5 فوائد للانتقال الوظيفي الجانبي

5 فوائد للانتقال الوظيفي الجانبي
(اخر تعديل 2024-04-18 06:35:14 )
بواسطة

ربما حان أوان الانتقال إلى وظيفة جديدة، وقد لا تحصل على علاوة في الراتب عند الانتقال لهذا المنصب الجديد، ولكنَّك ستشعر بالسعادة والرضى على الأمد الطويل؛ نتيجة الخبرات والمهارات التي ستكتسبها.

يُقصَد بالانتقال الوظيفي الجانبي انتقال الموظف من منصب في شركة ما إلى منصب آخر في نفس الشركة دون الحصول على ترقية أو علاوة في الراتب، وهو يتيح له اكتساب مجموعة من المهارات والخبرات الجديدة.

5 فوائد للانتقال الوظيفي الجانبي:

فيما يأتي 5 فوائد للانتقال الوظيفي الجانبي:

1. تخفيض مستويات التوتر النفسي:

يُستحسَن أن تفكِّرَ في الانتقال من وظيفتك الحالية إذا كنتَ لا تتفق مع مديرك، ويساعدك الانتقال الجانبي في مثل هذه الحالة على زيادة شعورك بالراحة ضمن مكان العمل، وتخفيض مستوى التوتر النفسي الذي تتعرض له خارج أوقات الدوام، ففي حال باءت كل جهودك ومحاولاتك في الفشل، ولم تستطع إرضاءَ مديرك بأي شكل من الأشكال، وعجزتَ عن الاتفاق معه، عندئذٍ يكون الانتقال الوظيفي الجانبي هو الحل الأمثل في مثل هذه الحالة.

لا داعي لأن تتعب نفسك وتتحمل التوترَ والإجهادَ الناجم عن العمل لدى مدير لإرضائه؛ لأنَّك لن تستطيع تحقيق ذلك، ويحدث هذا بسبب تنافر الشخصيات وأساليب العمل بين المدير والموظف؛ ولهذا السبب يُنصَح بالانتقال إلى منصب جديد حتى ينزاح الضغط عن كاهل كل من المدير والموظف.

2. ضمان الاستقرار في أوقات التغيير:

أحياناً يبقى الموظف في نفس المنصب والشركة لما يزيد عن 10 سنوات، وهذا ينمُّ من جهة عن حالةِ الاستقرار الوظيفي لكنَّه لا يضمن دوام الاستقرار على الأمد الطويل؛ وذلك أنَّ سوق العمل يتغير وتتغير معه أولويات وهيكليات الشركات، لذا لا يمكنك أن تضمن بقاءَ وظيفتك للأبد، فقد أصبحت الشركات تجري تغييرات جذرية في هيكلياتها وتلغي بعض المناصب، وتسرِّح بعض العاملين بحيث يحل موظف واحد محل عدد من الموظفين ويصبح مسؤولاً عن مجموعة متنوعة من المهام والأعمال.

في حال كنت قلقاً بشأن استقرارك الوظيفي، عندئذٍ يمكنك أن تنتقل إلى وظيفة جديدة وتكتسب بعض المهارات والخبرات التي تعطيك الأفضلية على غيرك، وتؤهلك للتقديم لوظائف جديدة في الشركات الأخرى؛ إذ يجب أن تستفيدَ من فرصةِ الانتقال إلى وظيفةٍ جديدةٍ في شركتك، لكي تزيدَ خبراتك ومهاراتك وتصبح مؤهلاً للعمل في مزيد من الوظائف والشواغر.

شاهد بالفديو: 5 خطوات لتعزيز ولاء الموظفين

3. تدريب العقل:

لدى الإنسان حاجة غريزية لمواصلة التقدم والنماء ومواجهة التحديات والتفكير في أساليب التغلب عليها، واكتساب مزيد من الخبرات والمهارات؛ لهذا السبب يمكنك أن تفكرَ بتغييرِ وظيفتك ضمن الشركة أو الانتقال إلى شركة جديدة أو ربما تغيير مسارك المهني من أساسه عندما تشعر بأنَّك لا تحرز التقدم المطلوب، أو لأنَّ عملك رتيباً ولا يتيح لك إمكانية اكتساب مزيد من الخبرات والمهارات، وتجد أنَّك تقوم بنفس المهام مراراً وتكراراً، لذا تساهم التغييرات المهنية في توفير مزيد من الفرص والشواغر، أو التحديات أمام الفرد.

4. إعالة العائلة:

تكون مصلحة الأسرة في بعض الأحيان هي الدافع وراء قرار الانتقال الجانبي إلى وظيفة جديدة، فقد تقررُ الانتقالَ إلى مدينةٍ جديدةٍ تتوفرُ فيها مدارسَ حكوميةً جيدةً من أجل أطفالك، وعندها يمكن أن تسكنَ في مكان أرخص من حيث تكاليف المعيشة، وتبحث عن فرصةِ عمل جديدة، أو ربما أنت تمر بضائقةٍ ماليةٍ في الوقت الحالي، وتشعر أنَّ الانتقال إلى منطقةٍ رخيصةٍ من حيث تكاليف المعيشة يمكن أن يفيدَ عائلتك في الوقت الراهن وعلى الأمد الطويل، وعندها يمكنك أن تفكر جدياً بالانتقال من وظيفك الحالية.

5. إحراز التقدم المهني:

يصبح الانتقالُ الجانبي إلى وظيفةٍ جديدةٍ هو الخيار الأمثل عندما يعجز الموظف عن إحراز التقدم في وظيفته الحالية، وأحياناً يعجزُ الفرد عن إدراك الفرص المتاحة عندما يزاول مهنةً يحبها ويكون راضياً عن عمله، ولكنَّك يجب أن تتحلى بالطموح وتدرس خياراتك ولا تقبل بأقل مما تستحق، ويمكنك أن تطلعَ على الشواغر التي تنشرها الشركات الحكومية والخاصة، وتتحدث مع الخبراء في مجال عملك؛ للاستفادة من خبراتهم في اتخاذ قرار الانتقال والتقدم للوظائف الجديدة.

في الختام:

يجب عليك أن تدرسَ كافة الخيارات والفرص المتاحة أمامك، وتحافظَ على علاقةٍ وطيدةٍ مع الأشخاص أو الجهات التي يمكن أن تحتاج إليها في المستقبل، وتحرصَ على اتخاذِ القرارِ المناسب لمصلحتك الشخصية ومصلحة عائلتك، ومستقبلك.