كيف يساعدك تحديد أسلوب عمل الموظف على بناء فريق

كيف يساعدك تحديد أسلوب عمل الموظف على بناء فريق
(اخر تعديل 2024-04-27 05:35:14 )
بواسطة

وحلَّت محلها المكاتب المفتوحة التي يعمل فيها جميع الموظفين في نفس المكان، وساعات العمل المرنة، والعمل من المنزل، والهياكل التنظيمية المرنة، وأصبحت هي الوضع الطبيعي في الشركات، ومع ذلك يوجد شيء لم يتغيَّر أبداً في ثقافة الشركات، وهو الحاجة إلى بناء فرق عمل مترابطة ومكوَّنة من أنماط عمل متنوعة.

يمكن أن يوجد الموظفون ذوي الأداء المميز في جميع أقسام الشركة، ويمكن أن يكونوا مبدعين بشكل فردي، أو قادة فرق أكفَّاء، أو موظفين يتميزون بمقدار كبير من المرونة والقدرة على التكيُّف، لذا يجب عليك بصفتك رب عملٍ أن تحدد هوية شركتك، ومن ثم التعرُّف إلى أساليب العمل المختلفة.

ما هو أسلوب العمل الخاص بك؟

يمكن تعريف أسلوب العمل بأنَّه الطريقة التي تتعامل بها مع مهام وظيفتك اليومية، ولدى كلٍّ منا أسلوب، أو استراتيجية عمل خاصة به والتي يصل من خلالها إلى مستوى الأداء المثالي في العمل، ومن الهام أن تعرف أسلوب العمل الخاص بك، وذلك حتى تتمكن من استثمار وقتك في العمل بالشكل الأمثل، والتواصل مع الآخرين بشكل فعَّال، والوصول إلى أعلى مستوى ممكن من الإنتاجية، إذاً كيف تحدد أسلوب العمل الخاص بك؟

أولاً: حاول أن تصف أسلوبك في العمل، وبمعنى هل تكون أكثر كفاءة عندما تعمل بشكل مستقل وتكون أنت المسؤول عن تحديد جدولك الزمني والمهام التي تقوم بها؟ أم هل تفضِّل أن تتلقى التغذية الراجعة من باقي أعضاء الفريق، وتحصل منهم على الدعم من أجل البقاء على المسار الصحيح؟ وهل تتأثر في عواطفك في مكان العمل، أم أنَّك تركِّز على الحقائق؟ وفيما يتعلق بحل المشكلات، فهل أنت من النوع الذي يركِّز على التفاصيل أم أنَّك تحاول النظر إلى المشكلة من منظور واسع؟

ستمنحك الإجابات على هذه الأسئلة فكرةً واضحةً نوعاً ما عما إذا كنت شخصاً يحب العمل باستقلالية، أو أسلوب العمل الجماعي، أو شخصاً استراتيجياً، أو من النوع الذي يركِّز على التفاصيل.

يمكن أن يساعدك تحديد أسلوب التواصل المفضَّل لديك على تحديد أسلوب عملك، وهل تتواصل لفظياً أم أنَّك تفضِّل التواصل الكتابي؟ هل أنت شخص يجيد الاستماع أم يحب التحدُّث أكثر؟ وكيف تتعامل مع النزاعات، فهل تفضِّل المواجهة أم تجد أنَّ تجنُّب النزاعات أفضل؟ وكيف تعيش يومك هل تخطط لكل شيء بدقة أم أنَّك ترتجل قراراتك؟

يمكنك حتى أن تجري إحدى اختبارات تحديد نوع الشخصية، مثل اختبار "ديسك" (DISC) الذي يساعدك على تحديد أسلوب العمل الذي تتَّبعه.

شاهد بالفديو: نصائح ذهبية لبناء فريق عمل ناجح

أساليب العمل المختلفة:

لا يوجد أسلوب عمل صحيح، وأسلوب عمل خاطئ، وتحتاج كل الشركات إلى موظفين يتَّبعون مختلف أساليب العمل من أجل الوصول إلى أفضل النتائج، لذا تخيَّل لو أنَّ جميع الموظفين في شركة يتَّبعون أسلوب العمل المستقل، أو يعملون بشكل إبداعي، أو كان جميعهم أشخاصاً استراتيجيين، فمن المؤكَّد في هذه الحالة أنَّه لن يتم إنجاز أية مهمة، ومن ثم تخيَّل الحالة المناقضة كأن يكون جميع موظفي شركة ما من الأشخاص الذين يخططون لأدق التفاصيل، سيؤدي ذلك إلى تضييع كل وقت العمل في الانتباه إلى التفاصيل دون أية نظرة استراتيجية.

