كلام حزين من القلب

كلام حزين من القلب
(اخر تعديل 2023-06-08 00:35:49 )
بواسطة

الشوق جمرة تكوي الروح كلما هبت ريح الحنين الحارقة، وفي ذلك أكتب:

  • عجبًا لحروف كلمة "شوق" ففي كل حرف منها ألف نبضة ألم ودمعة تحرق ما في القلب من تفاصيل.
  • للشوق تفاصيل وطقوس كثيرة، نقف عليها كلّما مرّ طيفه الرمادي في الذاكرة، وكأنه يرصد رسم الحضور.
  • في كل مرة يأخذني الشوق والحنين إلى ذلك المكان، أقف على أطلال كلماته التي كانت تقطر عسلًا في كل مرة كنت أراه.
  • الشوق لا دين له، ففي كل ركن في ذلك المكان يهبك ألمًا أكثر من سابقه، وكأنه يجلدك بسبب ذاك الطيف البعيد.
  • في ذلك المكان البعيد، وعلى ذلك المقعد الرمادي المعتق تتسرب ذكرياتي واحدة تلو الأخرى وكأنها لحظة احتضار.
  • الشوق فعل شنيع، يجب على كل من يطرقه أن يحاكم في محكمة الحب، فالشوق لا مكان له بعد لحظة الغياب الطويل.
  • الشوق يجعلك أكثر وجعًا كلما مررت بذلك المكان الذي في كل ركن منه رائحة تأخذك لذلك الغريب.
  • في تلك الحديقة القاحلة المليئة برائحة الشوق، تجري تلك الذكريات البائسة على عجل بين الزهور فتزيدها ذبول في كل مرة تمر بجوارها.
  • الشوق لا قانون يحكمه ولا شريعة، ففي كل مكان مر منه ذاك الغريب تتسرب روائح وذكريات، كتراب في ساعة رملية.
  • على أعتاب ذاك البيت البعيد، مرّ غريب مرة، ترك في القلب ندبة وألف، ندبة ما زالت تنزف في كل مرة يمر الشوق إليه.
  • في الوقت نفسه، وفي ذلك المكان، شخص ذو معطف رمادي طويل، وقبعة سوداء، منحته قلبي مرة، فألقاه في غياهب الشوق.


بئس المرض في كل مرة يلقيك طريح الفراش ضعيفًا لا حول لك ولا قوة:

  • أكره ذاك المكان فرائحة الدواء فيه تخنقني، بل تكاد تلقيني في غياهب الموت، ذاك الموت الذي يحضر بلا كفن.
  • المرض ذكريات بائسة، يتعلق به أعزاء غادرونا بأجسادهم مرة، ولم يغيبوا عن أرواحنا لحظة.
  • تلك التي كانت تنتفض من المرض تركتني وحيدة، لا حول لي ولا قوة، أغوص في تفاصيل فراشها الممتلئ بها.
  • أكره المرض وأسخط عليه؛ فقد جعلنا بعد ذاك الفراق نتألم في اليوم مرة وألف، نتوجع لا دواء يسعفنا ولا الذاكرة.
  • كل تلك الأدوية الغالية، ورائحة المعقمات، تلقي الروح في تفاصيل كثيرة، غابت فجأة من غير سابق إنذار.
  • أكره ذاك المرض، أكره بكل أعراضه التي كانت تستنزف في كل مرة طاقتي التي كانت تدرك أنها ستأخذني إلى لحظة الفراق الأخير.
  • عجبًا لقدر الله، يأتي بالمرض تارة، لينذر تلك القلوب الضعيفة بأن تتأهب للحظة ليست منتظرة، لحظة قد نفقد فيها عزيزًا.
  • كل ما يتعلق بالمرض من تفاصيل تجعلنا نستذكر كل لحظة تربطنا بعزيز، وكأنه يفرغ أرواحنا بكل ما يتعلق بذاك العزيز.
  • تلك الرائحة أنا أعرفها جيّدًا، هي رائحة الدواء الذي كان سببا في مشاعري التي تحتضر على أرصفة الذاكرة.
  • عندما يأتي يوم القيامة، سأطلب من الله أن ينصفني في ذاك المرض الذي أخذ مني تلك الروح التي ما زالت تنبض بي، تنبض في عمق الذاكرة.


