7 نصائح لاكتشاف البطل الخارق الموجود بداخلك

جميعنا مفتونون بالأبطال الخارقين؛ إذ تمنحنا هذه الشخصيات الجريئة شيئاً نطمَحُ إليه، وحتى لو لم يكن هؤلاء الأبطال بشراً؛ فإنَّهم يمثلون أساس الإنسانية، بالطبع قد يكون ثمَّة عيب أو ضعف في شخصياتهم مثلنا جميعاً؛ لكنَّ عيبهم هو قصصهم التي تتحدَّث عن المكافآت المذهلة التي ينالونها بعد الخروج من الصعوبات والصراعات والصدمات.

يقدِّم لنا الأبطال الخارقون الأمل والراحة لأنَّهم يجعلوننا نحن البشر الفانين نفهم معنى الحياة المعقدة، ويلهِموننا لاكتشاف الإمكانات الكامنة فينا التي تتيح لنا أن نكون أشخاصاً عظماء، ولا يقتصر وجود الأبطال على الكتب المصورة وشاشات السينما فقط؛ بل إنَّهم موجودون خارجها أيضاً، بالطبع يمكن للقادة المشهورين والمصلحين وفاعلي الخير أن يكونوا أبطالاً أيضاً، ولكن يوجد عدد لا يحصى من الأشخاص العاديين الذين يملكون تأثيراً استثنائياً في الآخرين.

ما يميزنا عن الأبطال الخارقين - مع احترامنا لهم - أنَّنا لا نحتاج إلى إخفاء هوياتنا حتى نكون أبطالاً، حتى ولو استخف كثيرون منا بأنفسهم أو أخفوا مواهبهم؛ لذلك يجب أن تعرف أنَّ جميع الناس - حتى أنت - لديهم بطل خارق بداخلهم.

فيما يأتي 7 نصائح لاكتشاف البطل الخارق الموجود بداخلك:

1. ابحث عن شغفك وطوِّره:

تماماً كما لكل بطل خارق مهمة خاصة، جميعنا نملك مواهب واهتمامات خاصة نشعر بشغف تجاهها، وإذا كنت تعرف أين يكمن شغفك بالفعل فاعتنِ به بكل إخلاص؛ إذ إنَّ الوقت الذي تقضيه في محاولة الوصول بشغفٍ إلى هدفك أهم من الهدف بحد ذاته.

سواء كنت ترغب في تخصيص مزيدٍ من الوقت لهواية ما أو إجراء تغيير جذري في مهنتك ضع خطة واقعية لتصل إلى هدفك واتبعها، وإذا كنت تتجنب اتخاذ الإجراءات بدافع الخوف أو عدم اليقين أو الشك الذاتي اعترف بذلك واستخدمه تذكيراً بمدى اهتمامك بالأمر، ثمَّ استمر في التحرك، وإذا لم تجد شغفك بعد فالتزم استكشافه، وفكر في الشيء الذي يمكن أن تفعله مجاناً، وفي العمل الذي تجد نفسك ملائماً له، وما الذي ستفعله بصرف النظر عن رأي الآخرين.

يمكنك أيضاً سرد الأشياء التي طالما حلمت بفعلها أو أن تذكر ماذا أردت أن تصبح عندما كنت صغيراً، وبمجرد أن تكون لديك بعض الأفكار جرِّب واحدة منها، وعاملها على أنَّها تجربة تريد استكشافها بفضول.

شاهد بالفديو: كيف تزيد من شغفك نحو تحقيق أهدافك؟

2. ادعم قضيةً ما:

يعرف كل بطل خارق أنَّك بحاجة إلى الإيمان بشيء ما، ثمَّ الدفاع عن الأفكار التي تؤمن بها؛ لذا اعرف ما الذي تؤمن به ولماذا، ثمَّ ادعمه دون تردد، أي شيءٍ تقدره أكثر حقوق الإنسان أم البيئة أم العدالة أم السلام؟ ادعم قضية محددة واتخذ الإجراءات اللازمة، وادعم ما تؤمن به، واقرن أقوالك بالأفعال، ومهما كانت الخطوات التي تتخذها اتخذها بشرف واحترام.

3. افعل خيراً:

يصبح الأبطال الخارقون معروفين من خلال فعل الخير؛ فالأعمال الصالحة مهما كانت صغيرة تساعدنا كثيراً نحن والآخرين؛ لذلك إنَّ الخطوة الأولى هي الإيمان بأنَّك يمكن أن تُحدِث فارقاً ما، وبعد ذلك القيام بشيءٍ جيد بكلامك وأفعالك؛ أي مثلاً قل كلاماً لطيفاً أو مدَّ يد العون لأحد أو تبرَّع بالوقت والموارد لقضية تدعمها.

4. اكتب قصتك الخاصة:

اسأل نفسك كيف أصبحت تقدِّر ما تفعله، وذكِّر نفسك بالمرات التي استخدمت فيها الألم دافعاً للنمو، قد تتحدث قصتك عن الصمود أو الشجاعة أو الإلهام، وكذلك الأحلام والتحديات ونقاط القوة والتطلعات كلها جزء من قصتك، وهذه قصة تستحق المشاركة؛ لذلك استخدم أفضل طريقةٍ تعبر بها عن نفسك من أجل الحديث عن قصتك.

5. لا تدع الخوف يصبح عدوَّك:

في مقابل كل بطل خارق يوجد شرير خارق، وبالنسبة إلينا يمكن أن يكون الخوف خصماً قوياً جداً لنا؛ لذا آمن بقدرتك على تحقيق إنجازات عظيمة، وتصرَّف بشجاعة، وهذا يعني المضي قدماً حتى عندما تشعر بالخوف، فاعترف بوجود الخوف وافهم من أين ينبع، وامضِ قدماً على أيَّة حال.

لا تعوق نفسك وترضخ للشكوك والمخاوف وكلام مَن لا يؤمنون بك؛ بل جازف لتوسيع منطقة الراحة الخاصة بك، واصبر على مشاعر عدم الارتياح.

6. اقضِ وقتاً ممتعاً وحدك:

لصقل قدراتك الخارقة اقضِ وقتاً ممتعاً وحدك كل يوم، وأنشئ مساحة شخصية تمنحك قليلاً من العزلة، فيمكن استثمار هذا الوقت للتفكير والتعلم وممارسة مواهبك.

ابدأ بممارسة تأملية؛ مثل كتابة اليوميات أو التأمل أو الصلاة، وتوجد بعض النشاطات الأخرى مثل الرقص واليوغا والأعمال الفنية والكتابة والفنون القتالية أيضاً التي تُعَدُّ طرائق رائعة لاستكشاف الذات والتعبير عنها.

7. تصرَّف بنزاهة:

يمكن تمييز الأبطال عن الأشرار من خلال نزاهتهم وشرفهم؛ إذ إنَّهم ملتزمون فعل الصواب، فافعل ما ترى أنَّه صحيح، حتى لو لم يكن أسهل ما يمكن أن تفعله دائماً، وعامِل الآخرين بلطف ورحمة، وتجاوَز التحدِّيات والظلم والإحباط وحافِظ على صدقك ونزاهتك واحترامك.