الأمر الأساسي هو أن يعرف كل موظف أسلوب العمل الخاص به، وبذلك يصبح أكثر إدراكاً بطريقة تواصله مع الآخرين، ومن ثمَّ يمكنك بصفتك رب عملٍ أن توظِّف مجموعة من الأشخاص في فريق عمل واحد، بحيث تتكامل أساليب العمل الخاصة بكل واحد منهم مع زملائه، ويحققون أفضل مستوىً من الإنتاجية.

1. العمل باستقلالية:

يفضِّل بعض الأشخاص العمل وحدهم تماماً، وهو ما يُصنَف بأسلوب العمل المستقل.

يواجه الأشخاص الذين يفضِّلون أسلوب العمل هذا صعوبةً كبيرةً في العمل جنباً إلى جنب مع الآخرين، ولا يستطيعون تقديم أداء جيد عند العمل تحت درجة عالية من الإشراف، ويبدو أنَّ هؤلاء الأشخاص يفضِّلون العمل وفق طريقتهم الخاصة، واتِّباع حدسهم، واختبار النتائج، وغالباً ما يفضِّل الأشخاص الاستراتيجيون ورواد الأعمال العمل باستقلالية.

يوجد هذا النمط من الأشخاص بكثرة في المجالات التي تتطلب إبداعاً، وفي المجالات العلمية؛ كالكاتب الذي يعمل في وقت متأخر على تأليف روايته، أو المهندس الذي يصُب كل تركيزه على حل مشكلة ما، فهذا الأسلوب في العمل فعَّال، ومنظَّم، ويحقق إنتاجية عالية.

2. أسلوب العمل التعاوني:

يقدِّم بعضهم الآخر أفضل أداء لديه في أثناء العمل مع فريق، ويُسمى أسلوب عملهم بالأسلوب التعاوني.

يرغب هؤلاء الأشخاص بأن يتشاركوا المسؤولية بخصوص أية مهمة يعملون عليها، كما يستمتعون بتلقي التغذية الراجعة من الآخرين، والعمل بشكل جماعي على المشاريع.

يتميَّز ذوو الأسلوب التعاوني بأنَّهم دبلوماسيون وبارعون جداً في التواصل، وغالباً ما يعملون في وظائف تتطلب براعة في العلاقات، مثل الموارد البشرية، والمناصب القيادية، فمن المعروف أنَّه غالباً ما يكون المديرون التنفيذيون للحسابات، ومديرو الموارد البشرية، ومديرو المشاريع أشخاصاً يفضِّلون أسلوب العمل الجماعي، ويتميزون بالتنظيم، وروح التعاون، ويعرفون كيف يتعلمون بطريقة استراتيجية.

3. أسلوب العمل المختلط:

هو الأسلوب الذي يجمع بين الاستقلالية والتعاون، لدى بعضهم الآخر أسلوب عمل مختلط، فيجمعون بين الاستقلالية والتعاون، ويفضِّل هؤلاء الأشخاص العمل مع فريق مع تحمُّلهم المسؤولية عن إنجاز المهمة الموكلة إليهم، وبمعنى أنَّهم مسؤولون، ولكن ليس بشكل فردي؛ لذلك تجد أنَّهم يجيدون التواصل مع زملائهم في حين يتابعون العمل على مشاريعهم الخاصة.

يوجد هذا الأسلوب من العمل في جميع المجالات، فهو أسلوب مرن، ومجدٍ في مختلف المجالات، ويمكن أن يناسب كثيراً من الوظائف، وكما ذكرنا يجمع هؤلاء الأشخاص بين أسلوبي العمل المستقل والتعاوني، وهذا يساعد على بناء فريق عمل فعَّال.

4. أسلوب العمل الداعم:

يتميَّز بعض الموظفين بأنَّهم عاطفيون وقادرون على التعبير عن مشاعرهم في مكان العمل، ويسعى هؤلاء الأشخاص إلى التواصل بشكل عميق مع زملائهم، وعملاء الشركة، ولذلك نسمي أسلوب عملهم بالأسلوب الداعم.

