7 عناصر أساسية لتحقيق السعادة

7 عناصر أساسية لتحقيق السعادة
(اخر تعديل 2024-03-31 06:28:16 )
بواسطة

كيفية تحصيل السعادة:

رُبِطَت السعادة في الآونة الأخيرة بالابتعاد عن التفكير السلبي، وتطبيق قواعد التفكير الإيجابي، وممارسة تمرينات الامتنان، وإيجاد الحب الحقيقي، وتطبيق قانون الجذب؛ بل راح بعضهم يروِّج لفكرة استحالة تحقيق السعادة، فقد كثرت التوجهات وتعددت الآراء في عالم المساعدة الذاتية، وطُرِح عدد هائل من الأفكار والقواعد والمبادئ، وساد الاعتقاد بأنَّ تحقيق السعادة يشترط تطبيقها جميعها، ويقتضي المنطق أن تحاول الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة التي تتناسب مع نمط حياتك.

7 عناصر أساسية لتحقيق السعادة، وكيفية تطبيق واستخدام كل واحدة منها:

1. الشغف:

ليس الشغف مجرد هواية أو نشاط تقوم به في أوقات الفراغ؛ إذ يُعبِّر مفهوم الشغف في جوهره عن حقيقة الإنسان وتفرُّده، وهو المسؤول الرئيس عن إثارة حماسته وسعادته، وهذا الكلام منطقي تماماً؛ وذلك لأنَّ السعادة تمثِّل حقيقة الحياة، والهدف الذي يسعى الجميع بلا استثناء إلى تحقيقه.

تتحقق السعادة تحققاً طبيعياً وتلقائياً عندما يعثر الفرد على شغفه في الحياة، فلن يهتم الإنسان بما يحدث حوله عندما يقوم بالأعمال التي تشبع شغفه؛ إذ سيتبين الغرض من وجودك في الكون حالما تكتشف شغفك وتعمل به.

2. التفكير الإيجابي:

تعتمد حياة الإنسان وموقفه من الظروف التي يتعرض لها على أفكاره ووجهات نظره، فأنت صاحب القرار في حياتك، وأمامك خياران لا ثالث لهما؛ إمَّا أن تختار موقفاً إيجابياً من الحياة أو تستسلم للسلبية، ويمكنك أن تستفيد من تقنية التصور الذهني في التخلص من الأفكار السلبية، واستبدالها بأخرى إيجابية؛ إذ تعتمد سعادة الإنسان اعتماداً كبيراً على نوعية أفكاره.

شاهد بالفديو: 10 طرق لجعل التفكير الإيجابي عادة من عاداتك

3. الامتنان:

يمكن عَدُّ الامتنان ثمرة التفكير الإيجابي، ويمكن تعريفه على أنَّه قدرة الفرد على إدراك النعم الموجودة في حياته، فقد يربط بعض الناس ما بين الامتنان والتفاؤل على الصعيد العملي؛ إذ يقتضي الامتنان الامتناع عن التفكير بما ينقصك في حياتك، والتركيز على النعم التي تحظى بها بحيث تكون ممتنَّاً لامتلاكها، فتطبيق الامتنان سهل جداً، ناهيك عن أنَّه يبيِّن لك مقدار الحظ والتوفيق الذي تنعم به؛ وبالنتيجة ستزداد سعادتك عندما تدرك كثرة النعم الموجودة في حياتك التي تستحق أن تكون ممتناً لها.

يمكنك أن تطبق تمرين الامتنان حالما تستيقظ في الصباح لمدة دقيقة واحدة على سبيل المثال، فيجب أن تُعدِّد خلال هذه الدقيقة 10 نِعم أنت ممتن لوجودها في حياتك، وإنَّها طريقة رائعة لبدء اليوم بإيجابية بدل أن تقضي أولى لحظات استيقاظك في القلق والخوف بشأن العمل والمسؤوليات التي تنتظرك خلال النهار.

4. تحقيق الإنجازات:

تعتمد السعادة اعتماداً كبيراً على مقدار الإنجازات في الحياة؛ أي إنَّ مشاعر الفخر المرافِقة لإحراز النجاح تسبب كثيراً من السعادة، فقد يختلف تعريف العمل أو المسؤولية من شخص لآخر، ومن ثم، مهما كانت طبيعة عملك، أنجِزه على أكمل وجه لتحظى بالسعادة التي تصبو إليها.

يشعر الإنسان بالسعادة والإنجاز حالما يُتِمُّ عمله، أما عندما يعود بالزمن إلى الوراء ويفكر بالفرص التي فوَّتها على نفسه، سيشعر بالتعاسة والندم، وسيتحسر على قدراته ومهاراته التي ضاعت سدى.

5. مساعدة الآخرين:

لا بد أن يكون الإنسان السعيد طيب القلب، وأما الإنسان السيئ محروم من شعور السعادة لأنَّه يدرك مدى فداحة أعماله الشائنة تجاه الآخرين من افتعال المشكلات والأذى، وهكذا تنقضي حياته ما بين مشاعر الندم وكراهية الذات؛ إذ تشترط السعادة مساعدة الآخرين، ومعاملتهم بلطف ومحبة، ولا سيما إذا كانت حياتهم قاسية وظروفهم صعبة، فمن واجب الإنسان أن يساعد أخيه.

6. الصدق:

يجب أن تكون صادقاً مع نفسك حتى تنعم بالسعادة؛ أي أن تلزم الصدق عند تحديد رغباتك في كافة مراحل حياتك؛ وذلك لأنَّ احتياجات الإنسان ورغباته ومفهوم السعادة بالنسبة إليه، جميعها تتغير مع تقدمه في السن؛ لذا يجب أن تكون صادقاً بشأن عيوبك ولا تنكرها، حتى تتمكن من مواجهة المشكلات والأزمات التي تعترضك، وتنمِّي وتصقل شخصيتك، فالإنسان السعيد هو حتماً إنسان ناضج.

7. اختيار السعادة:

السعادة قرار وخيار شخصي بحت، فقد يحتج بعضهم بأنَّ تطبيق هذا القرار ليس سهلاً كما يبدو، لكن يجب التنويه إلى قدرة الفرد على تغيير حياته وواقعه بأكمله، وزيادة فرصه، فإذا أردت أن تغيِّر حياتك، عندئذ يجب أن تغيِّر تصرفاتك وأعمالك؛ أي يجب أن تهدف أفعالك وتصرفاتك وتوجُّهاتك في الحياة إلى تحقيق السعادة.