5 عقبات تعوق تحقيق النجاح

5 عقبات تعوق تحقيق النجاح
(اخر تعديل 2023-12-11 04:42:16 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتشاركنا فيه 5 عقبات شائعة يجدر بالمرء أن يتجاوزها ليحقق النجاح.

لا ينفك الأفراد عن وضع خطط وأهداف وأفكار لتغيير حياتهم؛ لكنَّ معظمهم يتعرضون للفشل، وهنا يبرز التساؤل الآتي: "كيف نستطيع تحقيق النجاح؟".

يقدم المقال 5 عقبات شائعة يجدر بالمرء أن يتجاوزها ليحقق النجاح.

5 عقبات تعوق تحقيق النجاح:

1. الجهل:

لا يستطيع المرء أن ينجح في تحقيق أهدافه ما لم يكن مُلمَّاً وعارفاً بإجراءات التنفيذ، وهذا ينطبق على جميع الأهداف بصرف النظر عن حجمها.

بناءً عليه، يجب أن تثقف نفسك، وتبحث في المعلومات المتوفرة على الإنترنت، أو تتواصل مع أشخاص سبق أن خاضوا تجربة مشابهة وتتعلم منهم، ثم تبدأ العمل بنفسك.

2. كثرة المعلومات:

على فرض أنَّك تجاوزت العائق الأول، وبحثت بجد عن كل ما يجب معرفته عن آلية تنفيذ هدفك وأنت جاهز لمباشرة العملية؛ لكنَّك تصطدم بالواقع وتعجز عن تحديد نقطة الانطلاق ولا تعرف كيف تبدأ وأين؛ لأنَّ المعلومات التي حصلت عليها تبدو متناقضة أو ضخمة وأنت عاجز عن استيعابها والاستفادة منها، وبالنتيجة ستصاب بالإحباط وتلغي المشروع من أساسه.

تستطيع أن تتجاوز هذه المشكلة بتحديد أساليب تحقيق أحلامك وطرائقها، عن طريق تنظيم خطوات العمل خلال مرحلة جمع المعلومات مثلما يقوم مدير المشروع بتنظيم مراحل التنفيذ.

بهذه الطريقة لن تواجه أي ضغوطات أو تتحمل ما يفوق طاقتك وقدرتك على الاستيعاب، وإذا شعرت بأنَّ تقدمك بطيء فلا بأس بذلك؛ لأنَّ تحقيق النجاحات الهامة لا يتم بين عشية وضحاها.

3. اعتماد الحلول السريعة:

يجب التذكير مُجدَّداً بأنَّ تحقيق النجاحات الهامة يستغرق بعض الوقت، ولا يتم بين عشية وضحاها، وهذا يعني أنَّ تطبيق الحلول السريعة المؤقتة غير مقبول، وقد ينجح بعضهم بتحقيق أهدافهم على الرَّغم من استخدام الحلول المؤقتة، فهذا خيار وارد؛ لكنَّه ليس قاعدة ثابتة، وهو غير مضمون عامة.

ينجح كثير من الأفراد في التخلص من الوزن الزائد عبر اتباع الأنظمة الغذائية، لكن سرعان ما يزداد وزنهم أكثر، ممَّا كان عليه عندما يتوقفون عن الالتزام بها، ما يعني أنَّ الحلول السريعة لا يُعوَّل عليها.

قد تحقق الحلول السريعة نتائج فورية؛ لكنَّك لا تضمن ديمومتها؛ ومن ثَمَّ يمكن القول إنَّ هذا النوع من الحلول ليس الخيار الأمثل لتحقيق تغييرات دائمة، لكن تزداد فرص النجاح عند تطبيق برامج مدروسة تأخذ البعد الزمني في الحسبان ومباشرة العمل بعد تكوين فكرة واضحة عن مراحل العملية كلها.