يبرُع الموظفون الذي يتميزون بهذا الأسلوب في تسهيل تعامل أعضاء الفريق مع بعضهم كما أنَّهم قادرون على ملاحظة أي مشكلة يعاني منها زملاؤهم، ويحقق هذا النمط من الأشخاص نجاحهم من خلال التعاون بدلاً من المنافسة، ويكونون أكثر سعادةً عند تحقيق نجاح جماعي مقارنةً بالنجاحات الفردية.

5. أسلوب العمل القائم على المنظور الواسع:

ربما يكون لديك في الفريق كثير من الموظفين الذين يهتمون بأدق التفاصيل، ولكن ينبغي في المقابل أن يتميز القائد بالقدرة على رؤية الأمور من منظور واسع، وغالباً ما يتميز رواد الأعمال بهذا الأسلوب من العمل؛ إذ يدرك ويتبنى الموظفون الذين يعملون وفق هذا الأسلوب رؤية شركاتهم، كما يكونون السباقين في قيادة التغيير، ويتمتعون بالقدرة على دمج مختلف الأفكار والأولويات في رؤية واحدة مُبتكرة، ويساعد وجود هذا النوع من الموظفين في شركتك على التنبؤ بالعقبات المستقبلية، وتحويلها إلى فرص لتحقيق النجاح.

كيف تستثمر أساليب العمل المختلفة بالشكل الأمثل؟

ترغب جميع الشركات ببناء ثقافة تشجِّع على التغيير الإيجابي، والإنتاجية العالية، والعمل الجماعي البنَّاء، وكي تحقق هذه النتائج يجب أن تعرف كيف تستثمر إمكانات كل موظف لديك بالشكل الأمثل.

توجد عدة عوامل بما فيها أسلوب العمل تساهم في أداء الموظفين، وتؤثِّر في كل شيء بدءاً من طريقة عملهم مع الآخرين وتعاملهم مع العملاء، وانتهاءً بقدرتهم على الالتزام بالمواعيد النهائية.

يوجد مبدأ يُسمى "مبدأ بيتر" (Peter Principle)، وينص هذا المبدأ على أنَّ جميع الأشخاص تتم ترقيتهم حتى يصلوا إلى مستوى تنعدم فيه كفاءتهم، وأحد الأسباب التي تؤدي إلى هذه الظاهرة هو عدم إدراك رب العمل لأسلوب عمل كل موظف من موظفيه، والفكرة ببساطة أنَّ الموظف غالباً ما يعجز عن أداء عمل ما بطريقة جيدة عندما يُطلب منه العمل بطريقة لا تتفق وأسلوبه المفضَّل في العمل، والخطوة الأساسية في توظيف الكفاءات، وترقيتها بنجاح هي أن يكتشف المدير أسلوب عمل الموظفين، ويشجِّعهم على ممارسته من خلال مكافئتهم عليه.

كيف تحقق أقصى فائدة من الموظف الذي يفضِّل أسلوب العمل المستقل؟

تصادف أحياناً نوعاً من الموظفين ذوي الأداء الرائع، ولكنَّهم يحبُّون الخروج عن المألوف؛ إذ يحب هؤلاء إنجاز المهام بطريقتهم الخاصة، وقد لا يكون هذا النوع من الأشخاص نموذجياً ليكون موظفاً؛ بل أقرب ما يكون في تفكيره وأسلوبه لشخصية رواد الأعمال، ويبرُع هذا النوع من الأشخاص في تأسيس المشاريع التجارية، وعاجلاً أم آجلاً سيقوم موظفوك الذين يتميزون بهذه الصفات بذلك إذا لم تتح لهم الفرصة الملائمة للعمل وفق أسلوبهم هذا في شركتك.

يقع الموظفون الاستراتيجيون (ذوو الأسلوب القائم على المنظور الواسع) في هذه الفئة أيضاً، وإذا كان لديك موظفون من هذا النوع، فحاول أن تعثر على طريقة للاستفادة من مواهبهم، ووفِّر لهم أكبر قدر ممكن من الاستقلالية؛ لأنَّك ستسبب لهم الانزعاج إذا طلبت منهم العمل في مشاريع جماعية، وسيوثِّر ذلك في معنويات كل فرد في الفريق، ولكن إذا وفَّرت لهم أكبر قدِر ممكن من الاستقلالية، فيمكن أن يفاجئوك بأداء رائع، وهذا هو المفهوم الجديد لريادة الأعمال في أيامنا هذه.

