5 طرق لوضع حدودك بأدب وكيفية وضعها في جوانب

5 طرق لوضع حدودك بأدب وكيفية وضعها في جوانب
(اخر تعديل 2023-08-05 06:42:15 )
بواسطة

يبدأ وضع الحدود من التواصل بوضوح، كما تقول باحثة علم النفس الاجتماعي "برين براون" (Brene Brown): "ينمُّ الوضوح عن اللباقة، والغموض عن عدم اللباقة"؛ أي كلما عبَّرت عن حدودك بدقة أكبر احترمها الناس أكثر، وقد تضطر إلى تكرار كلامك عدة مرات، لكن لا تشعر بالحاجة إلى الاعتذار أو شرح سبب وضعك لحدودك.

تعني الحدود أين تنتهي حريتك وتبدأ حرية الآخرين، ومن السهل على الجميع في حياتك التعرُّف إلى هذه الحدود ويجب عليهم احترامها، وإليك فيما يأتي كيفية وضع الحدود التي تحمي صحتك الذهنية والجسدية والعاطفية لتعزيز العلاقات الصحية في العمل والمنزل وفي علاقاتك الاجتماعية.

ما هي الحدود الصحية؟

الحدود الصحية هي الحدود التي تضعها بشأن وقتك وعواطفك وجسمك وصحتك الذهنية؛ للحفاظ على مرونتك وقوتك ورضاك عن نفسك؛ إذ تحميك هذه الحدود من استغلال الآخرين لك أو استنزاف طاقتك أو التلاعب بك.

يمكنك وضع حدود حول:

  • طاقتك العاطفية.
  • وقتك.
  • حريتك الشخصية.
  • الآداب والأخلاق.
  • الممتلكات المادية والمالية.
  • وسائل التواصل الاجتماعي.

يجب تعيين الحدود بينك وبين:

مع أنَّها غير مرئية فإنَّ الحدود الصحية تعبِّر للآخرين عمَّا أنت مستعد أو غير مستعد لتحمُّله، وباختصار تسمح لك الحدود بالسيطرة على حياتك.

شاهد بالفيديو: 5 خطوات لوضع حدود شخصية لنفسك

لماذا تحتاج إلى الحدود؟

الحدود الشخصية هي أساس الحياة المتوازنة والمُرضية، فمن دونها ينسى الشخص نفسه تحت ضغط العمل أو العلاقات أو التزاماته العائلية أو خدمته للآخرين، ويمكن أن يستغله أشخاص لا يحترمونه؛ إذ تساعد هذه الحدود على تحديد ما ترغب في الموافقة عليه أو رفضه، وتمنحك إحساساً بالسيطرة على قراراتك.

يمكن أن تبدأ جميع الحدود من حدسك الذي سيخبرك متى يكون لديك وقت أو طاقة لتكريسها لشيء ما ومتى تحتاج إلى الرفض بأدب؛ إذ ستحرِّرك الحدود الجيدة لتعيش الحياة كما يناسبك.

الحدود الصحية مقارنة بالحدود غير الصحية:

يميل الأشخاص الذين يضعون حدوداً صارمة إلى الشعور بتوتر أقل، واحترام أعلى للذات؛ لأنَّهم يعطون الأولوية لصحتهم وعافيتهم، من ناحية أخرى قد يسمح الأشخاص الذين لا يفرضون حدوداً للآخرين عن غير قصد باستغلالهم.

قد يفتقرون إلى الثقة بالنفس أو الهدف أو الهوية الواضحة لإرشادهم خلال الحياة، وقد كتبت المستشارة "دانا نيلسون" (Dana Nelson): "يؤدي الافتقار إلى الحدود في العمل أو في علاقاتنا الشخصية إلى الاستياء والغضب والإرهاق".

يمكن إقناع الأشخاص الذين لا يضعون حدوداً بسهولة بأشياء لا يريدون فعلها؛ لأنَّهم قد يتصرفون بدافع الشعور بالذنب أو الالتزام بدلاً من حب الذات.

علامات الحدود الصحية:

  • حماية نفسك من التعرض للاستغلال.
  • وقتك ملكك.
  • احترام الذات وتقديرها.
  • تكريس الوقت لنفسك.
  • تحمُّل المسؤوليات التي يمكنك التعامل معها فقط، ولا تلزم نفسك بما يفوق طاقتك.
  • الرفض بصدق إذا لم تكن لديك الطاقة أو القدرة على فعل شيء ما.
  • وضع حدود للآخرين دون الشعور بالذنب.
  • إحساس قوي بالهوية والهدف.
  • حل مشكلاتك وفهم أنَّك لا تستطيع معالجة مشكلات الآخرين نيابة عنهم.
  • التعبير بوضوح عن احتياجاتك ورغباتك، وإعطاء الأولوية لرعاية نفسك.
  • أنت عرضة للاستغلال.
  • الإفراط في تخصيص وقتك للآخرين وترك قليل من الوقت لنفسك.
  • تدنِّي احترام الذات ونقدها.
  • تخصيص كثير من وقتك للآخرين.
  • الشعور بالإرهاق أو التوتر بسبب الالتزامات والمسؤوليات الهائلة.
  • تجد صعوبة في الرفض.
  • تشعر بالذنب عند وضع الحدود.
  • تغيير نفسك للانسجام مع أشخاص مختلفين.
  • معاملة مشكلات الآخرين على أنَّها مشكلاتك.
  • وضع احتياجات ورغبات الآخرين قبل احتياجاتك ورغباتك.
  • العلامات المحتملة للحدود غير الصحية:

    لنفترض أنَّك سئمت من عيش حياتك من أجل الآخرين أو وجدت نفسك مرهقاً من جميع الالتزامات التي قطعتها على عاتقك للآخرين، في هذه الحالة حان الوقت لوضع بعض الحدود واستعادة قوة وقتك وطاقتك وصحتك الذهنية.

    في الختام

    لقد تحدَّثنا في هذا الجزء من المقال عن الحدود الصحية، والعلامات التي تدل على وجود حدود صحية وحدود غير صحية، وسنكمل حديثنا في الجزء الثاني عن 5 طرائق فعَّالة لوضع حدود صحية.