7 فوائد لقبول التغيير

7 فوائد لقبول التغيير
(اخر تعديل 2023-11-20 05:42:14 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّنة "عتيبة شيخ" (Atiba Shaikh)، وتُحدِّثنا فيه عن تجربتها مع الفوائد المترتبة على قبول التغيير.

سأتحدث عن بعض فوائد التغيير، وعن الطرائق التي يمكن أن يساعدك بها التغيير غير المرغوب فيه بدلاً من إعاقتك، وسأخبرك كيف يمكنك قبول التغييرات في حياتك، واستخدامها بشكل بنَّاء ومنع الإحباط أو المشكلات التي تسببها لك.

فيما يأتي 7 فوائد لقبول التغيير:

1. البقاء هادئاً وإيجابياً من الداخل:

تخيَّل ما سيحدث إذا توقفت عن مقاومة التغيير وتقبلته بدلاً من ذلك، ستصبح أكثر هدوءاً واسترخاءً وراضياً بالطريقة التي تسير بها حياتك، وستتوقف عن السماح للتغييرات الخارجية بالتأثير في حالتك الذهنية، وستبدأ بالتعامل مع الأمور بشكل أكثر إيجابية وهدوءاً.

2. تجاهُل كل ما لا يمكنك التحكم فيه:

عندما تبدأ بقبول التغييرات، ستزيل الطاقة السلبية، ولن تهتم بالأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها في الحياة، ولن تشعر بالعجز أو بخيبة الأمل، فهذا - إضافة إلى التمتع بحالة ذهنية هادئة وإيجابية - سيمكِّنك من العيش في اللحظة الحالية، ومن الشعور بالرضى عن نفسك وعن وضعك الحالي.

3. اكتشاف الذات:

الأمر الأكثر إزعاجاً من التغيير بحد ذاته، هو حقيقة تعرُّض شخص آخر لتغيير مشابه للتغيير الذي تعرضت له وعدم تأثره به، وربما الشعور بالسعادة بشأنه، في حين أنَّ هذا يمكن أن يُشعِرك بالسلبية تجاه نفسك أو تجاه الشخص الآخر، إلا أنَّه قد يدفعك إلى التفكير بجدية أكبر في سبب مشاعرك؛ إذ يمكنك توقُّع سبب قبوله للتغيير وسبب عدم قبولك له، وهذا ما يؤدي إلى اكتشاف مزيدٍ من الأمور عن نفسك.

4. نَيل فرصة للنمو والتحسين:

بدلاً من الشعور بالإحباط من التغييرات، يمكنك رؤيتها بوصفها فرصة لزيادة خبرتك، فدائماً ما يكون هناك شيء يمكن اكتسابه من خلال أيَّة تجربة جديدة، والتغيير المفاجئ أو غير المرغوب فيه ليس استثناءً؛ إذ يمكنك التفكير في أنَّ هذا التغيير يمكن أن يكون مفيداً لتقدمك، في حين أنَّ التغيير قد لا يكون مفيداً لهدفك بشكل مباشر، إلا أنَّه بالتأكيد يمكن أن يكون له بعض الفائدة بالنسبة إليك، وما عليك سوى العثور عليها.

شاهد بالفيديو: كيف تتجاوز منطقة الراحة؟

5. نَيل فرصة لتعلُّم شيء جديد:

يمكنك رؤية التغيير بوصفه تجربة مختلفة، ويعلِّمك شيئاً جديداً، وعندما تواجه تغييراً لا يعجبك، فإنَّك تستمر في التأقلم للتعامل معه بأريحية، وعلى الرغم من أنَّ التغييرات المرافقة لذلك قد تزعجك، لكنَّها تعلِّمك أشياء جديدة لم تكن تكترث بها؛ وهذا يعني أنَّك ستتعلم أكثر لو تقبلت التغيير بصدر رحب.

6. العثور على أساليب جديدة لحل المشكلات:

عندما لا تقبل التغيير أو التعديلات التي تأتي معه، تبدأ بالبحث عن طرائق لجعله مناسباً لك، فمن الممكن أن تجرب طرائق مختلفة لإزالة التغيير من حياتك تماماً، أو على الأقل تقليل آثاره المحبطة، لكن عندما تفعل ذلك، فأنت في الواقع تجد طرائق جديدة لحل المشكلات، ومن ثم يمكنك استخدام التغيير لإيجاد حلول جديدة لمشكلاتك.

7. زيادة المرونة:

يمكن أن تكون المرونة مثالاً عن تعزيز التغيير لقدراتك، وغنيٌّ عن القول إنَّك إذا تعلمت التكيف مع التغييرات العشوائية في الحياة، فسوف تصبح أكثر مرونة، وستظهر هذه المرونة بعد ذلك في مجالات أخرى من حياتك أيضاً، وتساعدك على تحقيق مزيد من الإنجازات، وعلى أن تصبح منتجاً أيضاً، وستتعلم كيفية التعامل مع مهام متعددة في الحياة، ولن ترهقك المهام العشوائية أو الطلبات المفاجئة، وستتمكن من إدارة جميع أعمالك بطريقة أكثر كفاءة ودون بذل أي جهد.

في الختام:

أود أن أوضح أنَّني لا أعني أنَّه لا ينبغي عليك مقاومة التغيير أو أي شيء آخر يعوق تقدمك وأهدافك؛ بل كل ما أعنيه هو أنَّ رؤية التغييرات من وجهة نظر سلبية لن تؤدي إلا إلى الشعور بالإحباط وخيبات الأمل؛ لذا كل ما عليك القيام به هو الحفاظ على ذهن هادئ وإيجابي ورؤية فوائد التغيير وليس عيوبه فقط، ويمكنك بعد ذلك استثمار المعرفة والخبرة التي اكتسبتها للوصول إلى حيث تريد، إضافة إلى تعزيز إنجازاتك الحالية.