الغدر فعل شنيع يأخذنا إلى تلك الزاوية التي نجلد بها أنفسنا مرات على تلك الثقة التي منحناها مرة:

  • ذاك الشخص الذي كان يسكن في كل تفاصيلنا مرة، غدر بكل هذه التفاصيل، وجعلها تلقينا في ذاك الركن البعيد.
  • أكاد أشم رائحة الغدر الشنيعة، فتلك الرائحة ليست غريبة عني بقدر أنها قريبة، قريبة حد الوريد.
  • أسخط على ذاك الطيف الرمادي، فقد ترك في الحياة وعلى ذلك المقعد الحديدي شيئًا لا يُمكن نسيانه، إنه الغدر.
  • للغدر رائحة كريهة، تجعل صاحبها له رائحة نتنة وصفات بشعة، فلا يكاد أحد أن يتعامل معه مرة، حتى لو كانت عابرة.
  • ربما اعتقد الغدّار مرة أنه ثعلب ذكي، لم يكن يعرف أنه ترك في جسد أحدهم سمًّا كحيّة رقطاء، تسللت بخلسة مرة.
  • أكره الغدر الذي يلقي البعض في غياهب انعدام الثقة بالجميع، فقد جعل منهم موضع شك أبديّ، شك يأخذنا إلى الوحدة.
  • كل ما يتعلق بالغدر لونه قاتم، كَلَون تلك المشاعر التي تركها مرة في نفس أحدهم عندما منحه أشياء كثيرة ذات مرة.
  • أكره ذاك الغدّار فقد بدت له ملامح أكاد ألمحها للمرة الأولى، كأنف طويل يقطر كذبًا، وخصر نحيل مليء بالحقد.


الفشل عقبة من عقبات النجاح التي قد تلقي بصاحبها إلى الهاوية:

  • أسخط الفشل الذي يجعلنا نتراجع ألف خطوة للخلف، وكأنه يدفعنا بقوة حتى لا نصل إلى سلم النجاح اليانع.
  • كلما تقدمنا خطوة للأمام يأتي ذاك الضيف ثقيل الظل الذي يجعلنا نرجع خطوة وألف للوراء، إنه الفشل.
  • تبًّا للفشل الذي يجعلنا نقع من ذاك القارب الصغير في ذاك البحر، لنتلطم بتلك الأمواج العاتية.
  • في كل مرة كنت أعتقد فيها أنني نجحت يأتي الفشل على هيئة غريب يدسّ لي السم في خطواتي الكثيرة.
  • الفشل خطاف يجعلك تقف مكانك مثقلًا لا حول لك ولا قوة، يتيم التجارب والمحاولات، يجعلك يتيم النجاح.
  • في كل مرة رسمت فيها تلك الخارطة التي ستصل بي إلى شاطئ الأمان، أجد الفشل يغرقها في اليم مرات ومرات.
  • لا أحبّ تلك العقبة التي تجعلني في كل مرة أخطو بها خطوات وخطوات تلقيني في ذاك الشك الذي يجعلني أتجه إلى مسرب الفشل.
  • الفشل حروف ثلاثة لا تليق بها أداة التعريف، فالجميع يعرف ما تتركه هذه الكلمة من خيبات وعقبات كثيرة.
  • في تلك المرة التي بدوتُ فيها سعيدًا للمرة الأولى ألتقط فيها ثمرة جهدي الطويل، جاء ذاك الغريب الذي دفعني من تلك القمة إلى الهاوية.


الوحدة تأخذنا إلى رقعة المنتصف الرمادية، ذاك المكان الذي يخلو من الظلال:

  • أكره الوحدة التي تأخذني إلى تلك الزاوية وحيدة، لا طيف يؤنسني ولا حتى الذاكرة.
  • أسخط ذاك الشعور الذي يجعلني أحتضر على عتبات الأرصفة، لا طبيب يسعفني ولا حتى غريب.
  • هناك على ذلك المقعد أجلس وحيدة، بعد أن غدرني طيف غريب مر مرة من هنا يحمل في يده باقة ورد.
  • الوحدة هي أن تجلس في مكان ما يقبع في الذاكرة، وتجلد نفسك مرة وألف، علقك تتجرد من تلك التفاصيل.
  • هناك تجلس وحيدة بجانبها زجاجة عطر فرنسي، وزهرة ذابلة جافة بدأت تتحطم بكل ما فيها من ذكريات.
  • أكره ذاك الغريب الذي جعلني أجلس وحيدة، مجردة من كل شيء يتعلق به حتى الذكريات التي لا تخصه.
  • كل ما يتعلق بالوحدة رمادي، يأخذنا إلى المنتصف من كل شيء، منتصف المكان والزمان والعلاقات.
  • لا أحبّ ذاك الشعور الذي جعلني أجلس أقطر ألمًا وذكريات، ذاك الشعور الذي جعلني أجلس منفردة على مقعد بعيد.
  • كل ما في الأمر أنها لا تحب تلك الألوان اليانعة، فقد جعلها أحد مرة تكره الألوان لتقبع في المنطقة السوداء في ذاك المكان.
  • الوحدة مشاعر سوداء قاتمة، تجعلنا نتجرد من كل شيء حولنا، حتى من أنفسنا التي تجلدنا في كل مرة تغرب فيه الشمس.


أمي تلك الزهرة التي لا تذبل مهما عصفت بها الأيام، وإن غابت تبقى عالقة في الذاكرة، لها أكتب:

  • على ذاك الفراش، هناك كانت تنام أمي، وتعتصر ألمًا، لم نكن نشعر بذاك الألم إلا بعدما قتلها المرض.
  • بتّ أكره ذاك الطبيب، وتلك السيارة التي حضر بها، فأنا أتذكّر جيدًا عندما أخبرني أنّ جسد أمي عندما حمل على الأكتاف بدا ثقيلًا.
  • في كل يوم أستيقظ فيه ولا أجدك أعلم كم أنا ساذجة؛ فليس هناك ما يستحق أن أستيقظ من أجله، فأعود للنوم مرة أخرى.
  • أُخبركِ سرًّا أمي، ربّما تأخّرتُ قليلًا عن البوح به، أنا لا شيء بدونك، أنا طيف رمادي يسير في الأزقة وحيدًا.
  • أمي لا تعلمين ماذا ترك فينا غيابك، فقد بدت الأرواح على غير عادتها، لا نبض يؤنسها ولا حتى رفيق، هي خالية من كل شيء.
  • أمي ليتك تعودين، ليت الموت كذبة نسيان تنتهي بانتهاء ذلك اليوم، ينتهي بضحكة تنهي هذه الكذبة، ليتك تعودين لأعود من جديد.
  • أمي، أشياء كثيرة تغيرت من بعد غيابك، تغيرت الأماكن والأشخاص حتى النفوس، وحدك أنت من بقيتي في عمق الذاكرة كما أنت.
  • هناك في الركن البعيد تجلسين على ذاك البساط الأخضر بجانب النهر الجاري، بجانب الزهور التي تبث شذاها، كأنها الجنة.
  • أمي ليتك غادرتني بكل تفاصيل الغياب، لاستطعت حقًّا أن أعيش بلا دمعة وذكريات تأخذني في كل مرة إليك.


صديقي الذي لم يُفارقني لحظة، ليتك تعلم أنّ فراقك موتٌ من نوع آخر:

  • صديقي الذي لم يخني مرة، الذي رافقني في كل التفاصيل، الذي عرف مكانته عندي فتدلّل، أشتاقك.
  • ليتك تعلم يا صديقي كم أحتاج من الوقت لاستيعاب غيابك، أنت وحدك من تعرف مكانتك، غبت وكأنك تعاقبني على هذا الحب كله.
  • ليت غيابك يا صديقي كذبة تعود في آخرها، تطبطب على كتفي لتخبرني بعدها أنك لن تتركني مجدّدًا، أحبك جدًّا وأشتاقك أكثر.
  • صديقي الذي كان مهربي من عناء الحياة وتعبها، الذي كان يخبرني أنّ غدًا أجمل، كيف لي أن أتخيل غدًا الذي يخلو منك.
  • صديقي الكتف الذي لا يميل، لا تدري عن حجم حاجتي إليك، عن حاجتي لأعيش من جديد، نعيش معًا لا موت يفرقنا، أشتاقك.
  • ليت للصداقة وثيقة تثبت للجميع أنك أخي، لأم تلده أمي، لكن أنجبته التجارب والمواقف التي جعلتني لا أجد نفسي إلا به.
  • صديقي الذي أحبه، الذي فارقني جسدًا، ولم يغب عن روحي لحظة، أشتاقك كثيرًا بحجم المواقف التي كانت تجمعنا دائمًا.
  • مرة هي الحياة، تسرق منا أرواحًا عزيزة على قلوبنا، لم نفكر مرة بفراقها، نشتاقها كثيرًا في زحمة الحياة ونتمنى لقياها من جديد.
  • ليت تعلم يا رفيقي ماذا فعلت بي الأيام بعدك، فقد بتّ مكسور الجناح، لا يوجد من أتكئ عليه، باتَ ظهري معوجًّا بدونك.