كيف تحقق أقصى فائدة من الموظف الذي يفضِّل أسلوب العمل التعاوني؟

يحقق الموظفون الذين يتَّبعون أسلوب العمل التعاوني ويبرُعون في دعم زملائهم نجاحاً كبيراً في بيئة توفِّر لهم كثيراً من التغذية الراجعة والفرصة للتفاعل مع الآخرين، فلا تكلِّف هؤلاء الموظفين بمهام إنجاز المشاريع التي تتطلب العمل باستقلالية، وإلا فلن تكون قادراً على استثمار مواهبهم بالشكل الأمثل، ولا يعني ذلك أنَّه لا يمكن ترقية هؤلاء الموظفين، ولكن اختر الترقيات والمناصب الملائمة لهم بحيث تحقق منهم أقصى فائدة.

لكل شخص أسلوبه الخاص في ممارسة القيادة، لذا يجب أيضاً التعرُّف إلى أسلوب العمل المفضَّل لدى الموظف، والاستفادة منه وفقاً لذلك، وبالمثل يرغب الموظفون الذين يجمعون بين أسلوبي العمل بأن يكونوا جزءاً من فريق، ولكن بشرط أن يمارسوا مهامهم وحدهم؛ إذ يوجد في أي شركة وظائف تلائم مختلف أساليب العمل، والسر في الاستفادة القصوى من إمكانات الموظف هو الإجابة عن السؤال الآتي: ما هو أسلوب عمل هذا الموظف أو ذاك؟ ومن ثمَّ تفويض المهام لكل موظف بما يلائم أسلوب عمله.

أسلوب العمل وعلاقته بالتواصل:

من البديهي أن يختلف أسلوب تواصل كل فرد تبعاً لاختلاف أساليب العمل؛ وهذا يؤدي أحياناً إلى صعوبة في التواصل في داخل الشركات؛ إذ يبرُع الموظفون ذوو أسلوب العمل الداعم في استثمار قدرتهم على الإصغاء بعمق للآخرين، بينما يميل الموظفون الاستراتيجيون إلى التحدُّث أكثر من الآخرين نتيجة حماستهم لشرح المفاهيم الهامة.

إذا وجدتَ أنَّ فريقك من الموظفين يعانون صعوبة في التواصل مع بعضهم بعضاً، فضع في حسبانك إخضاعِهم إلى اختبار تحديد نمط الشخصية، مثل اختبار "ديسك" الذي يساعدهم على تحديد الأسلوب الفعَّال بالتواصل، وتجنُّب الأسلوب الذي قد يؤدي إلى النزاعات، والآن إليك هذا التدريب الذي يساعدك على تحديد أسلوب عمل موظفيك وطريقة تواصلهم، ويمكنك تطبيق هذا التدريب بعد أن تنتهي من قراءة المقال حتى تستخلص أسلوب عمل موظفيك وطريقتهم في التواصل، فالفكرة في التدريب هي أن تطرح على موظفيك الأسئلة الصحيحة، مثل:

  • ما الذي تبحث عنه في العلاقة أو عند شراء منزل أو سيارة؟
  • كيف تعرف أنَّك حققت النجاح في شيء ما؟
  • ما هو الرابط بين ما تفعله خلال هذا الشهر وبين ما فعلته في الشهر الماضي؟
  • ما هو مقدار ما تحتاجه من توضيح عن شيء ما قبل أن تقتنع بصحته؟
  • أخبرني عن أفضل تجربة عمل لديك؟ ولماذا تُعدُّ هامة بالنسبة إليك؟

هل يصغي لك الموظف باهتمام في أثناء طرح هذه الأسئلة أم أنَّك تشعر بأنَّه منشغل بالتفكير في شيء آخر؟ هل يركِّز في إجابته على نفسه أم أنَّه يتحدث أكثر عن مدى تقديره لبيئة العمل الجماعي؟

هذا عدد قليل من الأسئلة التي يمكنك طرحها لاستخلاص أسلوب موظفيك في العمل والتواصل، والتي تساعدك على تحديد أساليب عمل أعضاء فريقك بدقة أكبر، فإذا لم تحصل على المعلومات التي تحتاجها، أعد صياغة السؤال بطريقة أخرى، وسيساعدك هذا على تحديد أساليب العمل ومعرفة ما إذا كان هذا المرشح الجديد مناسباً للعمل في شركتك.

