دعاء المطر: ما يقال عند نزول المطر
إنَّ دعاء نزول المطر يجسد لنا التواضع والتذلل أمام الله، ويبيِّن لنا أنَّنا نعترف بأنَّ الله هو القادر الوحيد على جلب المطر ونزوله على الأرض، ومن ثمَّ يُعَدُّ هذا الدعاء تعبيراً عن توكُّلنا على الله، والاعتراف بعظمته وسلطانه، وأنَّه هو المنجِز والمحقِّق لكل شيء.
دعاء نزول المطر:
أجمل دعاء يقال وقت نزول المطر، فالمطر بركة ونعمة من الله تعالى على كل الكائنات وخاصةً الإنسان، فالماء هو الحياة وسقاية الإنسان والأرض والحيوان، وفي فصل الشتاء ينتظر الناس المطر بفارغ الصبر؛ لأنَّ نزوله خير، ويلجأ الإنسان إلى الدعاء لله من أجل المطر، ومن أهم الأدعية التي يقولها المسلم:
1. قبل نزول المطر:
يقال هذا الدعاء عند التحام الغيوم منذرة بالمطر "اللَّهُمَّ اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً".
2. عند نزول المطر:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحسر عن رأسه ليصيبه المطر، وعندما سئل لمَ يا رسول الله؟ قال إنَّه حديث العهد بربه تعالى، وهو مستحب لأنَّه دعاء لا يُرَد أو قلَّما يُرَد.
"اللَّهُمَّ صيباً نافعاً، اللَّهُمَّ صيباً هيناً، اللَّهُمَّ لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، اللَّهُمَّ إنِّي أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أُرسِلت به، وأعوذ من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أُرسِلت به".
3. بعد نزول المطر:
يقال: "مُطِرنا بفضل الله ورحمته".
دعاء المطر المستجاب:
يُعَدُّ الدعاء عند نزول المطر من أوقات استجابة الدعاء، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:
دعاء المطر لمن تحب:
يُعَدُّ دعاء المطر لمن تحب واحداً من الأدعية الهامة المذكورة في الكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة، وخاصةً أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك أمراً من أمور الدنيا إلا وأرشدنا إليه وأخبرنا عن دعاء المطر في حال الفرح وانتظار خيره، فقد وصانا صلوات الله عليه بترديد دعاء المطر لمن نحب بوصفه واحداً من الأدعية المستجابة التي قد تبدل حال أحبابنا إلى أفضل حال، وتحويل حزنهم إلى فرح؛ بل وتنجيهم من كل خطر، وهذه أكثر صيغ دعاء المطر لمن نحب:
دعاء المطر والرعد والبرق:
قد يتساءل بعضهم ما الذي يمكن للمسلم أن يقول عندما يترافق المطر مع رعد قوي، وهذه بعض الأدعية التي كان يرددها النبي صلى الله عليه وسلم:
دعاء المطر للرزق:
لكل امرئ على وجه الأرض أحلام وأمنيات يسعى إلى تحقيقها في حياته، ويبحث عمن يعينه على تحقيقها، ومن أحق وأقدر من الله ليطلب العون منه؟ فما خاب من دعاه وتوكل عليه ولا سيما عندما تكون أبواب السماء مفتوحة وتغدق بأمطارها من عند الكريم، فيكثر الدعاء بعد الثناء على الله وفضله والصلاة على نبيه، وترديد الأدعية للنفس بيقين في قدرة الله عز وجل والختام بالصلاة على نبيه الحبيب:
- اللَّهُمَّ صيباً نافعاً، اللَّهُمَّ أكرمني ووفقني لما تحب وترضى، اللَّهُمَّ يسر لي أمري ولا تصعِّب عليَّ حاجتي، اللَّهُمَّ أرني عجائب قدرتك في تحقيق ما أرجو.
- اللَّهُمَّ إنِّي أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
إذا كان المطر بحد ذاته رزقاً لكل كائن حي، فأدعية الرزق من أفضل الأدعية المستحب ترديدها مع دعاء المطر، وهي أدعية أرجى للقبول ويُستحب للمسلم ترديدها على طهارة وباتجاه القبلة فاتحاً اليدين، فبعد دعاء المطر "اللَّهُمَّ صيباً نافعاً، اللَّهُمَّ أغثنا" يدعي أدعية الرزق، ومنها:
دعاء المطر تويتر:
توجد عدة أدعية عن المطر يمكن مشاركتها على حساب "تويتر" بوصفها منشورات، ومنها:
دعاء المطر لعائلتي:
يحمل دعاء المطر للعائلة أجمل الأمنيات والكلمات التي يتمناها الداعي لعائلته، ولعل من أفضلها:
دعاء نزول المطر:
كثيرة هي الأدعية التي نبتهل بها لله عند هطول المطر، ومنها:
- "اللَّهُمَّ اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللَّهُمَّ أنزل علينا الغيث الوفير، والبركة الواسعة، واجعله صيباً نافعاً لا ضرار فيه، اللَّهُمَّ أنزل علينا من السماء ماءاً طهوراً، مباركاً، مغيثاً، مريئاً، كثيراً، عاجلاً غير آجل، آمين".
- "اللَّهُمَّ ارحمنا واهدنا، واجعل هذا المطر خيراً لنا ووفقنا لأفضل الأعمال يا رحمن، اللَّهُمَّ إنَّا نسألك أن تجيب دعاءنا ولا تخيِّب رجاءنا وأن تدفع عنا كل بلاء وأذى، وأن تجعل هذا المطر صيباً نافعاً هنيئاً يا ربنا ويا مولانا، اللَّهُمَّ إنَّا نسألك أن تسقينا من رحمتك ومغفرتك وجودك وإحسانك كما تسقينا من هذا المطر".
في الختام:
في نهاية الكلام، ندعو الله عز وجل أن نكون من الذين يرفعون أيديهم للسماء ويطلبون رحمته وبركته في نزول المطر، ونسأله أن يرزقنا الغيث النافع الذي يروي الأرض ويجددها، ويروي قلوبنا ويجددها من القسوة والجفاف، فإنَّ الله هو الغني الكريم الذي بيده خزائن السماوات والأرض، وإليه المقام والمآب.
لنتضرع إليه بصدق وإخلاص، ولنرتفع بأدعية صادقة وناجحة، عسى أن يستجيب الله لدعائنا ويعيد علينا نعمة المطر والخيرات، إنَّه حكيم في قضائه، ورحيم بعباده، فلنكن ممتنين ومؤمنين بأنَّه سبحانه لا يضيع أجر المحسنين، ولنستثمر هذه الأوقات المباركة في استمرار الدعاء والتضرع إلى الله، فربما تكون هذه الأدعية مستجابة والأرض مشبعة برحمة الله وفضله.