الكتف الذي لا يميل والظهر الذي أستند عليه، الذي فارقنا من غير موعد، نشتاقك، ولكَ أكتب:

  • أبي ليتك تعلم كم نحتاجك، فكل ركن في البيت يلفظ بتفاصيلك التي لم تفارقنا لحظة أبي، أشتاقك.
  • الكتف الذي لا يميل، والظهر الذي لا ينحني وينكسر، أبي الذي كسر ظهرنا بغيابه، نحبك كثيرًا ونشتاقك أكثر.
  • قيل لي مرة إنّ الأمان هو حذاء أبي أمام الباب، تركتَ حذاءك يا أبي لكني لم أجد الأمان إلا بحضورك.
  • رحم الله أرواحًا فارقتنا جسدًا ولم تغب عن أرواحنا لحظة، نحبك يا أبي ونشتاقك كثيرًا.
  • ليت غيابك لعبة تنتهي بانتهاء العد للعشرة، ليت غيابك كذبة تنتهي بضحكة يا أبي، أشتاق إليك.
  • في كل مرة أتذكر كفّيك أبدأ بقراءة تعويذات الغياب على قلبي؛ علّ طيفك يغيب عن المكان وتختفي رائحته أبي.
  • أبي كل شيء تغيّر بعدك، أصبحت جميع الألوان حولنا رمادية، لا شيء يستحق أن يبقى حاله بعد غيابك أبي.
  • أبي أشتاقك بحجم الدمى التي كنت تشتريها لي، أشتاقك بعدد أرغفة الخبز التي كنا نأكلها كل يوم، أحبك.
  • أبي أشتاقك بعدد قطرات العرق من جبينك الطاهر، فهي وحدها من تعلم حجم التعب الذي بذلته من أجلنا يا أبي.
  • رحم الله روحنا تركت بيتنا بلا جدران نتكئ عليها أمام كل من يتمنى سقوطنا أنتَ وحدك المتكأ يا أبي.


أخي الذي أستند عليه في زقاق العمر، عكازي الذي انحنى ظهري بغيابه، له أكتب:

  • أخي وصديق الطفولة الذي لم يغب عن روحي في كل تفاصيل يومي، أشتاقك بحجم ذكرياتنا التي تجمعنا.
  • أخي حبيبي الذي لم أحتاجه يومًا إلا وكان لي عونًا، لا تعلم يا أخي كم أحتاجك فأنا لا شيء دونك.
  • أخي سندي ومتكأي ويدي اليمنى التي أهتدي بها في متاهة الحياة، ليتك تعلم كم أنا تائهة من دونك، أشتاقك.
  • ليتك غيابك يا أخي مثل لعبة كنا نلعبها معًا، تنتهي آخر اليوم لنعود لفراشنا معًا ونتبادل الضحكات، أحبك جدًّا وأشتاقك أكثر.
  • أخي رفيق اللحظات الجميلة التي لا تُعوّض، ليتك تعلم أنني ضعيفة من دونك فأنت وحدك مصدر قوتي وظهري الذي لا يميل.
  • رحم الله أخي، صاحب الضحكة الجميلة والمواقف التي لا تنسى، رحم الله أرواحًا لم تفارقنا لحظة في كل التفاصيل.
  • القلب الحنون واليد الدافئة التي كانت تطبطب على جراحي وتهدهد على كتفي، أخي لا تعلم كم أنا أحتاجك.
  • أخي اليد الحنونة التي كانت تمسح دمعتي دائمًا، ليتك تعلم يا أخي أن هذه الدموع باتت تملأ وسادتي وتغرق أحلامي فيها.
  • صديقي الذي لا يغيب أبدًا عن تفاصيل يومي، أخي الذي أحبّه كثيرًا وأشتاقه أكثر، رحمكَ الله.