تحديد أسلوب العمل في مقابلة التوظيف:

تعدُّ الفرق ذات الأداء العالي ضرورية لنجاح الشركات، كما يُعد الجمع بين أساليب العمل المختلفة بشكل صحيح أمراً أساسياً لبناء فرق عمل فعَّالة؛ ولذلك من البديهي أن يُسأل المرشح في أثناء مقابلة التوظيف عن أسلوب عمله، ويريد الشخص الذي يجري المقابلة معرفة أكثر من مجرد مدى ملاءمة المرشح للفريق، وإنَّما مدى ملاءمته لثقافة الشركة ككل.

إذا كان الفريق الحالي يتكون من عدة موظفين يتَّبعون أسلوب العمل المستقل، فقد يبحث فريق التوظيف عن أشخاص يميلون أكثر إلى أسلوب العمل التعاوني أو الداعم لبناء فريق متكامل، وإذا كان هناك واحد أو اثنين من أصحاب النظرة الاستراتيجية، فقد يحتاج فريق التوظيف إلى مزيد من الأشخاص الذين يهتمون بالتفاصيل.

إذاً كيف تجيب عن هذا السؤال في حال كنت مرشحاً تجري مقابلة توظيف؟

ابحث وتعرَّف قدر الإمكان إلى ثقافة الشركة التي ترغب بالعمل فيها، واحصل على المعلومات من الموظفين الحاليين أو السابقين إذا استطعت، واقرأ قائمة الوصف الوظيفي بالتفصيل وكوِّن فكرة عن أسلوب العمل المطلوب في الشركة.

شاهد بالفديو: 9 طرق تجعلك متألقًا في مقابلات التوظيف

صف في أثناء مقابلة التوظيف أسلوب عملك باستخدام الكلمات الرئيسة المُستخدمة في وصف الوظيفة الخاصة بالشركة، فيما يأتي بعض الكلمات الشائعة التي تُستخدم غالباً، وكيف يمكنك وصف أسلوب عملك بما يناسبها:

1. (يلزمنا موظف يجيد العمل الاستراتيجي):

عادةً ما تشير مصطلحات مثل "المفاهيمي"، و"العصف الذهني" إلى الوظائف التي تتطلب أشخاصاً استراتيجيين؛ لذلك صف نفسك عندما تتقدم لهذه الوظائف بأنَّك شخص مبدع وصاحب رؤية، ولكنَّك ترغب في أن تعمل ضمن فريق.

2. (يلزمنا موظف يجيد التعامل مع عدة المهام/ يلزمنا موظف مبادر):

غالباً ما تكون أساليب العمل الاستقلالية، أو التي تجمع بين الاستقلالية والعمل الجماعي مناسبة للوظائف التي تتطلب منك الاضطلاع بعدة مسؤوليات، لذا صف نفسك عند التقدم لهذه الوظائف بأنَّك شخص يهتم بالتفاصيل ومنظم ومرن، ولكنَّك ذو تركيز عالٍ في نفس الوقت.

3. (يلزمنا موظف يمكن الاعتماد عليه):

غالباً ما يكون البحث في الوظائف التي تركِّز على الموثوقية والقدرة على الاعتماد على الموظف عن أشخاص يجيدون العمل الجماعي، لذا صف نفسك بأنَّك شخص صادق، ونزيه، وتهتم بالنجاح الجماعي أكثر من الفردي.

4. (يلزمنا موظف يجيد العمل في بيئة عمل سريعة الوتيرة):

يمكن أن يشير هذا إلى بيئة عمل تنافسية، ومن ثم قد لا تكون الأفضل لأولئك الذين لديهم أساليب عمل داعمة، وإذا كنت تعتقد أنَّ الوظيفة تناسبك، فيمكنك وصف نفسك بأنَّك واثق من نفسك، وذو عزيمة قوية، وتركِّز على أهدافك.

في الختام:

سواء كنت ربَّ عملٍ أم موظفاً، فمن الضروري أن تجيد تحديد أسلوب عملك وأساليب عمل الآخرين؛ وذلك من أجل نجاحك الشخصي ونجاح الفريق ككل، لذا لا تنسَ أنَّ جانباً هاماً في النجاح يتعلق بالتواصل الفعَّال، وهو ما يساعدك على التعرُّف إلى أساليب العمل المختلفة حتى تتمكن من استثمارها بالشكل الأمثل.