بعد أن تجد الحب الذي كنت تفقده.

26. خذ قسطاً وافياً من النوم:

يتصرف الأطفال بطريقة غريبة عندما لا ينامون مدة كافية، وقد وجدت إحدى الدراسات أنَّ الأطفال الصغار الذين ينامون مدة قصيرة لديهم مستويات أعلى من القلق والإحباط، ومستويات أقل من الفرح والاهتمام، النوم مفيد وتؤدي قلَّته إلى تعكير المزاج في أحسن الحالات.

27. أطلق العنان لخيالك:

لا حدود للمستقبل؛ إذ يرى كثير من الأطفال أنَّ كل شيء ممكن في الحياة، وأنَّه ما من حد لطموحاتهم، لا يوجد سبب يدعوهم ليشعروا بأنَّهم في سباق مع الزمن، يمكنك تبني الموقف نفسه وتفادي الوقوع رهينة لسباق الوقت.

لم يفت الأوان بعد، إن كان ثمة ما تنتظر أن تفعله في حياتك؛ فافعله الآن، آخر شيء تريده في حياتك هو الندم، لن تشعر بالسعادة إذا كنت تعيش حياة عادية.

28. استثمر وقتك:

غالباً ما تكون الشيخوخة حقيقة مرَّة؛ إذ مع تقدمنا ​​في السن تنخفض هرمونات النمو لدينا، وتتراكم أولوياتنا، وتصبح الحياة مملة إجمالاً، الوقت لا ينتظر أحداً وأنت لست استثناء، فيرتبط عادة الشعور بالشباب بالطاقة والحيوية والعافية، وهو نتاج الرضا؛ لذا لا ينبغي أن تركز عقليتك في الشيخوخة؛ بل في تقدير النعم في حياتك.

29. تحمَّس للأشياء البسيطة:

دائماً ما يكون الأطفال سعداء وفرحين؛ لأنَّهم يجدون السعادة في أماكن لا ننظر إليها أبداً، يتحمسون عندما يرون فراشة، أو يقفزون فوق بركة، أو يتناولون الحلوى، وهذا يكفي لإثارتهم.

عقلية الأطفال بسيطة للغاية، إن وجدوا ما يسعدهم يتمسكون به ولا يتخلون عنه أبداً؛ لذا طبِّق هذه المبادئ نفسها وانظر إلى أي مدى ستكون حياتك أسعد.

30. لا تسعَ وراء الكمال:

يكافح الأطفال مع المشى منذ أولى خطواتهم؛ لكنَّهم لا يستسلمون أبداً؛ بل تزداد عزيمتهم، ويفهمون أنَّ الفشل جزء من الحياة.

البحث عن الكمال في مجالات حياتك يجلب لك المصائب والاكتئاب، يقلل توقُّع الكمال من سعادتنا بتحقيق الهدف الذي نسعى إليه، فلا يوجد شيء مثالي في الحياة ولا بأس في هذا.

في الختام:

بتطبيق هذه النصائح بانتظام ستلاحظ تغييرات تدريجية تقودك في النهاية إلى السعادة العفوية، فيبدأ كل شيء من ماضيك ومن حنينك له؛ ففي نهاية المطاف نحن جميعاً أطفال وإن ظهرت علينا علامات الكبر، وتأتي السعادة والعافية من الداخل؛ لأنَّ تحقيق الأهداف الخارجية غالباً ما يكون مخيباً للآمال.