شاهد بالفيديو: 18 نصيحة سريعة تساعدك على تحقيق النجاح

4. تقليد الآخرين:

أنا أساعد عملائي على تحسين صحتهم وحالتهم المزاجية ومظهرهم، بصفتي اختصاصية تغذية وكوتش يقظة ذهنية.

كثيراً ما يسألني الأفراد عن الأنظمة والمكملات الغذائية التي يجب أن يعتمدوها في حياتهم، وأخبرهم بدوري بضرورة اتباع عادات غذائية تناسب احتياجاتهم.

فمن غير المنطقي مثلاً أن تصبح نباتياً إذا أحببت تناول اللحم بين الحين والآخر؛ لأنَّك لن تكون سعيداً ومرتاحاً وستعرِّض صحتك للأذى، ولن تحقق الفائدة المرجوة من النظام الغذائي النباتي.

بالمثل، يجب ألا تفكر باتباع حمية الطعام النيء إذا كنت لا تستطيع الاستغناء عن الطعام المطبوخ، وأنا شخصياً لا أستطيع اتباع حمية العصر الحجري؛ لأنَّني لا أحبذ تناول اللحوم.

ينطبق المفهوم نفسه على المكملات الغذائية، بسبب تفاوت احتياجات الأفراد، وتوجد مكملات غذائية تناسب الجميع؛ لكنَّ الغالبية العظمى منها تتعلق باحتياجات كل فرد على حدة.

من ثَمَّ يجب على الإنسان أن يحرص على اعتماد طريقة تناسبه أياً كان الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه في حياته، ويمتنع عن اتباع التوجهات والأساليب السائدة في العالم من حوله، فكل إنسان مختلف ويعيش تجربة حياة لا تشبه غيرها، وتحتاج إلى أن يتعامل معها على أساس خصوصيتها.

5. التركيز على المشكلات والمحظورات أكثر من الحلول والبدائل:

أخبرني أحدهم منذ فترة أنَّه لم يستطع الإقلاع عن التدخين حتى أُصيب بنزيف حاد في المعدة، ووُجِب عليه أن يتناول بعض الأدوية قبل مدة من دخوله إلى المستشفى بسبب إدمانه على التدخين.

لا تستطيع انتقاد المدمنين بسبب عجزهم عن الإقلاع عن عاداتهم المؤذية، ويقتضي الحل السليم التركيز على الحلول والبدائل، بدل المشكلات والمحظورات.

ذكر المدخِّن الذي تحدثت عنه أنَّه ما زال عاجزاً عن الإقلاع عن القهوة والسكر، فهي المتع الوحيدة المتبقية له، رغم أنَّها تؤثِّر سلباً في صحة معدته وتزيد من شدة مرضه.

يكمن الحل في هذه الحالة في استبدال القهوة بمشروبات أخرى صحية كأحد أصناف الشاي الخاصة، أو حليب الشوكولا باللوز مثلاً، وغيرها من المشروبات الدافئة التي تناسب الوجبات الخفيفة البسيطة وغير المصنعة، والخالية من السكر الأبيض، وهذه المشروبات شهية وعلى الأرجح أنَّه لم يجربها من قبل، وهي تُعدُّ بدائل مثالية للقهوة.

إنَّ الإقلاع عن العادات القديمة صعب جداً، ولا داعي للانقطاع عن العادة المؤذية فجأة ما لم تكن خطرة على حياة الإنسان؛ لأنَّه سيعود إليها بسرعة نتيجة الضغط الناجم عن تركها دون إيجاد بديل لها.

يتغير موقف الإنسان من العادة عندما يتجه إلى البدائل ويكف عن التركيز على العادة التي يجب أن يقلع عنها، وقد يتجاوب المدمن في هذه الحالة مع العادات الصحية الجديدة، وتضعف رغبته في الأشياء الممنوعة عنه.

في الختام:

يجب عندما تضع نصب عينيك حلماً جديداً أن تباشر العمل عليه خطوة تلو أخرى وتتجنب الأخطاء الواردة في المقال.