5 طرق للتقدم في الحياة والتخلص من شعور العجز

5 طرق للتقدم في الحياة والتخلص من شعور العجز
(اخر تعديل 2023-10-06 06:30:14 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّنة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُقدِّم لنا فيه 5 طرائق للتقدم في الحياة والتخلص من شعور العجز.

وإليك 5 طرائق للتخلص من العجز والتقدم في الحياة:

1. أخذ قسط من الراحة عند الحاجة:

قبل رحيل والدي، أجريت معه محادثة أعطاني فيها حلاً بسيطاً، فقد قال: "عندما تتعثرين ولا تحرزين أي تقدُّم، فهذا يعني أنَّك فقدتي كفاءتك؛ لذا توقَّفي عما تفعلينه وخذي قسطاً من الراحة، واحتسي فنجاناً من القهوة، أو تجوَّلي قليلاً مشياً على الأقدام، أو اشتري بعض الزهور أو اقرأي كتاباً ما، فهذا التصرف البسيط سيحرر عقلك، وعندما تعودين إلى العمل، سيصبح لديك منظور مختلف"، وأعتقد أنَّه كان على حق في كثير من الأحيان.

شاهد بالفيديو: ماذا يجب عليك أن تفعل عندما تكون غارقاً في ضغوطات ومشاغل الحياة؟

2. تدوين مشكلتك وإيجاد أكثر حل مناسب لها:

لسوء الحظ، في بعض الأحيان، لا ينجح ذلك الحل الأول، فقد وجدت أنَّني لن أتوقف عن التفكير في المشكلة، ولكنَّني وجدت حلاً آخر في كتاب الكاتب الأمريكي "ديل كارنيجي" (Dale Carnegie) الذي يحمل اسم "كيف تتوقف عن القلق وتبدأ بالعيش" (How to Stop Worrying and Start Living)، وهو كتابة الفكرة التي تزعجك أولاً، ثم كتابة أصل المشكلة، وبعدها، كتابة طرائق لحل المشكلة مهما بدت سخيفة، والخطوة الأخيرة هي تحليل ما كتبته والبحث عن أفضل حل.

3. أخذ قيلولة قصيرة:

في بعض الأحيان، قد يبدو أنَّ التقدم إلى الأمام يتطلب مجهوداً كبيراً حتى ولو كان الأمر بسيطاً، مثل الاتصال برقم الطوارئ عندما تكون في حالة من الألم الشديد، ولقد تعرضت لهذه المشكلة ذات مرة، فقد شعرت بألم شديد ولم أقوَ على الحركة، لدرجة أنَّني لم أتمكن من الضغط على زر الاتصال، على الرغم من أنَّ هاتفي كان في يدي، وبعد فترة من الوقت، أخذت قيلولة قصيرة، فهذا الشيء الوحيد الذي كان بإمكاني فعله، وعندما استيقظت، شعرت بتحسن كبير وتمكَّنت من إجراء المكالمة.

لذلك لا تقلل أبداً من قوة القيلولة القصيرة، فقد اشتهر المخترع الأمريكي الراحل "توماس إديسون" (Thomas Edison) بعادته في أخذ "قيلولة قصيرة" على مدار اليوم، ففي بعض الأحيان، هذا كل ما تحتاج إليه للتقدم والشعور بالانتعاش.

ملاحظة: اضبط المنبه في هاتفك على وقت استيقاظك، واحرص على ألا تزيد مدتها عن 15-20 دقيقة، فإذا نمت لفترة أطول من ذلك، فقد تستيقظ وأنت تشعر بالدوار، وقد يستغرق التخلص منه ساعات عدة.

4. تقسيم مهامك ووقتك في جدول:

ستشعر في الحياة بكثير من الإرهاق من المهام التي يتعين عليك القيام بها؛ إذ تتمثل إحدى طرائق التعامل مع هذه المشكلة في تدوين جميع المهام المترتبة عليك، وبمجرد الانتهاء من ذلك، خذ بعض الوقت للتفكير في المدة التي ستستغرقها لإكمال كل مهمة على حدة.

بمجرد القيام بذلك، يمكنك أن تنشئ جدولاً؛ إذ يمثل كل مربع في الجدول زمناً محدداً لكل مهمة، مثل (45 دقيقة عمل و15 دقيقة راحة)، على مدار 7 ساعات عمل في اليوم، فباستخدام هذا الجدول، يمكنك حساب مقدار الوقت الذي تستغرقه كل مهمة، ثم تخصيص الوقت لكل منها.

لذلك إذا استغرقت مهمة ما ثلاث ساعات لإكمالها، فربما يجب أن تستخدم ثلاثة مربعات متتالية في يوم واحد، أو توزيعها على مدار بضعة أيام، فالأمر متروك لك، وهكذا ستكون قد قسمت المهمة إلى أجزاء يمكن السيطرة عليها، وستشعر أنَّك تستطيع التحكم في وقتك وحياتك، ولن تشعر بالإرهاق بعد الآن.

5. الانضباط:

من طرائق التقدم هي تطوير عادة الانضباط، فقد يكون هذا صعباً جداً وخاصةً في البداية، وعلى الرغم من أنَّه سيؤتي ثماره في النهاية، فمع الانضباط، يمكنك إنشاء جدول يومي والالتزام به، ومثال عن ذلك هو أن تقرر الذهاب إلى النادي الرياضي في الساعة 6 صباحاً كل يوم اثنين وأربعاء وجمعة، ومن التحديات التي ستواجهها هو الاستيقاظ وعدم الرغبة في التمرين والعودة إلى النوم، وهذا طبيعي جداً على الرغم من أنَّه سيدمِّر جهودك.

واحدة من الأمور الهامة بشأن الانضباط هي القيام بما يجب عليك القيام به حتى عندما لا تشعر بالرغبة في ذلك؛ أي عندما ترغب في فعل شيء آخر، ولتشجيع نفسك على الانضباط، كافئ نفسك عند إتمام مهمة ما، مثل الذهاب إلى المقهى المفضل لديك بعد التمرُّن في النادي الرياضي، أو قراءة جريدتك المفضلة لمدة نصف ساعة، أو القيام بأي شيء آخر تحب القيام به.